محمد هانى: فكرة «أكسترا اليوم» ليست وليدة اللحظة.. وقناة الخليج يجرى الإعداد لها منذ عامين

كتب: محمد ضاحى

محمد هانى: فكرة «أكسترا اليوم» ليست وليدة اللحظة.. وقناة الخليج يجرى الإعداد لها منذ عامين

محمد هانى: فكرة «أكسترا اليوم» ليست وليدة اللحظة.. وقناة الخليج يجرى الإعداد لها منذ عامين

بعد 4 أشهر من إعلان التحالف والشراكة الكاملة بين مجموعة قنوات «cbc» وقنوات «النهار» تم الإعلان عن أولى الخطوات الجادة فى سبيل تنفيذ خطة هذا التحالف، بضم قناتَى «cbc إكسترا» و«النهار اليوم» فى قناة إخبارية واحدة متطورة، تنطلق تحت مسمى «إكسترا اليوم»، وتضم كل الكفاءات الموجودة فى القناتين لتكون أكثر تطوراً وتأثيراً فى تقديم خدمة إخبارية أفضل، خاصة مع اهتمام القناة الجديدة فى تغطيتها بالشأن المصرى، والإقليمى، والدولى.

{long_qoute_1}

وأكد الإعلامى محمد هانى، رئيس شبكة قنوات «cbc»، أن فكرة ضم قناتَى «cbc إكسترا» و«النهار اليوم» والإسراع فى تنفيذها ليس وليد اللحظة، مشيراً إلى أن التفكير فى الأمر بدأ مع إعلان التحالف بين الشبكتين قبل 4 أشهر، نافياً أن تكون للأمر علاقة بأى تغيرات أو تطورات فى صناعة الإعلام أو القنوات، لافتاً إلى أن الأمر تفكير منطقى، مع عدم وجود مبرر لاستمرار قناتى أخبار فى الشبكة.

وقال «هانى» لـ«الوطن»: الشبكتان أرادتا الاستفادة من الموارد البشرية والفنية والأصول التى تملكانها فى مجال تقديم الخدمة الإخبارية لتكون لدينا قناة أخبار متطورة عن الموجود حالياً فى مصر، خاصة بعد نجاح تجربة «cbc إكسترا»، التى أصبحت من أنجح التجارب فى هذا المجال، رغم معرفتنا أن هناك بعض الأشياء التى تنقصها، وهذا هو الوقت المناسب لأن يحدث تطوير فى أداء القناة الإخبارية، لتكون للشبكتين قناة أكثر قوة. ومن هذه النقطة بدأنا فى بناء القناة وتم الاستقرار على تسميتها «إكسترا اليوم»، وستكون بها إمكانيات أكبر بكثير على المستوى البشرى والفنى، وعلى مستوى الخريطة البرامجية، وستقدم خدمة إخبارية أفضل بكثير جداً مما يقدم الآن، وسيمتد بثها على الهواء مباشرة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع دون توقف، وهى قناة ليست محلية تهتم فقط بالشأن المصرى، ولكنها ستتوسع فى تغطيتها وتهتم بالشأن الدولى، مع القيام بإعداد خريطة وتصور درس خلال الـ4 أشهر الماضية.

{long_qoute_2}

وأضاف: «لا نهتم كثيراً بأى إدارة من بين الشبكتين ستتولى القناة الجديدة، فلا يوجد فرق بين الاثنتين، وكلتاهما تضم كوادر مهنية ممتازة، سواء فى مجال الأخبار أو فى مجال الإدارة عموماً، وكل هذه الكوادر سيكون لها دور فى هذه القناة كإدارة فنية وإدارة عامة، والجميع سيكون له دور بصرف النظر عن المسميات الوظيفية التى سيحصل عليها البعض، وليست هذه هى القضية أو العائق، مع توافر مجموعة من الكوادر الممتازة التى تتمكن من صناعة قناة أخبار قوية ومؤثرة، ليس فقط من يعملون خلف الكاميرات، ولكن هناك أسماء تظهر على الشاشة فى كلا الشاشتين لديها قدرات صحفية، وهو فى صناعة قنوات الأخبار أمر مهم جداً، وجميعهم سيتم الاستفادة منهم طبقاً للدراسة التى تم إعدادها لهذه القناة، وبعضهم سيكون له دور فى إدارتها وفى تحريرها».

ونفى «هانى» صحة الأخبار التى تم تداولها طوال الأيام الماضية بشأن الاستغناء عن عدد من العاملين فى القناتين، وقال: «لن يتم الاستغناء عن أحد من العاملين الموجودين فى القناتين، ولا توجد نية لتقليص عدد العمالة، أو الاستغناء عن أحد، وستتم الاستفادة من كل واحد فى موقعه، لأننا نثق فى كل الكوادر الموجودة فى الشبكتين، وفى مواصفات اختيارها، وكل واحد له دور سيلعبه فى موقعه المضبوط، كما أننا نهدف إلى زيادة الطاقة البشرية والفنية، بحيث يتم إطلاق قناة قوية، إلى جانب أننا نمتلك مجموعة كبيرة من القنوات، ومن الممكن أن نستعين بعدد من العناصر، سواء فى التحرير أو الإخراج أو المراسلين إذا احتاج الأمر ذلك». {left_qoute_1}

وفيما يتعلق بالقناة التى سيتم إطلاقها فى الخليج، والمحتوى الذى ستقدمه، وهل سيكون الهدف من إطلاقها هو السعى إلى منافسة قنوات كبرى مثل «الجزيرة»»، و«العربية»، على نسب المشاهدة والإعلانات، قال: «سياستنا وطريقتنا فى التفكير واضحة، فحن لا نواجه أو نحارب أحداً، والهدف من وراء إطلاق قنوات جديدة مثل قناة الخليج، هو تنفيذ للفكر الذى نسير عليه منذ انطلاق شبكتنا عام 2011، بأن تكون توسعاتنا مدروسة، ومحاولة لتقديم محتوى مختلف وقوى، ونجتهد فى تحقيق ذلك، وأحياناً يكون النجاح حليفنا وفى أحيان لا نصيب أو نخطئ، ولكن المحاولة تصويب للخطأ، وهذا ليس عيباً فى الصناعة، فلا ننظر للقنوات الموجودة فى السوق، وسياستنا هى تحقيق ما نفكر فيه ونخطط له، والقناة التى سيتم إطلاقها فى سوق الخليج، مشروع كان معلناً من قبل «cbc»، قبل التحالف والشراكة مع «النهار»، وتم التفكير فيه والتخطيط له منذ عامين تقريباً، وطوال الفترة الماضية كانت هناك دراسة للسوق، والإمكانيات، وهو هدف معلن وليس جديداً، وليس مرتبطاً بتغيرات تحدث فى صناعة الإعلام، أو بمواجهة كيان معين».

{long_qoute_3}

وعن سياسة القناة والمحتوى الذى ستقدمه قال: «هذه القناة ليست قناة أخبار، وليست قناة سياسية، وليست قناة تهتم بالأحداث الجارية، ولكنها قناة عامة ترفيهية، جمهورها ليس المشاهد المصرى فقط، وسيكون المكون الذى فيها من دراما، وأفلام، وبرامج اجتماعية، وفنية، وترفيهية وحتى المذيعون ليسوا مصريين، ولكن المحتوى يستطيع أى مشاهد عربى أن يجد فيه اهتماماته، ومن المقرر إطلاقها عقب إطلاق قناة الأخبار أوائل عام 2017». وتابع: «نحن لا ندخل فى مواجهات مع أحد، ونهتم بصناعة ما نراه جيداً فقط، ولو كان هناك بعض الزملاء يرغبون فى بدء تجربة جديدة، أو لديهم فرص فى مكان آخر ويرون أنه الأفضل فهذا يخصهم، فالمنافسة شىء تحفيزى، وأتمنى أن تكون صناعة الإعلام فى مصر من حيث المحتوى والاستثمارات على درجة عالية من التنافسية والمهنية، وأن تضيف هذه المنافسة الجديد للشاشة أفكاراً وقوالب ووجوهاً، فعندما بدأنا تجربة «cbc» لم نقم بإعادة إنتاج شىء، ولكن صنعنا هذه التجربة من الصفر، وبنينا عليها على كل المستويات، لتصبح تجربة متجددة، وهناك أسماء اليوم موجودة معنا، ومن الممكن ألا تكون موجودة غداً، وهناك أسماء كثيرة جداً يهمنا أن تنضم إلينا، ويهمنا طوال الوقت تجديد حيوية ودماء الشاشات، وإذا حدث عكس ذلك سيكون نوعاً من أنواع الجمود والتكلس، ونحن لدينا مساحات كبيرة جداً للحركة، ولدينا أفكار تحتاج لضخ دماء جديدة، وهناك أشخاص موجودون معنا، حان الوقت لهم ليلعبوا أدواراً أخرى جديدة، وإذا وجدنا أن الخطة البرامجية تحتاج إلى عناصر غير متوافرة لدينا فلن نتردد فى التعاقد مع إعلاميين جدد».

 


مواضيع متعلقة