أردوغان: عقل الانقلابيين ما زال يعمل.. وتركيا في خطر

07:41 م | السبت 06 أغسطس 2016

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن بلاده مازالت تتعرض للخطر، حتى بعد القضاء على محاولة الانقلاب منتصف الشهر الماضي، مشدداً على ضرورة عدم الاسترخاء "لأن العقل المدبر يلعب لعبته بقسوة".

وقال أردوغان، خلال استقباله مجموعة من رؤساء تحرير الصحف ووسائل إعلام تركية في قصر "طرابيا" بمدينة إسطنبول، إن "محاولة الانقلاب في 15 يوليو الماضي، انهارت بعدما أطلقنا 12 قذيفة على قاعدة "أكينجي" الجوية، غير أنه اعتبر أن "الخطر ما زال قائما"، وفقا لما ذكرته وكالة"سبوتنيك" الروسية.

وأضاف أردوغان: "لا أعتقد أن الخطر قد زال وسيستمر لمدة أخرى ويجب علينا ألا نسترخي لأن العقل المدبر يلعب لعبته بقسوة"، معترفا بأنه ورئيس الوزراء بن علي يلدريم ارتكبا بعض الأخطاء، وقال "إنهم الانقلابيون من عناصر جماعة فتح الله كولن كانوا متوافقين معنا حتى عام 2010، والشخص الوحيد الذي لم يتوافقوا معه هو نجم الدين أربكان رئيس حزب "الرفاه" السابق، متهما كولن، بأنه يرغب حتى في الاستيلاء على الولايات المتحدة الأمريكية.

وحول اعتقال مستشاره العسكري علي يازيجي، على خلفية محاولة الانقلاب، قال أردوغان: "أنا لم أطلب مستشارا عسكريا عندما تسلمت منصب الرئيس، وكنت أتحرك مع حراسي رغم وجود المستشار العسكري".

وردا على سؤال حول سبب عدم دعوة حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي للمشاركة في مظاهرة ينظمها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، غدا الأحد، في منطقة يني كابي بمدينة إسطنبول تحت شعار "الديمقراطية والشهداء"، أكد أردوغان أنه لا يفرق بين الانقلاب وبين الإرهاب فأنا أعامل حزب "العمال الكردستاني" وتنظيم "كولن" على قدم المساواة، ولا يمكن أن أدعو أي أحد يتعاون مع تنظيم كهذا، وإذا دعوته فلا أستطيع أن أوضح سبب ذلك للشهداء وقدامى المحاربين".