«قنديل» الغناء العربى

«قنديل» الغناء العربى
«مافيش غير واحد بس هو اللى بيطربنى، ومش بس كده بحسده على جمال صوته، إنه محمد قنديل اللى صوته بيشبه عذوبة ماء النيل»، هكذا قالت كوكب الشرق أم كلثوم عن محمد قنديل الذى يوافق اليوم الذكرى الثامنة لرحيله فهو صاحب «يا حلو صبح يا حلو طل»، و«يا مهون»، و«ماشى كلامك»، و«تلات سلامات»، و«أحلى بلد بلدى»، و«لو كنت ست الحسن والجمال»، و«عاشق يا بنات النيل»، و«ع الدوار»، وغيرها الكثير.
قنديل الغناء الذى علمه الموسيقار محمد عبدالوهاب كيف يغنى، وأحب صوته منذ أن استمع إليه لأول مرة فى منزل عبدالحميد عبدالحق، وزير الشئون الاجتماعية وقتها، وكان يشيد بجمال صوته فى كل مكان، لأنه كان قادرا على نزع «الآه» من الأستاذ، ورغم هذا لم يلحن له إلا نشيد «الفن» مع وردة وياسمين الخيام وهانى شاكرعام 1980.
ولد قنديل محمد حسن فى 21 مارس عام 1929 فى منزل مسكون بالفن والغناء، فجدته هى «سيدة السويسية» المطربة ذائعة الصيت فى عصرها، ووالده كان عازفا على آلة القانون، وابن عمته هو المطرب عبداللطيف عمر، ونظرا لجمال صوته منذ طفولته، خاصة بعد أن غنى مع أم كلثوم فى أغنية «القطن»، التحق بمعهد الاتحاد القومى للموسيقى، وبعد تخرجه أرسله مصطفى بك رضا رئيس المعهد الملكى للموسيقى العربية، الذى كان يتردد على منزلهم، إلى الإذاعة فاعتمدته مطربا، وكانت أولى أغنياته «يا ميت لطافة يا تمر حنة»، التى حققت نجاحا كبيرا، جعلت المسئولين فى الإذاعة يقبلون عليه للمشاركة فى عدد من الأوبريتات الغنائية الإذاعية، وفى هذه الفترة قابل الملحن كمال الطويل، الذى كان يخطو أولى خطواته فى عالم التلحين، فلحن له «يا رايحين الغورية»، و«بين شطين وميه».