"القلب الكبير" تتبرع بـ150 ألف دولار لمساعدة لاجئي سوريا بمصر

كتب: رضوى هاشم

"القلب الكبير" تتبرع بـ150 ألف دولار لمساعدة لاجئي سوريا بمصر

"القلب الكبير" تتبرع بـ150 ألف دولار لمساعدة لاجئي سوريا بمصر

أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، والتي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لها، عن تبرعها بمبلغ 150 ألف دولار أمريكي، ما يعادل 550 ألف درهم إماراتي، إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تمكينها من دعم عدد من العائلات السورية اللاجئة في جمهورية مصر العربية.

ويمتد برنامج المساعدات النقدية غير المشروط لعام كامل، ويستهدف نحو 100 أسرة تشمل 400 فرد، حيث سيتم تزويدهم بمنح مالية لمساعدتهم على سد احتياجاتهم الأساسية مثل دفع إيجار السكن، وتغطية تكاليف الغذاء، والملابس، والرعاية الصحية، والتعليم، وينفذ هذا البرنامج للمساعدة في توفير الاحتياجات الضرورية لشريحة من اللاجئين السوريين المتواجدين بجمهورية مصر، والبالغ عددهم الإجمالي 100 ألف لاجئ، أغلبهم من النساء والأطفال، وستوزع المفوضية السامية هذه التبرعات على المستحقين بالتعاون مع الشركاء المحليين في مصر.

وقالت مريم الحمادي مديرة حملة "سلام يا صغار" التابعة لمؤسسة القلب الكبير، إن هذا "يأتي تنفيذ برنامج المنح المالية تماشيا مع رؤية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الساعية إلى مضاعفة الجهود المبذولة وتعزيز التعاون والعمل المشترك بين المفوضية السامية، والحكومات، والمنظمات، والمجتمع المدني، من أجل مساعدة اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم في كل مكان من العالم".

وأضافت الحمادي، "ستُمكّن هذه المساعدات النقدية اللاجئين من دفع تكاليف سكنهم، كما أنها ستساعدهم على دفع نفقات المعيشة الأساسية، مثل المواد الغذائية والملابس، بالإضافة إلى تغطية تكاليف التعليم لضمان انتظام الأطفال اللاجئين في المدارس، ويتجلى الأثر الإنساني لهذا البرنامج في حرصه على ضمان وصيانة كرامة اللاجئين المستفيدين، وتعزيز عافيتهم نفسياً ومعنوياً".

وأردفت الحمادي: "أسفرت الحرب في سوريا إلى سقوط آلاف القتلى وتشريد الملايين ولجوئهم إلى العديد من دول العالم، وهذا ما ترك العديد من النساء والأطفال دون رب أسرة يعيلهم، ما جعلهم أكثر عرضة للاستغلال وسوء المعاملة، وهو ما زاد من شدة المحنة التي تعرضوا لها، ولذلك فإننا نسعى من خلال تعاوننا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحكومات الدول المستضيفة، إلى مساعدة هذه الأسر والتخفيف من معاناتها وتسهيل ظروف إقامتها المؤقتة".

وأشارت الحمادي إلى أن مصر تحملت عبئا كبيرا مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين نزحوا من بلادهم بسبب الحرب بحثاً عن ملاذٍ آمن، وقالت: "تبذل السلطات المصرية قصارى جهدها لمساعدة اللاجئين السوريين، لكن وضع العديد من العائلات النازحة يزداد سوءا، ويجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون ظروفا قاسية دون ارتكابهم لأي ذنب".


مواضيع متعلقة