وزيرا الصناعة والتعاون الدولي ومحافظ القليوبية يفتتحون "التدريب التكنولوجي" بشبرا

04:31 م | الثلاثاء 16 أغسطس 2016

أكد المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، أن الحكومة جادة في تشجيع الاستثمارات وخلق البيئة التشريعية المحفزة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى السوق المصرية.

وأشار قابيل إلى أنه تم طرح 3,5 ملايين متر مربع من الأراضي الصناعية أمام المستثمرين، ومن المنتظر أن يصل إجمالي ما سيتم طرحه في نهاية العام الجاري إلى 10 ملايين متر مربع، مشيرا إلى تقديم كل التسهيلات المتعلقة بالتراخيص وتوفير العمالة الفنية المدربة لسوق العمل.

جاء ذلك خلال افتتاح مركز التدريب التكنولوجي بشبرا الخيمة والمقام بمنحة أوروبية بحضور الدكتورة سحر نصر، وزير التعاون الدولي، والدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، وسنجاي باتا تشريا، سفير الهند بالقاهرة، حيث تم افتتاح أقسام الغزل والنسيج والتريكو والصباغة بالمركز بعد تطويرها وإضافة 17 ماكينة جديدة بموجب منحة مقدمة من الجانب الهندي بلغت 4.2 مليون جنيه.

وأكد الوزير حرص الحكومة على تطوير منظومة التدريب المهني باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية، لافتاً إلى أن رفع كفاءة العامل المصري يأتي على رأس أولويات الوزارة لتلبية احتياجات القطاع الصناعي والتجاري من العمالة الفنية الماهرة والمدربة.

وقال قابيل إن الوزارة تنفذ خطة شاملة لإعادة تأهيل وتطوير مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة والتي يصل عددها إلى 44 مركزاً موزعة في 19 محافظة، وذلك من خلال تزويدها بالمعدات والآلات الحديثة لضمان حصول المتدرب على برامج نظرية وعملية تؤهله لسوق العمل.

وأشاد الوزير بجهود وزارة التعاون الدولي في توفير المنح اللازمة لإتمام عمليات تأهيل مراكز التدريب المهني، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه تم تأهيل 4 مراكز تدريب مهني في مجال السيارات بالتعاون مع هيئة المعونة الكورية بتكلفة مالية تعدت 40 مليون جنيه، وكذا تطوير مهنة اللحام والصاج على مستوى 28 مركزا بالتعاون مع هيئة المعونة اليابانية "جايكا" بتكلفة 18 مليون جنيه، هذا فضلا عن التعاون مع الحكومة الإيطالية لتطوير قسم الأثاث بمركز التدريب المهني بدمياط بتكلفة مالية بلغت 2.7 مليون جنيه.

من جانبها، قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، إن الوزارة استطاعت توفير نحو 10 مليارات دولار لخزانة الدولة خلال الفترة من سبتمبر 2015 إلى يونيو 2016، جراء اتفاقيات المنح والقروض مع شركاء التنمية، وأن معدلات سحب المحافظ المالية لتمويل المشروعات ارتفعت خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت الوزيرة إلى أهمية قطاع التدريب الفني في توفير العمالة المدربة لكل القطاعات الإنتاجية، لافتة إلى أن وزارة التعاون الدولي تدعم وتساند كل المشروعات الداعمة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتباره القطاع القادر على إحداث التنمية الشاملة.

وأوضحت أن هذا المشروع يعكس عمق العلاقات المصرية- الهندية، حيث تم تطوير الأقسام الخاصة بالغزل والنسيج من خلال منحة مقدمة من الجانب الهندي، مشيرة إلى أن "الجايكا" اليابانية كان لها مساهمة فعالة أيضاً في تطوير هذه المراكز.

قال الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، إنه يجري حاليا العمل على قدم وساق في مشروع إنشاء 11 مصنعا للشباب بقرى المحافظة لتوفير 3 آلاف فرص عمل في إطار أول مشروع تنموي للقرية المصرية وتشجيع الشباب على المشروعات الصغيرة، ومن المقرر استغلال هذه المراكز المتطورة في تدريب وتأهيل الشباب على إدارة مثل هذه المشروعات.

وأضاف المحافظ أن باكورة هذا المشروع الجديد سوف ترى النور في احتفالات أكتوبر المقبلة بافتتاح مصنعين للشباب بالقرى، حيث سيتم تسليم الشباب المشروع كاملا بالتجهيزات الفنية والمعدات على التشغيل ويستوعب كل مصنع ما بين 120 إلى 150 شابا من أبناء هذه القرى.

وأوضح فرحات أن هذا المشروع يُقام لأول مرة في القليوبية كنموذج لتعميمه في سائر المحافظات الأخرى، حيث يوفر المشروع في مرحلته الأولى 3000 فرصة عمل بشكل مباشر أو غير مباشر، فضلا عن تمكين الشباب لإدارة المشروعات بنفسهم كما سيتولى أحد المطورين عملية تسويق المنتج.

وأكد المحافظ أن "هذا المشروع أحد أهم المشروعات والملفات التي بدأنا العمل فيها بجدية وعن قرب منذ اليوم الأول لتولي المسؤولية وعلى مدار الـ6 أشهر الماضية نجحنا في إنهاء إجراءات تخصيص الأراضي المطلوبة للمشروع وتحديد المواصفات الخاصة بالمصانع، حيث بدأت الشركة المنفذة في الإنشاء على الأرض بعد أن تسلمت الأراضي بالقرى التي تم اختيارها لتنفيذ المشروع".