«الإخوان والسلفيون» يتذكرون أحياء مقابر «باب النصر».. والأهالى: «مابقاش يخيل علينا»

فوجئ أهالى مقابر «باب النصر» بقيادات من حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين) يعقدون مؤتمراً فى منطقتهم، إضافة إلى زيارات أخرى نظمها أعضاء فى حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى يعدونهم بتشكيل لجان لبحث أوضاعهم، لتوفير وحدات سكنية للحالات القصوى منهم، فيما أعرب عدد كبير من أهالى المنطقة عن رفضهم للزيارة، وقالوا «مابقاش يخيل علينا»، واعتبروا الأمر لا يتعدى وعودا موسمية تسبق الانتخابات، نالوا منها الكثير من قبل ولم يعودوا بحاجة للمزيد منها. «واحد اسمه الشيخ أشرف جه وقال أنا من حزب النور، وجايين للناس اللى حالتهم قصوى، إحنا مش جايين عشان الانتخابات»، بهذه الكلمات بدأت إحدى نساء مقابر باب النصر تروى تفاصيل اللقاء الذى جمع أعضاء الحزبين بأهالى المنطقة، واستنكرت السيدة، سخرية الزوار، واتهامهم شباب حملة «أحياء بالاسم فقط» التى تحاول مساعدة سكان المقابر، وقالت: «الشيخ أشرف طلع ورقة من جيبه، عرفنا إنها بيان خاص بحملة أحياء بالاسم فقط وقال مش دى الورقة اللى تبعهم؟ دول بيتاجروا بيكوا، وبالقضية، وبيبيعوها للقنوات، وبياخدوا فلوس من وراكم». تقول السيدة التى تخشى ذكر اسمها خشية أذى «الجماعة اللى بدقون» على حد وصفها: «دى أول مرة حد من حزب النور يجيلنا، قبل كدا كانوا بييجوا من حزب الحرية والعدالة والجماعة، قبل الانتخابات برضو، ولما تخلص مانشوفهمش غير فى رمضان والأعياد، يجيبوا شنطة رمضان، أو يوزعوا حتة لحمة، لكن عمر ما حد اتكلم عن القرف اللى احنا فيه، انتخبناهم آخر مرة، وبعد الانتخابات رُحنا عند مقر الحرية والعدالة نقول بقالنا 15 سنة فى المقابر ارحمونا، قالوا لنا لما البلد تستقر نبقى نشوفلكم سكن، وفات 8 شهور ولا حس ولا خبر». ساكن آخر بباب النصر، رفض لقاء الزائرين، قال: «خدوا الحريم كلموهم، وطول الوقت يقولوا إحنا مش بتوع انتخابات.