محافظ جنوب سيناء: الإرهاب يستنزف موارد الدولة ويزيد أعباءها الاقتصادية

02:06 م | الخميس 11 أغسطس 2016

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، برئاسة الدكتور جمال سند السويدي، محاضرة بعنوان "التنمية ودورها في مواجهة الإرهاب"، مساء أمس الأربعاء، ألقاها اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.

وقال فوده، إن الإرهاب يستنزف موارد الدولة، ويزيد أعباءها الاقتصادية، ويؤدي إلى هروب الاستثمارات، وتشتيت جهود السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة والبطالة من أسباب انتشار الإرهاب، إضافة إلى الأسباب السياسيَّة والدينية، التي يتخللها الدعم الخارجي.

وتحدث اللواء فودة في هذا الإطار عن العلاقة بين التنمية والإرهاب، مشيراً إلى أنها علاقة وثيقة وعكسية؛ إذ إن الفشل في تحقيق التنمية هو من أهم العوامل الدافعة إلى نشوء الإرهاب؛ وهذا يفسر انتشاره في مجتمعات دون أخرى؛ ومن هنا يأتي دور مؤسسات الدولة في تحقيق التنمية.

وأضاف أن للتنمية ركنين أساسيَّين، أحدهما فكري والآخر مادي، موضِّحاً أن التطور المادي لا بد أن يكون مسبوقاً بتطور فكريٍّ، ويدعمه تطور تكنولوجيٍّ.

كما تحدث اللواء خالد فودة عن جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية، مستعرضاً في هذا الإطار رؤية مصر 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع حديث ومنفتح وديمقراطي ومنتج، وعدداً من المشروعات التنموية المصرية الأخرى، ومن ضمنها مشروع قناة السويس الجديدة، الهادف إلى الاستفادة القصوى من إمكانيات قناة السويس، ومشروع شمال غرب قناة السويس، ومشروع ميناء شرق بورسعيد، ومشروع وادي التكنولوجيا في الإسماعيلية، إضافة إلى مشروعات إنشاء الطرق واستصلاح مساحات من الأراضي الزراعية، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعي إنشاء جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما تناول الجهود المبذولة لرفع إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر، عبر رفع كفاءة هذا الإنتاج، وإنشاء مفاعلات نوويَّة لتوليدها مع الجانب الروسي.

وركز اللواء خالد فودة على مشروعات "تطوير العشوائيات" وبناء الوحدات السكنية الجديدة للشباب، مشيراً إلى أن العشوائيات هي بيئة خصبة لنمو الإرهاب، وأن مشروعات تنميتها تهدف إلى تحقيق أهداف عدَّة منها العدالة الاجتماعية، وتوفير السكن المناسب والخدمات المختلفة، مشيراً في هذا الصدد إلى مشروع مدينة "تحيا مصر" لنقل قاطني المناطق العشوائية، المقام على مساحة 188 فداناً، وعلى ثلاث مراحل بإجمالي 18398 وحدة سكنية.