أستاذ بجامعة الزقازيق: بطاقة الأداء المتوازن أهم إنجاز إداري في 75 عاما

كتب: نظيمه البحرواي

أستاذ بجامعة الزقازيق: بطاقة الأداء المتوازن أهم إنجاز إداري في 75 عاما

أستاذ بجامعة الزقازيق: بطاقة الأداء المتوازن أهم إنجاز إداري في 75 عاما

أكد الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب ومدير التخطيط الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن بطاقة الأداء المتوازن طريقة إدارية لتحويل الاستراتيجيات ورؤية الجامعة إلى خطوات عملية تحسن من وضعها وترفع مستواها الإداري وترتيبها على المستوى العالمي، ونظرا لأهميتها الشديدة فقد اختارها علماء الإدارة بجامعة هارفارد الشهيرة كواحدة من أهم الإنجازات الإدارية خلال الـ75 عاما الأخيرة.

جاء ذلك خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي للقياس والتطوير بجامعة الزقازيق والذي افتتحه الدكتور خالد عبدالباري، رئيس الجامعة، بحضور الدكتور عبدالحكيم نور الدين، نائب رئيس الجامعة، ومشاركة رموز التعليم والقياس والتطوير في العالم العربي.

وقال إن التخطيط الاستراتيجي أمر بديهي لا يمكن لأي جامعة أو مؤسسة تعليمية أو غير تعليمية أن تشق طريقها أو تحقق أهدافها أو تتطور بدونه، مشيرا إلى أن هذا التخطيط يفقد أهميته الفعلية وبريقه بسبب الفجوة الواسعة بين الرؤية والرسالة والتخطيط وبين التطبيق على أرض الواقع، وهو أمر شائع وللأسف الشديد، حيث تشير بعض الإحصاءات إلى أن نسب هذا الفشل قد تصل إلى 90% من الشركات أو الجامعات في أمريكا نفسها، فما بالك بالدول النامية.

وتابع المر: "حتى لا تصبح هذه الخطط الاستراتيجيىة للجامعات مجرد هدف في حد ذاته أو كما يطلق عليه الكثيرون (تستيفا للأوراق) كان لا بد من وجود أنظمة إدارية تساعد على تحويل الرؤية والمهام الاستراتيجية من قمة الهرم الإداري في الجامعة إلى المستويات التنفيذية في مختلف الوحدات والأقسام بالكليات، ومن هنا نشأت بطاقة الأداء المتوازن على يد عالمي الإدارة كابلان ونورتون بجامعة هارفارد الشهيرة في أوائل التسعينيات".

وأشار إلى أن البطاقة تتكون في أبسط صورها من تدوين وتبويب حوالى 20 هدفا استراتيجيا تقع ضمن أربعة محاور ومناظير لتقييم الجامعة وتطويرها إداريا، وهذه المناظير هي: المنظور المالي، منظور العملاء، المنظور التشغيلي، وأخيرا منظور التطوير والتعلم.

وتابع "المر" قائلا: "تطورت البطاقة خلال السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة، واكتسبت الكثير من المرونة كما أضاف لها البعض مناظير أخرى، حتى أصبحت بطاقة الأداء المتوازن أحد أهم الوسائل الإدارية الفعالة لإدارة وتقييم الخطط الاستراتيجية في الخمسين عاما الأخيرة".

وأضاف أنه بعد تكوين بطاقة الأداء المتوازن للجامعة ككل يجب تكوين المستويات الأخرى تنازليا مثل بطاقات الأداء للقطاعات والكليات وحتى بطاقات للأقسام وكبار الموظفين، وهو ما يُعد اختلافا أساسيا بين نظم القياس التقليدية التي تضع قائمة من مؤشرات الأداء الأساسية التي لا ترتبط غالبا برؤية المؤسسة أو مع بعضها البعض، وبين بطاقة الأداء التي تربط بين الرؤية والمهمة والأهداف الرئيسية والإجرائية في مختلف المستويات التنفيذية.

وأكد أنه يكمن التحدي والعقبة الرئيسية في استخدام هذه البطاقة في نقص أعداد المتخصصين في التخطيط الاستراتيجي أو عدم وضوح رؤية المؤسسة أو الفشل في استخلاص الأهداف الاستراتيجية أو عدم وترسخ أهمية فكر التخطيط، أو عدم توفر الموارد المالية، والأهم من ذلك كله عدم توافر الدعم من القيادات الإدارية العليا.


مواضيع متعلقة