"الخارجية التركية": ننتظر أن تفي أمريكا بوعدها بشأن أكراد سوريا

05:10 م | الاثنين 15 أغسطس 2016

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، اليوم، إن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة أن تفي بوعدها بأن يعود الأكراد إلى شرق نهر الفرات بعد تقدمهم في شمال سوريا للتصدي لتنظيم "داعش".

فبعد معارك استمرت أكثر من شهرين بمساندة ضربات جوية أمريكية، تمكنت "قوات سوريا الديموقراطية" من السيطرة على منبج في السادس من أغسطس قبل أن تطرد منها آخر الجهاديين.

تشكلت "قوات سوريا الديموقراطية" في أكتوبر 2015 وهي تحالف يضم خصوصا مقاتلين أكرادا سوريين إضافة إلى مقاتلين عرب.

وأغلبية المقاتلين الأكراد من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وهو حزب سوري تعتبره أنقره فرعا لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور لديها، والذي يخوض معارك ضارية ضد النظام التركي منذ 1984.

وقال تشاوش أوغلو: "الولايات المتحدة، بل حتى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفسه وعدنا أن عناصر الاتحاد الديموقراطي الكردي في قوات سوريا الديموقراطية سيعودون إلى شرق الفرات بعد انتهاء عملية منبج".

وتابع: "على الولايات المتحدة أن تفي بوعدها. هذا ما نتوخاه"، علما بأن واشنطن لم تؤكد إن كانت فعلا قطعت هذا التعهد.

وشكلت خسارة منبج هزيمة كبرى للتنظيم المتطرف الذي خسر بذلك تقاطعا مهما على المحور الرئيسي الذي يتيح له نقل المقاتلين والسلاح والمال بين تركيا والمناطق التي يسيطر عليها في سوريا.

وأعربت تركيا تكرارا عن استيائها من حصول قوات سوريا الديموقراطية على دعم بري من وحدات خاصة أمريكية وعسكريين فرنسيين هم بمثابة مستشارين.

وتعتبر واشنطن أن هذا الفصيل هو الأكثر فاعلية ضد تنظيم "داعش" الذي ارتكب فظائع في العراق وسوريا ونفذ سلسلة اعتداءات دامية في مناطق مختلفة من العالم.