تركيا: متفقون مع إيران على وحدة التراب السوري وحدوده

10:59 م | الجمعة 12 أغسطس 2016

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، إن تركيا وإيران متفقتان على وحدة التراب السوري وحدوده، وعلى ضرورة تطهير البلاد من تنظيم "داعش" الإرهابي وبقية التنظيمات المشابهة، مضيفا: "هذا إلي جانب تشكيل حكومة سورية شاملة عقب ذلك"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وأشار أوغلو في تصريحات صحفية، عقب مرافقته نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في جولة لمقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، إلي أنه بحث مع ظريف خلال مأدبة غداء، قضايا سياسية وتجارية، وأخرى تتعلق بمجالات المواصلات والطاقة وجهود مكافحة الإرهاب بين أنقرة وطهران، فضلا عن الأزمات المستمرة في كل من سوريا والعراق واليمن.

وشدّد الوزير التركي، على أن البلدين لديهما القدرة على لعب دور هام لحل الأزمات العالقة في المنطقة، مضيفا: "لقد ركّزنا خلال اللقاء على الملف السوري بشكل خاص لأن الدور الإيراني معروف وتنتقده تركيا منذ البداية، وعلينا أن نعمل لتحويله إلي دور إيجابي بنّاء".

وأوضح أوغلو، أن رؤية بلاده حيال مستقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تختلف عن نظيرتها الإيرانية، مضيفا أن هذا الاختلاف قائم منذ بداية التوتر في سوريا، ونعمل مع طهران بهدف التوصل إلي حل دائم للأزمة التي تشهدها البلاد.

وفي معرض ردّه على سؤال حول ما إذا كانت المقاتلات التركية ستشارك بعمليات مشتركة في أجواء سوريا، قال جاويش أوغلو إن وفدًا تركيا من المنتظر أن يزور العاصمة الروسية موسكو قريبا لبحث هذه المسألة، مشيرا إلي ضرورة التنسيق للحيلولة دون وقوع حوادث خلال العمليات التي تستهدف تنظيم داعش في سوريا.

وحول المباحثات التي تجريها تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تسليم "فتح الله كولن" زعيم "الكيان الموازي" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، أشار جاويش أوغلو، أن واشنطن سترسل وفدا إلي تركيا يوم 22 أغسطس الجاري لبحث هذا الملف بشكل دقيق ومُفصّل.

وأشار وزير الخارجية التركي، إلي أن حكومته تتوقّع أن يكون الوفد الأمريكي رفيع المستوى، مضيفا: "حدّدنا موعد الزيارة في وقت سابق بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، وتعمل وزارة العدل التركية حاليا على إعداد ملف خاص بالقضية"، موضحا، أنه من المتوقع أن تنتهي الوزارة من إعداد الملف بعد انتهاء زيارة الوفد الأمريكي إلي تركيا، بعدها سأتوجه أنا ووزير العدل التركي إلي واشنطن من أجل تسليم الوثائق، ومواصلة المباحثات مع الجهات المعنية، لإعادة كولن في أقرب وقت ممكن.

بدوره أكد الوزير الإيراني دعم بلاده للديمقراطية في تركيا، لافتا إلي أن زيارته للبرلمان أمس، بمثابة "واجب يتحتم علىّ القيام به"، مضيفا: "نحن بجانب الشعب التركي، ومنذ اللحظة الأولى للمحاولة الانقلابية أعلنا رفضنا القاطع لها، ولعل خروج الناس إلي الشوارع في تلك الليلة، لأمر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإرادة الشعبية تفوق كافة القوى على الإطلاق".