بروفايل| يوسف الشاهد.. رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" الجديد

01:53 م | الأربعاء 03 أغسطس 2016

استقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الدكتور يوسف الشاهد في قصر قرطاج الرئاسي، صباح اليوم، وكلفه رسميًا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في مدة لا تتعدى 30 يومًا، عملًا بالدستور التونسي.

ويعد وزير الشؤون المحلية في الحكومة الحالية، ورئيس لجنة التوافق التي أسسها رئيس الجمهورية، خلال الأزمة التي عصفت بحزبه أواخر العام 2015، فهو أحد القيادات الشابة في حركة "نداء تونس".

وارتبطت اسم الشاهد كصهر الرئيس التونسي، واعتبرت الأوساط التونسية أن القرابة من عائلة قائد السبسي جعلته يتقدم تدريجيًا في الساحة السياسية، ليطل أول مرة في 2015 حينما برز اسمه ككاتب دولة للصيد البحري في حكومة الصيد الأول، إلا أن الشاهد نفى وجود قرابة بينه وبين السبسي.

أثار ترشيحه جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن النشطاء حملة يحذرون فيها من مخاطر العودة لمنطق العائلة الحاكمة، التي سادت في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حيث كان لأصهاره نصيب كبير في استشراء الفساد بالبلاد.

وجاء ردًا على هذه الحملة، تدوينة النائب حسن العمري، نائب عن "نداء تونس"، عبر صفحته الخاصة في "فيس بوك"، إن "الرئيس الباجي قائد السبسي رشح يوسف الشاهد لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وهو سليل عائلة مناضلة، وحفيد أول امرأة مارست السياسة، وعضو المجلس التأسيسي الأول بتونس، راضية الحداد.

وُلد الشاهد، في 18 سبتمبر 1975، وهو متزوج وله ابنة، حصل على شهادة مهندس في الاقتصاد الفلاحي من المعهد والوطني للعلوم الفلاحية سنة 1998 بترتيب الأول على دفعته، كما حصل في العام 1999 على شهادة العلوم المعمقة في اقتصاد البيئة والموارد الطبيعية، ويتقن الشاهد 3 لغات غير العربية، وهي "الفرنسية والإنجليزية والإيطالية".

وفي العام 2003 حصل على الدكتوراة في العلوم الفلاحية، من المعهد الوطني الفلاحي في باريس، وعمل خبيرًا دوليًا في السياسات الفلاحية من 2000 إلى 2005 لدى عدد من المنظمات الفلاحية الدولية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدّة للأغذية والزراعة.

شغل الشاهد منصب وزير التنمية المحلية، ووزير دولة للفلاحة، وانضم في العام 2013، إلى حزب "نداء تونس"؛ ليشغل خطة عضو مكتب تنفيذي مكلف بالبرنامج السياسي للحملة الانتخابية لعام 2014، كما عُين على رأس قائمة الـ13 التي عينها السبسي لتطويق الخلاف داخل حزب النداء.

وانخرط الشاهد في الشأن السياسي بعد الثورة التونسية، حيث كان من مؤسسي الحزب الجمهوري "يسار وسط" في العام 2012، وعضوًا بمكتبه السياسي.

واختص الشاهد منذ العام 2003 بمتابعة السياسات الفلاحية في تونس والمغرب بالتنسيق مع وزارات الفلاحة بالدولتين، وتولى وضع وتخطيط سياسات التعاون في ميدان الأمن الغذائي وتطوير الشراكة الفلاحية بين تونس والولايات المتحدة.

كما عمل على إنجاز المشاريع الفلاحية والدعم التقني، إضافة إلى اشتغاله على تطوير الشركات التعاونية في تونس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، وتدريب إطارات ديوان الحبوب التونسي.

عمل في مجال التعليم العالي، أستاذًا مساعدًا بجامعة "ران 1" في فرنسا 2002 / 2003، قبل أن يعمل أستاذًا من 2003 وحتى 2009، بالمعهد الأعلى الفلاحي في فرنسا.