الصحف الإيرانية: معركة حلب مصيرية بالنسبة للحكومة السورية

كتب: بهاء الدين عياد

الصحف الإيرانية: معركة حلب مصيرية بالنسبة للحكومة السورية

الصحف الإيرانية: معركة حلب مصيرية بالنسبة للحكومة السورية

تناولت الصحفُ الإيرانيةُ، الصادرةُ اليومَ، في افتتاحياتِها وتحليلاتِها السياسيةِ التطوراتِ والمُستَجَدّاتِ التي ترتبطُ بالأزمة السورية، وحمَلَت افتتاحيةُ صحيفةِ إيران، تقريرًا تحت عنوان "معركةُ حلب الاستراتيجية"، وتحدثت عن التطوراتِ والمتغيِّراتِ المتسارعةِ التي ترتبطُ بالمعركةِ الحاميةِ الوطيس التي تَشهَدُها مدينةُ حلب السوريةُ بين القواتِ السورية، وقوى المقاومةِ من جانب وبين الجماعاتِ الإرهابيةِ.

من جانبٍ آخَر، أشارت الصحف إلى تضييقِ القواتِ السوريةِ الخِناقَ على هذه الجماعاتِ، وإلى فتحِ دمشقَ معابرًا آمنًا لتسهيل خروجِ المدنيينَ من المناطقِ التي ما زالت تحت سيطرةِ الإرهابيينَ في حلب، وتَرى الصحيفةُ، أنَّ معركةَ حلب تُعتَبَرُ استراتيجيةً بكلِّ معنى الكلمة للطرفين.

واستطردت قائلة "بالنسبةِ للحكومةِ السوريةِ تُعتَبَرُ معركةُ حلب مصيريةً، المعركةُ التي ستَضمَنُ وفي حالةِ تحقيقِ القواتِ السوريةِ انتصارًا كاملًا فيها حسمَ الحربِ الدائرةِ منذ سنواتٍ في سوريا، لأنها ستؤدّي الى إغلاقِ المَعبَرِ الرئيسيِّ للدعمِ الذي يَصِلُ للجماعاتِ الإرهابيةِ من تركيا".

وأضافت الصحيفةُ، أَنَّ الجماعاتِ الإرهابيةَ تُدرِكُ تمامًا بدورِها أنَّ معركةَ حلب قد تُحدِّدُ مستقبَلَ واتجاهَ الأزمةِ السورية، وتُدرِكُ أنَّ الهزيمةَ في حلب تعني ببساطةٍ تغييرَ المعادلاتِ السياسيةِ والميدانيةِ لصالحِ دمشقَ بالكامل، ولهذا السبب وحَسَبَ تَستَخدِمُ الجماعاتُ الإرهابيةُ في حلب كلَّ السبلِ والأساليبِ؛ لكسرِ طوقِ الحصار ِالذي تَضرِبُهُ القواتُ الحكوميةُ وبدعمٍ من الطائراتِ الروسيةِ على هذه المدينة، ولهذا السببِ أيضًا تقوم أمريكا والدولُ المتحالفةُ معها بمحاولاتٍ مكثَّفَةٍ وخلفَ ذريعةِ القضايا الإنسانيةِ؛ لوقفِ القتالِ في حلب ومحاولةِ إقناعِ روسيا بإنهاء الحصارِ المفروض ِعلى المدينة.

كما نشرت صحيفةِ "سياست روز" مقالًا يتحدَّثُ عن مخطَّطٍ لفتحِ جبهةٍ جديدةٍ في سوريا تقفُ واشنطن وتلُّ أبيب وبعضُ القوى الأجنبيةِ المتحالفةِ معها وراءه.

وأشارت إلى وجودِ أنباءٍ وتقاريرَ، مؤكَّدَةٍ تتحدَّثُ عن استعداداتٍ عسكريةٍ داخلَ الأراضي الأردنيةِ المحاذيةِ لسوريا، استعداداتٌ تَستهدِفُ دعمَ الجماعاتِ الإرهابيةِ من قِبَلِ أمريكا والكيانِ الصهيوني، ونُظُمٍ رجعيةٍ لفتحِ جبهةٍ جديدةٍ جنوبَ سوريا.

وجاء في الصحيفة "يبدو أنَّ هدفَ هذا التحرُّكِ هو الحدِّ من ضغوطِ الحصارِ الذي تَفرِضُهُ القواتُ السوريةُ بدعمٍ من الطيرانِ الروسي على حلب، وللإيحاء بأنَّ هذا التحرُّكَ يَستَهدِفُ العاصمةَ السوريةَ دمشقَ نفسَها؛ لاستخدامِ الوضعِ كورقةٍ رابحةٍ في أيِ مفاوضاتٍ جديدةٍ حول حلِّ اللأزمةِ السورية".

وأكدت الصحيفةُ، أنَّ مثلَ هذه التحركاتِ تَعكِسُ واقعَ ضَعفِ الجماعاتِ الإرهابيةِ وحُماتِها في واقعِ الأمر، كما أنَّ مثلَ هذه المخططاتِ يَترَتَّبُ عليها تَبِعاتٌ خطيرةٌ للقوى الإقليمية التي تشارك فيها.

فيما نشرت صحيفة "خرسان" مقالًا يُشيرُ إلى خطرِ الفسادِ الإداري والمالي المستشري في العراق الصحيفة اشارت الى كشفِ وزيرِ الدفاعِ العراقي النقابَ عن تورُّطِ رئيسِ برلمانِ هذا البلد سليم الجبوري في اتفاقياتِ تَسَلُّحٍ غيرِ قانونية.

وجاء في الصحيفة "الشعبُ العراقي ينوءُ في الواقعِ تحت وطأَةِ التهديداتِ الإرهابيةِ والفسادِ الاقتصادي على السواء، وما كَشَفَ عنه وزيرُ الدفاعِ خالد العبيدي مؤخرًا من قضايا فساد ومن بينها دفعُ رواتبَ لـ50 ألفَ عسكريٍّ ليس لهم وجودٌ حقيقيٌّ في الجيش، قد يكون الجزءَ الظاهرَ من جبلِ الجليدِ في البحر فقط كما يقولُ المثل".

وترى الصحيفةُ، اَنَّ تنظيمَ "داعش" الإرهابي، عدوٌّ علنيٌّ وواضحٌ وغيرُ خَفيّ، ووجودُ هذا العدوِ ساهَمَ في تعزيزِ وحدةِ الصفِّ العراقي للقضاءِ عليه.


مواضيع متعلقة