جابر القرموطى: «مانشيت» ماركة مسجلة باسمى.. ولا ألتفت للسخرية

كتب: انتصار الغيطانى

جابر القرموطى: «مانشيت» ماركة مسجلة باسمى.. ولا ألتفت للسخرية

جابر القرموطى: «مانشيت» ماركة مسجلة باسمى.. ولا ألتفت للسخرية

 إعلامى صاحب كاريزما خاصة، استطاع أن يوجد على الساحة الإعلامية لفترة طويلة، بعد ما ارتبط اسمه بحالة من الجدل مؤسساً شكلاً يجمع بين الصحافة والإعلام فى نوع جديد يحمل اسمه الذى أصبح «ماركة مسجلة»، جابر القرموطى الذى عاد للشاشة بعد فترة غياب قصيرة تلت انتهاء عقده مع قناة «ON TV»، ليعود ببرنامج جديد عبر قناة جديدة «العاصمة 2» فى برنامج لا يختلف مضمونه كثيراً عن «مانشيت». يكشف «القرموطى» خلال حواره مع «الوطن»، تفاصيل برنامجه الجديد على قناة «العاصمة»، وعن رأيه فى المشهد الإعلامى خلال الفترة الحالية بالإضافة إلى قراءته للتكتلات الإعلامية على الساحة.

{long_qoute_1}

■ ما موعد انطلاق الحلقة الأولى من «مانشيت القرموطى»؟

- لم يتم تحديد موعد محدد حتى الآن، ما زالت إدارة القناة تعقد اجتماعات للاستقرار على موعد إطلاق «العاصمة 2»، التى تضم مجموعة من المذيعين والمذيعات المتميزين فى أدائهم المهنى، تحت قيادة الإعلامى الكبير أسامة الشيخ، وفى الوقت الحالى أوقفت إدارة القنوات برامج قناة «العاصمة» لتذيع بروموهات برامج القناة الجديدة، لمدة عشرة أيام قبل بدء البث الرسمى لـ«العاصمة 2».

■ ما الاختلاف بين برنامج «مانشيت القرموطى» وتجربتك السابقة على «ON TV»؟

- أولاً «مانشيت القرموطى» أصبح ماركة مسجلة باسمى، أما بالنسبة للمحتوى البرامجى فلا يوجد اختلاف كبير بين البرنامجين، بخلاف بعض التعديلات فى الفقرات التى طالت البرنامج الجديد، خاصة فى التركيز على المقال الجدلى والإنسانى فى مقابل المقال السياسى، بينما نولى اهتماماً بالقضايا الصحفية، بالإضافة إلى فقرة تتناول الصحافة الأجنبية والعربية التى تثير موضوعات جدالية تهم الرأى العام، وهو جزء مهم تم إهماله سابقاً، أما بالنسبة لموعد البرنامج فسيبدأ فى السادسة حتى الثامنة مساءً، وقد يكون قابلاً للزيادة لمدة نصف ساعة أخرى وفقاً للخريطة البرامجية للقناة.

■ ألا يوجد تشابه بين «مانشيت» وبرنامج «كلام جرايد» المذاع على قناة «العاصمة 1»؟

- إطلاقاً، الإعلامى مجدى طنطاوى مقدم برنامج «كلام جرايد» له شكل وأسلوب مختلف تماماً عن أسلوبى، هو محلل جيد للأخبار وأفضل منى، وعلى الجانب الآخر هناك قنوات بها أكثر من برنامج «توك شو»، ولكن فى النهاية الأسلوب يختلف من مقدم إلى آخر.

{long_qoute_2}

■ هل سيشهد البرنامج معالجة مختلفة عن طريقتك الساخرة فى تقديم القضايا اليومية على الشاشة؟

- لن يختلف شكل تقديم البرنامج عن السابق ولن أغير أسلوبى المعتاد، أنا إعلامى مميز سواء بصورة إيجابية أو سلبية، وبالتالى أواصل الظهور بأفكار وأشكال مختلفة على الهواء وفقاً لما يحتاجه الرأى العام، أنا قررت عدم الالتفات إلى النقد أو السخرية المثارة حولى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، النقد يعنى أنى إنسان ناجح ومن الطبيعى أن تتعرض الشخصيات العامة للنقد، بالرغم من صعوبة ذلك تأقلمت مع الوضع، فإذا كان مقدراً للبرنامج أن يبدأ البث فى الفترة الماضية كنت سأتناول الموز خلال البرنامج على طريقة زعيم الأغلبية الإيطالى فى زيارته لمصر، برنامج «مانشيت» سبق تصنيفه باعتباره الأفضل بالرغم من النقد والهجوم، ولذلك صممت على أن تكون مواعيد إذاعة البرنامج على قناة «العاصمة» هى نفس مواعيده السابقة.

■ لماذا فضلت تقديم برنامج فى القراءات الصحفية بدلاً من برنامج «توك شو»؟

- تلقيت عرضاً لتقديم برنامج منوعات على فضائية خاصة مقابل أجر مادى كبير، كما تلقيت عرضاً لتقديم برنامج «توك شو»، ولكنى تمسكت ببرنامج الصحافة، رافضاً كل العروض السابقة، لأنى أعشق الصحافة وكل ما يتعلق بها، وأحب فكرة أن نجاحى بدأ من تلك البرامج، وما زال بينى وبين الصحافة الورقية عشم، لذلك أنا مستمر فى تقديم «مانشيت القرموطى» لفترة طويلة، ولم يحن الوقت الذى أقرر فيه الانتقال لتقديم نوعية جديدة من البرامج.

■ هل هناك ارتفاع فى سقف الحريات بالنسبة للبرنامج الجديد مقارنة بالنسخة السابقة؟

- سقف الحرية كما هو بالنسبة لى دون تغير، أنا أحافظ على الدولة ومؤسساتها وهيبتها، وأجد انتقادى للبلد خطاً أحمر، ولكن الانتقادات تقتصر على المسئولين فقط.

{long_qoute_3}

■ هل ترى أن عمرو أديب سيواجه خطوطاً حمراء بعد انتقاله إلى شاشة «ON TV»؟

- «أديب» إضافة لأى قناة يظهر عليها، فهو صنع مدرسة إعلامية متميزة على مدار 21 عاماً، ويجيد استخدام أدواته الصحفية والإعلامية، واكتسب خبرة طويلة تجعله قادراً على مناقشة أى موضوع دون أن يحسب على موقف بعينه، وسقف حريته لن يتغير سواء على قناة مصرية أو عربية، بالإضافة إلى أن المذيع الآن هو الذى يحدد سقف حريته فى أى قناة يوجد بها، وكل إعلامى يوقع مع قناة يكون على علم كامل بمنهجها وسقفها حريتها، ولكنه يستطيع أن يفرض حدوده الخاصة بمهارته وأدواته الإعلامية المختلفة.

■ كيف ترى أداء الإعلامى يسرى فودة فى برنامجه الجديد «السلطة الخامسة» على «DW»؟

- «فودة» مذيع وصحفى متميز قادر على استخدام أدواته فى أى مكان يوجد به، وله رؤية ونظام مختلف للأحداث والأوضاع الحالية، كما له قاعدة جماهيرية كبيرة، وأنا ضد الحملة الشرسة الموجهة ضد يسرى فودة بعد تركه قناة «ON TV» وسفره للخارج، وضد الهجوم عليه لمجرد اختلافه مع الدولة فى الرأى، يجب أن نتعلم تقبل كل وجهات النظر سواء مع الدولة أو ضدها، فى إطار النقد الموضوعى، إلا أنى أرفض طرح سؤال «لماذا يسلح الجيش المصرى نفسه؟»، أو «كيف يسلح الجيش نفسه؟» من قبل أى إعلامى. {left_qoute_1}

■ ما رؤيتك للوضع الإعلامى الحالى؟

- من الصعب القول إن المشهد الإعلامى قاتم أو فوضوى لأنى جزء منه، وأعاتب من يقول «لا يشرفنى أن أكون جزءاً من هذا المشهد الآن»، الإعلام المصرى مثل أى قطاع فى الدولة، يعانى من الفساد، المحسوبية، التراجع والفوضى، بالإضافة إلى نوعيات مختلفة من الإعلاميين، فمنهم من يسعى لركوب الموجة وآخرون يؤثرون سلباً على البلد، وهناك من يتعاملون مع الوزراء أو الدولة نفسها حسب مصالحهم الشخصية وأجنداتهم الخاصة، لهذا نحن فى حاجة إلى إعادة النظر فى كل الأمور، والتركيز على الجوانب الإيجابية والموازين التى تحكم المشهد الإعلامى، ويوجد أيضاً داخل الإعلام المصرى نماذج جيدة مثل الإعلامية منى الشاذلى، والفنانة إ سعاد يونس.

■ ما تحليلك للمشهد فى ظل ظهور التكتلات الإعلامية الجديدة؟

- لم تتضح نوايا التكتلات الجديدة فى السوق الإعلامية المصرية حتى الآن، تم تفريغ قناة «ONTV» لتبدأ من جديد بوجوه جديدة، بعد ما كانت تضم مذيعين كباراً مثل يسرى فودة وريم ماجد ولكنها تخلت عنهما، ولكن أرى أن التكتلات لن تؤثر على شخصية المذيع، الذى أصبح المتحكم وليس صاحب رأس المال، لهذا هناك برامج كثيرة تفشل عند تغيير مذيعيها رغم استمرارها بوجوه أخرى، وعلى الجانب الآخر هناك تكتلات إيجابية وواضحة مثل قنوات «النهار» و«CBC»، وأصبحت قناة «النهار اليوم» من أفضل القنوات الإخبارية فى مصر، بعد ما استطاع الإعلامى ألبيرت شفيق صاحب التجربة المتميزة فى قناة «ONTV» أن ينقل نجاح التجربة وبشكل أقوى على قناة «النهار اليوم»، التى تعد متميزة على مستوى الحدث الإخبارى والأداء المهنى والمتميز من جميع مذيعيها.

■ ما رأيك فى قانون الإعلام؟

- للأسف أصبح «لقيط»، لا يهتم به أحد، كثير التنقل من مجلس الوزراء للبرلمان لمجلس الدولة، وأرى أن هناك مسئولين ليس لديهم الرغبة فى ظهور قانون الإعلام الآن، كما لا توجد أى إرادة من الدولة لتنظيم «فوضى الإعلام» حالياً.


مواضيع متعلقة