بالصور| إنجلينا جولي .. نجمة في "سماء الإنسانية"

كتب: دينا عبدالخالق

بالصور| إنجلينا جولي .. نجمة في "سماء الإنسانية"

بالصور| إنجلينا جولي .. نجمة في "سماء الإنسانية"

من رحم الجمال ولدت، وبالإنسانية والحب تجلدت، وبالثقة والفن كونت قاعدة جماهيرية ضخمة، فلم يقتصر الحب على مشاهديها على شاشات السينما فقط، لكنها خطفت قلوب من رعتهم وشاركتهم الأوقات الصعبة التي مروا بها، فأصبحت فنانة وناشطة إنسانية واستحقت عن جدارة أن تكون "سفيرة للنوايا الحسنة"، وحظت بتكريم ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، وكانت أول شخص يمنح جائزة مواطن العالم من رابطة المراسلين الصحفيين في الأمم المتحدة عام 2003 تقديرا لخدماتها الإنسانية.

إنجلينا جولي .. إسم سطع في سماء الإنسانية والحب، تحدت بالعزيمة التي دونتها "كوشما" بيدها اليمنى، على كافة المشاكل والصعاب التي واجهتها في حياتها بصمت تام وقوة كاستئصال المبيض والثدي، إلا أنها واجهت شائعات متعددة بوفاتها نتيجة تدهور حالتها الصحية، إبريل الماضي، حيث عانت من نقص في وزنها حتى وصل الى 35 كيلو جرام، دون الإعلان عن الأسباب.  

زياتها لـ "كمبوديا" أثناء تصوير فيلم "لارا كروفت"، في نهاية عام 1999، كانت الشرارة التي خلقت داخلها ذلك الحس الإنساني، منذ أن شعرت بالفقر المدقع المنتشر في البلاد وشهدت المأساة التي يعيشها المواطنين، ما دفعها إلى نقش وشم جديد على يدها لتحية أرواح الآلاف الذين فقدوا حياتهم في عهد "الخمير الحمر"، الذي قتل خلاله 1.5 مليون شخص، وتحدثت عنه "جولي" في أحدث تجاربها الإخراجية عن الفظائع التي ارتكبت في حق الشعب الكمبودي.

وهو ما دفعها إلى تكريس جهودها للأعمال والقيم الإنسانية، وعينت سفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتبنت أولى أولادها "مادوكس" الكمبودي، في 10 مارس 2002، وكان عمره وقتها سبعة أشهر، وقالت عنه "اللحظة التي رأيت فيها مادوكس ولد في داخلي إحساس غريب، وفي تلك اللحظة علمت أني سأكون أمه"، وتبنت طفلة أخرى "زهرة" الأثيوبية، أثناء زيارتها لملجأ بأديس أبابا.

حرصت "جولي" على زيارة مخيمات اللاجئين في أكثر من عشرين دولة تعاني من المجاعات بإفريقيا وآسيا، بينها لبنان وسوريا وإثيوبيا والكونغو، ضمن قوافل الإغاثة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للإغاثة، وبصحبتها شاحنات بها ملايين الدولارات ومختلف أنواع الطعام والغذاء والأدوية، وسارعت لمساعدة ضحايا تسونامي وتبرعت بـ3 مليون دولار لمنكوبي تسونامي عام 2004.

ورغم جولاتها المتعددة ضمن قوافل الأمم المتحدة، إلا أنها تصر على دفع نفقات سفرها من جيبها الخاص، لكونها تخصص ثلث دخلها من أفلامها السينمائية للأعمال الإنسانية.

وتبرعت بأكثر من 20 مليون دولار لمؤسسات خيرية في أقل من 8 سنوات، من بينهم ما وهبته لأحد معسكرات اللاجئين الأفغان في باكستان، ولمنظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة الطفل العالمي، منظمة جلوبال إيدز أليانس، مؤسسة دانيال بيرل، كما تبرعت بمليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان، وتبرعت للاجئي العراق.

القضية السورية .. حظيت باهتمام خاص لدى "نجمة الإنسانية"، حيث زارتها أثناء الثورة في 2011، وتفقدت مخيمات اللاجئين للسوريين في تركيا، وتبنت وقتها الطفل السوري "موسى"، حينما كان عمره 3 أعوام، فقد أبويه في قصف من قبل قوات الأسد لمنزله، ووقفت تحت المطر في مؤتمر صحفي للدفاع عن الفقراء والمساكين والمطرودين من بيوتهم في سوريا.

لم تغفل النجمة الأربعينية الاهتمام بالمرأة ضمن مسيرتها الإنسانية، حيث حاربت طوال الوقت العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، ودشنت حملة لمنع العنف الجنسي أثناء الحروب في مطلع الألفية الحالية، كما تعمل الفترة الحالية على إنشاء عيادات مخصصة لمكافحة "الإيدز" في إثيوبيا.

وأنشأت مع زوجها الفنان براد بيت مؤسسة "Jolie – Pitt" الخيرية لصالح المنكوبين وضحايا الأزمات حول العالم.


مواضيع متعلقة