الخطبة الموحدة أقصر الطرق للانغلاق الدينى
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى
لا جدال حول الدور المهم الذى يلعبه المسجد فى حياة كل مسلم. والمسجد هنا ليس المكان فحسب، وإنما الإمام الذى يشرف على المسجد ويرجع إليه رواده، سواء كانوا دائمين بحكم جوارهم للمسجد أو حتى عابرين مرة أو مرتين، مستفسرين عن شرح أو فتوى تفتح لهم أبواب الخير فى الأرض وأبواب الرحمة فى السماء. وهى علاقة تجمع بين الاحترام الإنسانى وتقدير قيمة العلم الشرعى الذى تحصّل عليه هذا الإمام فى حياته التعليمية والدعوية. ولا فرق هنا كما هو حادث الآن بين إمام مسجد فى بداية حياته الدعوية، وبين إمام آخر نال من التجربة عقداً أو أكثر فاستقرت لديه أدوات التفكير الشرعى والمنهجى والمعرفة الواسعة، وتمكن من مهارات الحديث والشرح والإلقاء، وصار قادراً على توجيه رواد المسجد بالحسنى والإقناع والرأى الشرعى الصائب.
هذان الإمامان لا يستويان بحكم التجربة وامتلاك المهارات والمعرفة الشرعية والإنسانية، فمن كان فى أولها فمن الجائز بل من الضرورى معاونته، وهنا تأتى فكرة الخطبة المكتوبة كأداة تساعده لمدة معينة على ضبط الفكرة والمفردات من خلال حُسن انتقاء الآيات القرآنية ذات الصلة بموضوع الخطبة، والرجوع إلى تفسيراتها الصحيحة من أمهات كتب التفسير المجمع عليها، وحُسن اختيار الأحاديث النبوية الصحيحة بعد الرجوع إلى المصادر الموثوقة والأحاديث قوية الإسناد وليست المشكوك فى صحتها أو ضعيفة الإسناد. وبذلك سيكون الأمر أشبه بدرس أسبوعى للاستزادة والتمكن من قضية شرعية ما ترتبط بحياة الناس المعاصرة، ولا بأس هنا أن يتم استشارة كبار الأئمة والعلماء فى وزارة الأوقاف حول اجتهاد معين أو فكرة بذاتها، على أن يُترك للإمام حرية اختيار الموضوع الذى يراه مناسباً لجمهور المصلين بحكم صلته بهم ومعرفته لهمومهم واحتياجاتهم. ثم بعد أن تستقر تجربة هذا الإمام الصاعد، فى سنوات خمس أو قد تمتد لسبع، يمكن بعدها تركه لمسار الاجتهاد المنضبط والارتجال المبنى على تعلم ضبط المنهج فى تسلسل الفكرة ودعمها بكل ما يلزم من آيات أو أحاديث أو اجتهادات وفتاوى الأئمة الكبار.
بهذا المعنى نحن نعلّم ونضع أساس الاجتهاد، ونصنع بذلك إماماً قادراً على الشرح والتحليل والرجوع إلى أمهات الكتب فى الفقه والحديث بدون معاناة، والأهم أن يُعمل عقله ويجتهد ويجدد قدر الإمكان، محافظاً على صلاته مع رواد المسجد. وبذلك أيضاً نصنع إماماً يحترمه الناس ويقبلون ما يطرحه عليهم من آراء شرعية سليمة.
وبهذا المعنى أوافق على فكرة الخطبة المكتوبة التى يكتبها الإمام نفسه فى سنوات عمله الأولى، وأن توضع آلية لهذا الأمر، وبذلك يستمر تواصل الأجيال على صعيد التعلم والشحن المعرفى الشرعى المتبادل. وبهذا المعنى أيضاً أنا ضد ما تقوم به وزارة الأوقاف من توحيد خطبة جمعة مكتوبة أياً كان من يكتبها من كبار العلماء فى الوزارة أو خارجها وأن تُعمم على كل مساجد مصر دون اعتبار لتنوع المجتمعات الفرعية التى تحتضن تلك المساجد.
وبالرغم من يقينى بحسن نوايا وزير الأوقاف وراء هذا الأسلوب، ويقينى أنه يستهدف الصالح العام من حيث ضبط الأفكار الشرعية التى تُطرح على المنابر ويتأثر بها المصلون، وسد المنافذ أمام الدعاة ذوى الأغراض الخاصة التى لا صلة لها بالشرع وإنما بتيارات سياسية أو دينية معينة ليست محل إجماع من الأمة المصرية، فإن سلبياتها ستكون أكبر بكثير من أن يخرج مائة إمام أو حتى ألف إمام من بين 80 ألف إمام فى مساجد الأوقاف عن الإطار الشرعى والطبيعى لمفهوم خطبة الجمعة. فمقابل هؤلاء الخارجين عن صحيح الدعوة، هناك 70 ألف إمام أو أكثر ملتزمون بصحيح الدين وبمصالح البلاد والعباد. ومن غير المفهوم أن نضحى بكل هؤلاء من حيث قدرتهم على التواصل الطيب مع المصلين من أجل السيطرة على قلة غير منضبطة وتعمل ضد الوطن أو لأغراض ليست محل إجماع.
إن خطة وزراة الأوقاف فى تعميم خطبة مكتوبة واحدة على كل المساجد، بحيث يكون لدينا 54 خطبة فى عام، ثم 270 خطبة فى خمسة أعوام، ومهما كانت موضوعاتها متقنة من حيث الفكرة والمضمون والتحرير، فهى باختصار شديد تجميد لقدرات الأئمة، من كان منهم فى بداية عمله أو كان فى منتصفه أو أكثر من ذلك، ومنعهم من السعى للاجتهاد وتطوير معارفهم الشرعية، وهذا بالضبط ضد المطلوب الآن من تجديد الخطاب الدينى. ففى كل يوم هناك جديد، ومن يعيش فى مدينة كبيرة غير من يعيش فى قرية صغيرة، ومن كان متعلماً غير من كان غير ذلك، فكيف نخاطب كل هذا التنوع خلال عام كامل من خلال 54 خطبة مكتوبة، أو 270 خطبة مكتوبة خلال خمس سنوات؟ فالحياة بتنوعها وتجددها اللحظى أكبر بكثير من هذا العدد الهزيل لخُطب جمعة مكتوبة توجه إلى بلد يتجاوز سكانه 90 مليون نسمة، وفى كل يوم يواجهون آلاف المواقف التى تحتاج إلى بيان شرعى لن تحتويه قطعاً مثل هذه الخُطب المعدة مسبقاً. وقد أفهم هنا أن تقوم الوزارة بعمل نماذج لخطبة جمعة مكتوبة فى موضوعات مختارة بعناية ومتنوعة فى موضوعاتها وفى طريقة استنباط الأحكام الشرعية وفى رسائلها ومقاصدها، وأن توضع فى موقعها على شبكة الإنترنت لكى يستفيد من يريد، دون أن يُطلب منه الالتزام بها كبناء موحد من أول حرف إلى آخر حرف، بل يُترك لكل إمام أن يمعن النظر فى المحتويات المختلفة ويأخذ منها كلاً أو بعضاً وفقاً لما يراه مناسباً لرواد مسجده.
إن تجديد الفكر الدينى المطلوب هو التحدى الأكبر لربط مقاصد الشرع العليا بحياة الناس دون تعسف، وهو حركة فكرية جماعية تلتزم حرية التفكير والالتزام بصحيح العقيدة دون توظيف لمنفعة فئة دون أخرى، وسعى دائم لإيجاد حلول شرعية لمشكلات الحياة المعاصرة التى لا تتوقف عن الظهور. إنه حركة أمة تختلف تماماً عن قولبة الفكر والخطاب الدعوى، فالتنميط، غير أنه يتصادم مع التنوع الهائل فى حياتنا اليومية المعاصرة، فهو أقصر سبيل للاسترخاء والجمود، وبدلاً من فتح الأبواب أمام الاجتهاد المنضبط بما يناسب الجديد فى حياتنا، نغلق كل الأبواب، متصورين عن خطأ كبير قدرتنا على أن نكون جميعاً نفس العقل ونفس السلوك.
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى
- إمام مسجد
- الآيات القرآنية
- الأحاديث النبوية
- الأحكام الشرعية
- الأمة المصرية
- الخطاب الدعوى
- الخطاب الدينى
- الخطبة الموحدة
- الصالح العام
- الفكر الدينى