الجماعة الإرهابية تفشل فى الحشد.. وتظاهرات محدودة فى الخارج

الجماعة الإرهابية تفشل فى الحشد.. وتظاهرات محدودة فى الخارج

الجماعة الإرهابية تفشل فى الحشد.. وتظاهرات محدودة فى الخارج

انعدمت مظاهرات تنظيم الإخوان فى الذكرى الثالثة لفض اعتصامى «رابعة والنهضة»، فلم تشهد المحافظات والميادين الرئيسية أى فعاليات لأتباع الجماعة وأنصارها. وزعمت «الإخوان» وجود تظاهرات بالداخل تحت مسمى «رابعة قصة وطن» وذلك بالفيوم، والمنوفية، والبحيرة، والشرقية، وكفر الشيخ، عن طريق سلاسل بشرية لإحياء الذكرى، والتنديد بغلاء الأسعار. {left_qoute_1}

ونشرت الجماعة عبر صفحاتها صوراً لأفراد يرفعون «شارات رابعة» الإرهابية، وقالت إنها نظمت فعاليات أمام «سيدنى أوبرا هاوس»، أشهر معالم العاصمة الأسترالية، فيما لم تشهد مدينة إسطنبول التركية أى فعاليات، أمس.

ونظم الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج، أحد الائتلافات الدولية التابعة للإخوان، وقفات احتجاجية فى كل من لندن وواشنطن، وأعلن قيادات التنظيم فى الولايات المتحدة عن تنظيم فعاليات أخرى فى نيويورك، تحت شعار «3 سنوات من الفض لن ننسى»، فيما نظم الائتلاف المصرى الألمانى لدعم الديمقراطية تظاهرة محدودة أمام بوابة العاصمة الألمانية برلين. ونشب صراع بين قيادات الجماعة حول من يتزعم تنظيم الفعاليات فى الخارج، ففى الوقت الذى طالبت فيه قيادات مكتب إخوان لندن بأن تكون العاصمة البريطانية مركزاً للفعاليات، سعت قيادات إسطنبول إلى أن تكون المدينة التركية هى المركز الرئيسى لها. من جانبه، أكد سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن التنظيم بات غير قادر على التظاهر هذا العام والعام الماضى، وظهر ذلك أمس، فلم نلحظ أى فعاليات مهمة، سوى خروج عدد من الشخصيات فى عدة قرى، فالجماعة فقدت القدرة على الحشد الميدانى، خاصة الميادين المهمة كـ«رابعة العدوية وميدان التحرير».

وقال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة لم تعد قادرة على الحشد من جديد خاصة أنها تعيش انقسامات عديدة والشباب يقود تمرداً على القيادات، والحل الوحيد لهم العودة إلى العمل الدعوى وترك السياسة نهائياً. وأوضح «بان» أن الأزمة الحالية تكمن فى تحول فكر شباب الجماعة للفكر التكفيرى، والمشاركة فى عمليات إرهابية، ولا بد من مواجهة فكرية بجانب الأمنية.

وقال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى التاريخى السابق بالجماعة الإسلامية، إن «الجماعة» تتحمل جزءاً من المسئولية فى أحداث «رابعة» بعدم الحفاظ على دماء أبناء التيار الإسلامى وأنهم أرادوا كل شىء فخسروا كل شىء، وأكد أن الخطاب التكفيرى الذى صدر عن التيار الإسلامى فى رابعة أثره ما زال موجوداً فيما يحدث من قتل وتفجير، حتى الوسطاء رفضتهم الجماعة وتعنتت القيادات حتى وصلنا لما نحن فيه ويجب فتح تحقيق شامل فى تلك الأحداث، وفى تصورى أن الجماعة أرادت تحول «رابعة» إلى «كربلاء جديدة»، وهى آفة الحركات الإسلامية. وأضاف: أطالب الحركات الإسلامية بأن تبعد عن فكر التكفير وتعود لخدمة الشريعة الإسلامية بخطاب دينى مستنير.

وقال نبيل نعيم، القيادى السابق بتنظيم الجهاد، إن الجماعة فقدت السيطرة على قواعدها والمتعاطفين معها، ما أدى لانعدام قدرتها على الحشد. وأضاف: «معلوماتى تؤكد تورط قيادات الإخوان فى دماء رابعة والنهضة، وقد اعترف أحد القناصة، ويدعى محمد رمضان، فى تحقيقات النيابة، أنه تلقى أوامر من قيادات الجماعة بإطلاق النار على المتظاهرين والشرطة معاً، فالاعتصام كان مؤامرة لإحراج الدولة المصرية وتنفيذ المخطط الأمريكى فى المنطقة بتقسيم مصر». وشهدت محافظتا القاهرة والجيزة، أمس، حالة من الاستنفار الأمنى بالتزامن مع الذكرى الثالثة لفض اعتصامى «رابعة والنهضة»، وانتشر آلاف الضباط والمجندين فى شوارع المحافظتين، ونصبوا عشرات الأكمنة، تحسباً لوقوع أعمال عنف، وتسبب الاستنفار الأمنى فى تأجيل محاكمات قيادات وعناصر الإخوان، لتعذر نقل المتهمين لمقر المحكمة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. فى القاهرة، دفعت المديرية بما يقرب من 3500 ضابط ومجند لتأمين المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة ومنطقة سجون طرة وسجنى 15 مايو والنهضة، كما شددت الحراسة على مبنى دار القضاء العالى وسجن الاستئناف والمبانى الخاصة بالجهات السيادية ومبنى الأمن الوطنى فى مدينة نصر و6 أكتوبر.

وشهدت منطقة وسط البلد استنفاراً أمنياً ملحوظاً، وانتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزى فى محيط مبانى وزارة العدل والداخلية القديم، ومجلس النواب ومجلس الوزراء، ونصبت القوات الحواجز الحديدية وفتشت المواطنين، كما أقامت كمائن ثابتة بالقرب من مداخل جاردن سيتى لتأمين مبانى السفارات الأجنبية بالتنسيق مع قوات الجيش والعمليات الخاصة. كما نشرت «الداخلية» أفراد شرطة سريين وعناصر من المباحث فى ميدانى التحرير ورمسيس وبالقرب من نقابة الصحفيين، لمراقبة الحالة الأمنية، وشددت الشرطة التأمين على منطقة سجون طرة وجميع أقسام الشرطة.


مواضيع متعلقة