لليوم الـ19 على التوالي.. ميادين الحرية في تركيا تنتفض بمظاهرات "صون الديمقراطية"

كتب: الوطن

لليوم الـ19 على التوالي.. ميادين الحرية في تركيا تنتفض بمظاهرات "صون الديمقراطية"

لليوم الـ19 على التوالي.. ميادين الحرية في تركيا تنتفض بمظاهرات "صون الديمقراطية"

واصل المواطنون الأتراك مظاهرات "صون الديمقراطية" في مختلف المدن والولايات لليوم الـ19 على التوالي، تنديدًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو الماضي، تعبيرًا عن تمسكهم بالإرادة الشعبية والنظام الديمقراطي في البلاد.

وفي هذا الإطار، احتشد آلاف الأتراك بولاية هطاي "جنوب" في ساحة حديقة بلدية أنطاكية، التي تغير اسمها عقب المحاولة الانقلابية إلى حديقة "15 يوليو"، وهم يرددون هتافات مؤيدة للديمقراطية والحكومة المنتخبة، وللرئيس رجب طيب أردوغان، حسب مراسل الأناضول.

وفي ولاية أسكي شهير "شمال غرب"، وقف آلاف المتظاهرين في ميدان الولاية الرئيس، دقائق حداد متتالية على أرواح شهداء الانقلاب الفاشل، وهم يرددون النشيد الوطني للبلاد، داعين لهم بالرحمة، ولذويهم بالصبر والسلوان.

كما رصد مراسل الأناضول، توافد أعداد كبيرة من المواطنين على تدوين أفكارهم ومشاعرهم حيال أحداث المخطط الانقلابي الفاشل على ألواح مثبتة بالميدان أطلقوا عليها اسم "حائط الديمقراطية".

وفي ولاية أدرنة "شمال غرب"، توافد المواطنون الأتراك بمختلف أعمارهم، أمام النصب التذكاري لمؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، في شارع "سارجلر"، ورددوا هتافات مؤيدة للرئيس أردوغان.

كما شهدت مدن تركية أخرى، مظاهرات مماثلة، منها صقاريا، وبتليس، وريزه، ويالوفا، وباليكسير، ويوزغات، وقرقلر إيلي، وأضنة، ومرسين".

وأعرب المتظاهرون خلالها عن رفضهم التام لمحاولة الانقلاب الفاشلة، ودعهم للحكومة التركية في كل ما تتخذه من أجل قطع الطريق على من تسول نفسه التعدي على الديمقراطية وإرادة الشعب.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

يذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.


مواضيع متعلقة