حرب كلامية على قيادة منظمة بوكو حرام المتطرفة

حرب كلامية على قيادة منظمة بوكو حرام المتطرفة
ظهر الصراع على قيادة جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة إلى العلن، باتهام أبومصعب البرناوي زعيم التنظيم الجديد، الذي عينه أبوبكر البغدادي زعيم "داعش"، أبوبكر شيكاو، الزعيم السباق لبوكو حرام "بقتل شعبه والعيش في ترف في الوقت الذي يعاني فيه أطفال مقاتلي الجماعة من الجوع".
واتهم البرناوي، الذي أُعلن الأسبوع الماضي زعيما جديدا لتنظيم ما يعرف بولاية غرب أفريقيا، شيكاو بقتل إخوانه المسلمين بما في ذلك مقاتلو التنظيم، وإهمال النساء والأطفال الجياع، وفشله في توفير الغذاء والأسلحة للمقاتلين. وبث التسجيل الصوتي للبرناوي على موقع صحراء ريبورترز، مؤسسة إخبارية نيجيرية مقرها نيويورك.
ورد شيكاو بمقطع مصور نشر على موقع "يوتيوب" قال فيه إن البرناوي غير مؤهل لقيادة الجماعة لكنه أكد ولائه للبغدادي.
المقطع الذي نشر على "يوتيوب" وأزاله الموقع لانتهاكه معاييره ينتهي بإطلاق شيكاو زخات من الرصاص في الهواء، ويحيط به اثنين من المقاتلين يحمل كل منهما قاذف "آر بي جي".
يبدأ المقطع بشخص مقنع يقف مجموعة من المقاتلين المسلحين معلنا رفضه اتباع البرناوي.
ثم بدأ شيكاو، بلحيته الكثيفة وزيه المموه في التهديد بشن مزيد من الهجمات وحذر الرئيس محمد بخاري بالقول: "قريبا جدا سترانا داخل منزلك، القصر الرئاسي".
الاقتتال الداخلي سيضعف مسلحي التنظيم، الذين يواجهون هزائم متتالية أمام القوات متعددة الجنسيات شمال شرق نيجيريا.
وتسبب تمرد "بوكوحرام" الذي بدأ قبل سبع سنوات في مقتل أكثر من عشرين ألف شخص، وأجبر 2.2 مليون شخص على الفرار إلى دول الجوار.
وأعلن شيكاو ولاءه للبغدادي في مارس 2015، ليمنح تنظيم "داعش" أول فرع جنوب الصحراء الكبرى.
وقال البرناوي في أحدث رسائله إن ثمانية من كبار قادة البرناوي انفصلوا عنه، وأكد أيضا على أن القتل بدون تمييز للمسلمين والعديد من العمليات الانتحارية وإطلاق النار في المساجد أفقدت شيكاو دعم التنظيم، وقال:"سترون كيف يبرر شيكاو ويتباهى بقتل الناس. لسنا قتلة مثله".
ووعد البرناوي بعدم مهاجمة المساجد أو الأسواق التي يرتادها المسلمون، لكنه تعهد بالهجوم على المسيحيين والكنائس.
وزعم أيضا أن لديه جواسيس بين حراس شيكاو الذين سيقتلونه إذا حدث أي شيء له.