«واشنطن» توجه 5 ضربات جوية لـ«داعش ليبيا»

«واشنطن» توجه 5 ضربات جوية لـ«داعش ليبيا»

«واشنطن» توجه 5 ضربات جوية لـ«داعش ليبيا»

شنت الولايات المتحدة، أمس، 5 ضربات جوية متعددة ضد مواقع وآليات تنظيم «داعش» الإرهابى فى «سرت» مسقط رأس الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، بعد يوم من إعلان البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية موافقة الرئيس باراك أوباما على شن ضربات ضد التنظيم الإرهابى فى ليبيا، بطلب من حكومة الوفاق الوطنى المدعومة دولياً برئاسة فايز السراج. وأشارت وكالة أنباء «فرانس برس» إلى أن تلك هى المرة الأولى التى تعلن فيها الولايات المتحدة استهداف مواقع التنظيم الإرهابى فى ليبيا منذ انطلاق عملية «البنيان المرصوص» العسكرية فى 12 مايو الماضى بهدف استعادة المدينة من التنظيم الإرهابى. {left_qoute_1}

وأكد السكرتير الصحفى لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بيتر كوك، أن الهجمات التى بدأت الولايات المتحدة الأمريكية فى شنها ضد تنظيم «داعش» فى مدينة «سرت» ليس لها نهاية محددة فى الوقت الحالى، مضيفاً أن «كل هذه الهجمات تتم من دون تفويض الكونجرس أو حتى عرضها للنقاش»، وتابع: «نريد ضرب التنظيم الإرهابى فى أى مكان يوجد فيه، وليبيا هى واحدة من تلك الأماكن»، وقال إن «الغارات الجوية ستستمر طالما الحكومة الليبية تطلب منا ذلك، ولا يوجد لدينا نقطة نهاية حتى هذه اللحظة حول توقيت انتهاء هذه الهجمات».

وقال «كوك» إن «الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ المزيد من الضربات الجوية»، وعند سؤاله إذا كان لديه «رقم تقريبى» عن الضحايا من الغارات الجوية، أجاب «لا». وأشارت «فرانس برس»، إلى أن الضربة الأمريكية تعتبر أول ضربات أجنبية ضد مواقع لـ«داعش» فى المدينة يتم تنفيذها بطلب من الحكومة الليبية. وأوضحت «فرانس برس» أنه مع أولى الضربات الأمريكية فى المدينة الليبية يكون التحالف الدولى الذى تقوده «واشنطن» ضد التنظيم الإرهابى، قد فتح جبهة جديدة فى الحرب مع «داعش» الذى يواجه حملة عسكرية دولية فى العراق وسوريا.

وقالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أمس، إن الغارات الأمريكية على «سرت» من شأنها أن تستهل فصلاً جديداً فى حرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضد «داعش» ومخططه فى إقامة إمارة له فى شمال أفريقيا.

فى السياق نفسه، زار «السراج» مركز قيادة عملية «البنيان المرصوص» فى «مصراتة»، وشدد على وضع كافة الإمكانيات المتاحة لدعم قوات حكومته، فيما رحبت غرفة «العمليات الخاصة مصراتة سرت»، الموالية لحكومة «الوفاق الوطنى»، بالغارات الأمريكية، مشيرة إلى أنها ألقت القبض على قيادى بالتنظيم. وأشاد وزير الخارجية الفرنسى جون مارك أيرولت، بقرار السلطات الليبية بطلب مساعدة دولية ترجمت فى صورة الضربات الأمريكية على أهداف إرهابية فى «سرت». وقالت الخارجية الفرنسية، إن «أيرولت» جدد لرئيس حكومة «الوفاق»، دعم فرنسا الكامل لجهود الحكومة الليببة، لتوحيد البلاد وإعادة مؤسسات الدولة، مؤكداً رغبة فرنسا فى تعزيز التعاون الثنائى فى كافة المجالات، لا سيما الأمن ومكافحة الإرهاب.

ورحبت إيطاليا بالضربات الأمريكية، مشيرة إلى أن الضربات الأمريكية، تساهم فى إحلال السلام والأمن فى ليبيا. ورحب السفير البريطانى لدى ليبيا بيتر ميليت، بقرار «المجلس الرئاسى الليبى» برئاسة فايز السراج، بإعادة الفتح غير المشروط للموانئ النفطية المغلقة، ووصفه بأنه «أمر جيد» لليبيا، مضيفاً: «هناك فرصة حقيقية لتجاوز هذه المحنة والسماح بتدفق النفط بكل حرية».

ورداً على إعلان الولايات المتحدة شن غارات على «داعش» فى ليبيا، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، إن «مصر تدعم كافة الجهود التى تعزز عمل الحكومة الليبية فى مواجهة الإرهاب». وأوضح المتحدث أحمد أبوزيد، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن مكافحة الإرهاب فى ليبيا ستظل مسئولية السلطات الليبية والجيش الليبى وأن أى خطوات لتحقيق التوافق الوطنى داخل ليبيا سيكون له أثر إيجابى على تعزيز قدرة الحكومة لمواجهة التنظيمات الإرهابية المختلفة داخل الأراضى الليبية. وأشار «أبوزيد» إلى أن الضربات العسكرية التى شنتها الولايات المتحدة فى مدينة سرت جاءت كرد مباشر على طلب المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية حسب ما تم إعلانه.

وأعلنت قوات حكومة «الوفاق الوطنى»، أنها أحكمت سيطرتها بالكامل على «حى الدولار» وسط مدينة «سرت». ونشرت القوات الحكومية على صفحتها على «فيس بوك»، أمس، رسماً بيانياً، أوضحت فيه أن الاشتباكات انتقلت إلى منطقة «قصور الضيافة» الواقعة بين الحى ومركز «قاعات واجادوجو» المقر الرئيسى لتنظيم «داعش» الإرهابى، فى سرت. وأسفرت المعارك، بحسب البيان الرسمى، عن مقتل 5 عناصر من القوات الحكومية، وإصابة 17 آخرين. وضيقت بذلك القوات الليبية الخناق على التنظيم الإرهابى.

 


مواضيع متعلقة