لأول مرة.. بابا الفاتيكان يشكل لجنة لدراسة منح رتبة "شماس" للمرأة

04:59 م | الثلاثاء 02 أغسطس 2016

أعلن البابا فرنسيس عن تشكيل لجنة فاتيكانية، لدراسة منح المرأة حق الحصول على رتبة "شمّاس" بالكنيسة، في أول انفتاح من نوعه، منذ نحو 1000 عام، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية.

وتعتبر "الشمّاس" هي أدنى الرتب الكهنوتية الثلاث في الكنيسة، وتعلوها ترتيباً، رتبة "القسيسية - قس"، ثم رتبة "الأسقفية - أسقف"، ويعرف أصحاب تلك الرتب بـ"الإكليروس"، ويقصد بها خادم الكنيسة.

ومن مهام "الشمّاس" إجراء عقد الزواج، والترتيل، والتنبيه ببدء الصلوات، وحفظ النظام، وقراءة الإنجيل في القداس، وخدمة الأرامل، والمرضى، والمحتاجين، والوعظ، والتعليم.

ووفق إذاعة الفاتيكان، فإن اللجنة التي يرأسها سكرتير مجمع العقيدة والإيمان الفاتيكاني، المونسنيور لويس فرانسيسكو لاداريا فيرّير، ستكون مؤلفة من 13 عضوًا بينهم 6 نساء.

وأوضح أن مهمة اللجنة ستكون مناقشة دور المرأة في شغل هذا المنصب، مضيفاً أن النساء أعضاء اللجنة هن من أساتذة الجامعات، بينما الأعضاء الرجال هم من رجال الدين الكاثوليكي.

ويهتم مجمع العقيدة والإيمان، وهو أحد الإدارات الرئيسية في دولة الفاتيكان، بقضايا عقيدة الإيمان والحياة الأخلاقية، وتحديد مسائل التعليم في الجامعات والمدارس الكاثوليكية حول العالم، وله صلاحيات النظر في الوقائع التي تنطوي على سوء سلوك ديني أو جنسي.

وكان البابا فرنسيس، قد ألمح إلى هذا الأمر في مايو الماضي، أمام الكاثولكيين، قائلًا إن "منح (شمّاس) للمرأة هو أمر ممكن اليوم، كما كان الأمر في بدايات الكنيسة".

وسمحت الكنيسة في مراحلها الأولى للمرأة بالوصول إلى رتبة "شمّاس"، لكن هذا التقليد توقف في القرن التاسع الميلادي، حينما بدأت جماعات الراهبات بالظهور والتوسع.

ويعد قرار البابا، أول إقرار من جانب الكنيسة الكاثوليكية المعاصر بإمكانية مزاولة المرأة للوظائف الدينية المخصصة حصرًا بالرجال.