أم كلثوم.. والبحث العلمى
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم
رن جرس التليفون، وكان المتحدث هو الكاتب الكبير محمود عوض، أحد نوابغ الصحافة العربية، وبعد تبادل كلمات الاطمئنان على الصحة، طلب منى الحضور للقائه فى اليوم التالى فى تمام الساعة الثانية ظهراً.
لم يفصح «الأستاذ» عن تفاصيل سوى موعد اللقاء، والمكان «جروبى» ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، لم يكن محمود عوض بالنسبة لى أستاذاً فقط، بل كان مثل أبى رحمهما الله، فهو يعاملنى كابن له، وبالتالى ضبطت مواعيدى لأحضر فى الموعد المحدد، وقبل أن تدق رنات الثانية كنت أقف تحت شمس صيفية قاسية على ناصية الشارع، تقابلنا، وكالعادة سبقت ابتسامته خطواته الواهنة، كان يعانى من أزمة ربوية بادرنى بقوله: دعوت «بلال فضل» ليحضر اللقاء، دخلنا إلى «جروبى»، جلسنا ثم انضم إلينا الزميل «بلال» وكان يتصبب عرقاً، لم تمض لحظات وقبل أن يحضر إلينا نادل المكان، حتى أقبلت علينا فتاة فى عقدها الثالث، تشى ملامحها وهيئتها بأنها «خوجاية»، بادرتنا بالتحية: «إسلام عليكم».
لم تكن هذه الفتاة سوى باحثة ألمانية تعد دراسة عن مشاهير الغناء فى الشرق، لنيل درجة الدكتوراه من كلية الدراسات الشرقية بجامعة برلين، وازدادت دهشتى.. «يااااااه».. أيقنت أنى أمام نموذج لاحترام قيمة البحث العلمى «من لحم ودم»، فهذه الباحثة جاءت من ألمانيا «خصيصاً» لتلتقى وجهاً لوجه مع الأستاذ محمود عوض لتستمع منه «وتوثق» التفاصيل الدقيقة «التى لا تعرفها» عن أم كلثوم من أحد «الكتاب السياسيين» الذى جمعته صداقة وطيدة بكوكب الشرق، وهو صاحب الكتاب الأعلى توزيعاً داخل مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين وهو كتاب «أم كلثوم التى لا يعرفها أحد».. كان محمود عوض أصدر طبعته الأولى عام 1969، ضمن سلسلة «كتاب أخبار اليوم» فنفدت من المكتبات وأكشاك الصحف، ليصدر بعدها طبعتان ليتجاوز توزيع الكتاب 100 ألف نسخة وهو رقم غير مسبوق فى بلادنا.
لم تقنع الباحثة الألمانية مثل معظم باحثينا بالكتب والمراجع والدراسات السابقة عن موضوع رسالتها العلمية، ودخلت فى «كورس مكثف» لتعلم اللغة العربية، وتكبدت عناء البحث عن كل الشخصيات التى لها علاقة بأم كلثوم وقطعت آلاف الأميال، لتجمع أكبر عدد من الشهادات الموثقة، وكما عرفت من الأستاذ الذى كان مولعاً بالتفاصيل فإن الباحثة الألمانية ستسافر إلى الهند بعد أن تنهى لقاءاتها الحية فى مصر لتستكمل رسالتها، إنها «ثقافة التفاصيل»، الغائبة عنا.
قلت فى نفسى: كم باحثاً مصرياً أو عربياً، أعد دراسة ماجستير أو دكتوراه عن «أم كلثوم» أو غيرها من أعلام الفنون والآداب والعلوم ليوثق لمشوار أحدهم المهنى، وتأثيره على «الذوق العام»، ودوره فى تقدم مجتمعنا أو حتى تأخره؟ وكم باحثاً مصرياً أو عربياً سافر خارج دولته ليستكمل رسالة علمية يعدها عن شخصية أوروبية أو أمريكية أو يابانية أو صينية أو ماليزية أو كورية ممن صنعوا نهضة بلدانهم؟
يبقى أن تعرف أن هذه الواقعة ظلت عالقة بذاكرتى رغم أنها حدثت فى عام 1999، فهل حدث تغير فى ثقافة البحث العلمى فى مصر خلال هذه السنوات.. لا أعتقد، ربما التغير الوحيد الذى طرأ يخص البنية التشريعية لمنظومة البحث العلمى، وأقصد تفصيلة من المادة 23 من دستور 2014 تلزم الدولة بأن «تخصص للبحث العلمى نسبة من الإنفاق الحكومى لا تقل عن 1% من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية».. ونأمل أن يترجم هذا النص على أرض الواقع.
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم
- أرض الواقع
- أكشاك الصحف
- أم كلثوم
- الإنفاق الحكومى
- البحث العلمى
- البنية التشريعية
- الذوق العام
- الساعة الثانية
- آداب
- أخبار اليوم