أصداء تجمع "الديمقراطية والشهداء" التاريخي في الإعلام الأمريكي
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10857871831468867251.jpg)
صورة أرشيفية
أولت وسائل الإعلام الأمريكية، اليوم، اهتماما محدودا لتجمع "الديمقراطية والشهداء" التاريخي، الذي شهده ميدان "يني قابي"، بمدينة إسطنبول، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، التي نفذتها مجموعة محدودة من الجيش تابعة لمنظمة "الكيان الموازي" الإرهابية بزعامة "فتح الله كولن".
أوردت وكالة "أسوشيتد برس"، خبر تجمع "الديمقراطية والشهداء"، عبر موقعها على الإنترنت، تحت عنوان، "مظاهرة عملاقة مناهضة للانقلاب، تملأ ساحل إسطنبول".
وأرفقت الخبر، بمشهد مصوّر للتجمع، و20 صورة فوتوغرافية، مشيرةً إلى أنَّ ميدان "يني قابي"، تحول إلى "بحر من اللونين الأحمر والأبيض" في إشارة إلى لوني العلم التركي الذي كان يلوح به المواطنون الأتراك المشاركون في الميدان.
ولفتت الوكالة الأمريكية، إلى أنَّ التجمع تجاوز الأحزاب السياسية التركية، وأظهر وحدة الشعب، كما سلطت الضوء على جلوس زعيمي أكبر حزبين معارضين إلى جانب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فأوردت خبرها تحت عنوان، "الأتراك يحتشدون من أجل الاحتفال بإفشال المحاولة الانقلابية"، ووصفت الصحيفة التجمع بـ "الرائع"، مشيرةً إلى وجود زعماء أحزاب المعارضة، ورئيس هيئة الأركان، إلى جانب الرئيس أردوغان، إضافة إلى "مليون" مواطن تركي، بحسب تقديراتها.
وركّز مراسل الصحيفة في إسطنبول، في خبر أورده، على قول أردوغان في خطابه عن الحشد الكبير "صدقوني هذا المنظر (التجمع) يهزم أعداء دولتنا اليوم، كما هزمهم يوم الانقلاب". كما عنونت صحيفة "يو أس إيه توداي"، خبرها بـ"التيارات في تركيا تجتمع من أجل الديمقراطية".
وتطرقت إلى مديح أردوغان بحق الشهداء الذي تصدوا للمحاولة الانقلابية الفاشلة، أما قناة "سي إن إن"، فلم تخصص أي خبر في موقعها على الإنترنت، حول التجمع، على خلاف ما فعلته حين كانت تنقل عبر البث المباشر لساعات، أحداث "غزي بارك" التي شهدها ميدان "تقسيم" بمدينة إسطنبول نهاية مايو 2013.
أما صحف "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، وقناة "أي بي سي نيوز"، فأوردت الخبر نقلا عن وكالة أسوشيتد برس، كما يعد تجمع "الديمقراطية والشهداء" الأكبر في تاريخ تركيا من حيث حجم المشاركة فيه، إذ بلغ عدد المشاركين، نحو 5 ملايين شخص حسب تحليل ميداني أجرته الشرطة التركية، عبر حساب عدد الأشخاص في المتر المربع الواحد بالميدان، إضافة إلى المتظاهرين في الشوارع المؤدية للميدان.
ويعتبر التجمع تتويجًا، لمظاهرات "صون الديمقراطية"، التي شهدتها ميادين معظم المدن والولايات التركية، منذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو الماضي، تلبية لدعوة وجهها الرئيس أردوغان للجماهير.وشارك في التجمع إلى جانب أردوغان، رئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان، ورئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بصفته رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض، دولت بهجه لي، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ورئيس الشؤون الدينية محمد غورماز، وعدد آخر من المسؤولين.