الولايات المتحدة تنقل 15 معتقلا من جوانتانامو إلى الإمارات

09:44 ص | الثلاثاء 16 أغسطس 2016

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، نقل 15 معتقلًا من سجن جوانتانامو العسكري إلى الإمارات العربية المتحدة، بينما كشف مسؤول في الخارجية الامريكية، طلب عدم ذكر اسمه، أن المفرج عنهم من بينهم 12 يمنيًا و3 أفغان.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، إن واشنطن تعرب عن امتنانها لحكومة الإمارات العربية المتحدة لهذه اللفتة الإنسانية، ودعم الجهود المتواصلة للولايات المتحدة لإغلاق معتقل جوانتانامو.

وتعد تلك أكبر عدد من المعتقلين يتم الافراج عنهم في وقت واحد في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، وفقًا لمنظمة العفو الدولية،التي لم تتلق حتى الآن تعليقًا من وزارة الدفاع الأميركية على موجة الإفراج الجديدة عن معتقلين.

وواجهت واشنطن صعوبات في إيجاد بلد يوافق على استقبال اليمنيين، خاصة مع صعوبة إعادتهم إلى بلادهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ عام 2015، حيث يتم عادة الإفراج عن المعتقلين في جوانتانامو شرط أن يبقوا تحت المراقبة ويخضعوا لبرامج تأهيل لإعادة دمجهم.

وقال نورين شاه المدير المكلف بملفي الأمن وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، لوكالة "فرانس برس": "هذا يناقض بوضوح فكرة أن جوانتانامو سيبقى مفتوحًا إلى الأبد".

وتسارعت في الآونة الاخيرة موجات الإفراج عن معتقلين، تشير إلى أن أوباما راغب في الوفاء بوعده بإغلاق السجن بالرغم من تأخير دام سبع سنوات.

غير أن إغلاق السجن يبدو مستحيلًا قبل نهاية ولاية أوباما في يناير 2017، لعدم وجود مكان في الولايات المتحدة من أجل نقل 50 معتقلًا ليس من الممكن الإفراج عنهم، أما الجمهوريون الذين يشكلون الغالبية في الكونجرس، يعرقلون كل مبادرة في هذا السياق.

وكان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأبن، صرح أن هذا السجن يفترض أن يستقبل "الأسوأ من السيئين".

لكن تبين أنه يستقبل أشخاصًا لم يرتكبوا آي جريمة لكنهم كانوا في المكان الخطأ في اللحظة الخطأ خلال الحرب العالمية على الإرهاب، التي أعلنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات سبتمبر 2001.