"بيكيني" الألمان و"جيبة" نور الشربيني.. "المصريين مبيعجبهمش حاجة"

01:43 م | الاثنين 08 أغسطس 2016

أثارت مباراة مصر وألمانيا في دورة الألعاب الأوليمبية ريو 2016، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيها لاعبتان من الفريق المصري بالحجاب، أمام لاعبات الفريق الألماني اللواتي ارتدين "البيكيني".

وعلى الرغم من تناول صحيفة آس الإسبانية "الأولمبياد" على هذه اللفتة في المباراة، معتبرة أن الصورة التي ظهرت بها لاعبات الفريقين، توضح ثقافتان مختلفتان تستمتعان بنفس الرياضة، علق عشرات من مستخدمي مواقع التواصل لافتين إلى "الملابس المحتشمة" للفريق المصري، في مقابل ارتداء لاعبات المنتخب الألماني بـ"البكيني".

وكما علق بعض المصريين على مواقع التواصل على ارتداء المنتخب الألماني للبكيني في المباراة، كانوا قد تطرقوا من قبل إلى ارتداء لاعبة الإسكواش، نور الشربيني، التي فازت ببطولة العالم للسيدات في الإسكواش قبل عدة أشهر.

"المعايير اللي بيحكم بيها المصري بترجع لأسلوب حياته، وفقا لثقافته وتقاليده وعاداته"، هكذا فسر الدكتور عبد الحميد زيد، رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الفيوم، تعليقات المصريين على ملابس لاعبات المنتخب الألماني، مضيفا إن المصري يعلق على الأمور سواء خطأ أو صواب وفقا لما اعتاد عليه في حياته ومجتمعه.

وبالرغم من أن لاعبات الفريق الألماني ارتدين "البكيني" في المباراة وهي تلائم لعبة الكرة الشاطئية، ارتديت المصريات أيضا الملابس التي تناسب اللعبة وفقا لثقافاتهم ومعاييرهم الدينية والمجتمعية، كما وضح زيد لـ"الوطن"، مشيرا إنه في كل الأحوال ينظر المصريون للأمر وفقا لمعطيات ثقافية تربوا عليها.

"المصريين مبيعجبهمش العجب"، كان ذلك التعليق هو الأنسب الذي وصف به "زيد" تعليقات المصريين على ملابس لاعبات المنتخب الألماني ومن قبلهم بطلة العالم المصرية للإسكواش، نور الشربيني، حيث يقول "اللاعبات التزمت وفقا للنهج الشرعي والثقافي بقوا وحشين، وإذا ارتدت لاعبة التنس الجيبة القصيرة وفقا لمواصفات فنية تلائم اللعبة التي تمارسها كي لا تعقها وتسهل لها الحركة، برده علقوا إزاي ملتزمتش بالتراث الثقافي".