ألمانيا تنوي تفتيش هواتف وحسابات اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي

10:59 م | الجمعة 12 أغسطس 2016

أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس مايزيير، أن الشرطة في ألمانيا قد تضطر لتفتيش هواتف اللاجئين وحسابات شبكاتهم الاجتماعية بحثا عن مشاركات ومنشورات مريبة، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

وقدم مايزييري، في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول، جملة من تدابير مكافحة الإرهاب، وأعلن أن شرطة الحدود ستبدأ في تجربة إجراءات تفتيشية سيخضع لها اللاجئون الذين سيأتون ألي ألمانيا بناء على الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، حيث سيتوجب عليهم تسليم هواتفهم الذكية لنقاط الأمن والتفتيش إن لم يكن لديهم جوازات سفر.

وأوضح الوزير الألماني: "إن كنتم تودون المجيء إلي ألمانيا فعلينا تفتيشكم تفتيشا أمنيا، وفي سبيل ذلك سنطلب منكم إطلاعنا على قائمة معارفكم على فيسبوك خلال الأشهر الأخيرة، وهي لائحة عامة يراها الجميع في كل الأحوال" وأقر بأنه يلزم النظر في هل يستحق العناء كل هذا الوقت والتكلفة.

وأضاف مايزييري: "عادة ما تصادفنا حالات لا يحمل فيها اللاجئون أي وثائق ثبوتية لهويتهم، لكنهم جميعا تقريبا يحملون شيئا معهم دائما هو هواتفهم الذكية"، موضحا أن نظام بصمة اللاجئين لدى تسجيل طلب لجوئهم عند دخول الاتحاد الأوروبي أثبت فشله، ففي حادثة المراهق ذي الـ16 عاماً الذي أقدم على مهاجمة ركاب قطار قرب "فورسبورج" كانت بصمته قد أخذت بيد أنها لم تتطابق مع قاعدة بيانات "يوروداك" الأوروبية.

أما الهواتف الذكية في المقابل فهي ضرورية لكل لاجئ كي يتسنى له البقاء على اتصال بأهله وأصدقائه وأقاربه وجمع المعلومات التي قد تنقذ حياته.