على خطى "أوبر" و"كريم".. مهندسان يدشنان "الميني باص" لتوصيل الموظفين

كتب: رغدة أيمن

على خطى "أوبر" و"كريم".. مهندسان يدشنان "الميني باص" لتوصيل الموظفين

على خطى "أوبر" و"كريم".. مهندسان يدشنان "الميني باص" لتوصيل الموظفين

"مفيش مواصلات"، العبارة الواقعية الأبرز التي يبرهن بها الموظفون تأخيرهم عن العمل، ويسعى مبتكرو تطبيق "ميني باص" إلى محوها من قائمة العقبات اليومية التي يواجهها العاملون.

"ميني باص".. تطبيق دشَّنه "هشام" على الهواتف المحمولة، أملا في تخفيف أزمة المواصلات التي يواجهها الموظفون يوميا، خاصة الذين لا توفر لهم شركاتهم وسيلة نقل أسوة بآخرين.

بمشاركة صديقه "إسلام"، استطاع "هشام" أن يصل إلى وسيلة وسطى ما بين "التاكسي" الذي لا يقوى الكثيرون على الاعتماد عليه كوسيلة نقل أساسية وبين الوسيلة العادية، على أن تتيح خدمتهم وسيلة نقل شائعة وهي "الميني باص" ولكن في صورة أكثر راحة.

على خطى شركتي "أوبر" و"كريم"، يتيح تطبيق "ميني باص" وسيلة نقل مكيفة، حسبما يوضح "هشام"، صاحب فكرة المشروع، و"الكرسي بتاعك محجوز بيجيلك لأقرب مكان لبيتك وبينزلك عند مكان شغلك بالظبط"، بتكلفة زهيدة إذا ما قورنت بالتاكسي، ويقول هشام: "التكلفة يعني مثلا من الهرم لمدينة نصر تدفع في التاكسي 60 جنيه، وتدفع معانا 12 جنيه".

4000 مشوار.. المعدل الذي سجَّله التطبيق لمستخدمي الخدمة، المدشنة لخطين فقط حتى الآن وهما "هرم - مدينة نصر"، وأشار "هشام" إلى الإقبال الكثيف إلى جانب تلقي طلبات لتدشين خطوط جديدة.

وعن كيفية تحميل التطبيق، يشرح صاحب فكرة المشروع، أن على المستخدم تحميل البرنامج على هاتفه ويحدد المسار المطلوب، و"البرنامج بيطلعلهم يا إما خط مناسب ليهم يا إما المسار بتاعه اتحفظ عندنا ونبدأ نشوف مسارات الناس كلها ونعملهم مجموعات مشتركة ونبدأ نتفق مع باص ينزل يخدم المسار ده ونكلم الناس نقولهم في خط دلوقتي اتجمع مثلا من الهرم لمدينة نصر وتكلفة التذكرة كذا ولو تمام يبدأوا يشتركوا معانا".

"اللي مبيلتزمش بمعاده مش بنستناه".. القاعدة التي أرساها صاحبا المشروع لارتباطهم بموظف آخر يجب أن يصل إلى مقر عمله في موعده المحدد.

على عكس الشركات الكبرى التي تتيح خدمة مشابهة، في "ميني باص" التذكرة موحدة السعر وغير قابلة للتغيير ولا تخضع لظروف الازدحام، وللمستخدم الحق في استقلال تاكسي على حساب الشركة إذا ما تأخر عليه الميني باص، حسب هشام.

وأتاح صاحب المشروع خدمة الدفع للاشتراك "كاش" لعدم انتشار فكرة الدفع "أون لاين" بين أغلب الناس ولم تكتسب شرعيتها بينهم "فبيدفعوا تيكت النهاردة خط كذا، وشغالين شهري".

استخدم "كيرلس شفيق" الخدمة بعد معرفته لها من الصفحة الخاصة بالمشروع على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معتبرا إياها نجدة له من "بهدلة المواصلات" التي يعايشها يوميا للذهاب والعودة من مقر عمله في مدينة نصر، وعن سعر الاشتراك قال: "الفلوس اللي هصرفها هنا هي اللي هصرفها هنا وحتى لو زيادة شوية يبقى في الراحة اللي بشوفها في التجربة" التي وصفها بأنها أكثر من رائعة.

"ممتازة جدا للناس اللي عندها مسافات طويلة" الرأي الذي اعتمده "كريم"، المشترك بالخدمة، مشيرا إلى أن تكلفتها أقل كثيرا من التاكسي إلى جانب كونها أسهل من المواصلات العادية.


مواضيع متعلقة