مطالب بتدشين قناة للرد على "أردوغان".. وخبراء: "مينفعش نضيع فلوسنا"

01:56 م | الثلاثاء 02 أغسطس 2016

طالب أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، بتدشين قناة فضائية مصرية ناطقة بالتركية، للرد على إساءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا، بين مؤيد لتدشين القناة لمخاطبة الخارج حاليا حسبما ذكرت النائبة داليا يوسف وكيل لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، وبين من يطالب بألا نعطي قيمة لأردوغان، حسبما قال النائب نورالدين عبدالرازق عضو لجنة الشؤون العربية.

يقول الدكتور ياسر عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن المطلب غير قابل للتحقيق حاليا، مطالبا في الوقت ذاته بأن تستعرض مصر قدرتها الحقيقة، من خلال توصيل الرسالة عبر وسائل الإعلام الناطقة بغير العربية التي نملكها بالفعل.

وأضاف عبدالعزيز، لـ"الوطن": "مصر لديها العديد من وسائل الإعلام الناطقة بغير العربية، منها تليفزيونات وإذاعات بلغات مختلفة، لكن حصيلة تأثير هذه الوسائل تقترب من الصفر، والأهم هو تطوير محتوى هذه الوسائل للقدرة على الجذب والمنافسة، فالعبرة ليست بإنشاء وسيلة جديدة".

وأوضح أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: "نتأثر وننقل المحتوى الذي تقدمه (واشنطن بوست) و(جارديان) و(سي إن إن) وغيرها، رغم أنها ليست عربية، رغم أن الأفضل حاليا هو تعزيز أداء الإعلام المصري، بحيث يكون قادرا على التأثير وجذب الأفراد، بخاصة وأن هناك خفوت كبير في الدور الدعائي لوسائل الإعلام الموجهة للغرب".

أما الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، فرفضت مقترحا بإنشاء قناة مصرية ناطقة بالتركية للرد على أردوغان، مؤكدة أنه ليس من الصواب أن نهدر أموالا للرد على اتهامات أردوغان لمصر.

وأضافت عبدالمجيد، في تصريح لـ"الوطن": "إحنا مش في خصومة مع الشعب التركي، إحنا في خلافات مع أسلوب تعامل حكومة أردوغان مع ثورة الشعب المصري، ومش هندخل في متاهات لأن دي هتبقي معارك كلامية".

وأشارت عميد الإعلام الأسبق، إلى أننا في حاجة لتوضيح صورة وإرادة الشعب المصري أمام العالم كله، لكن لا يصح أن ننشأ قناة مخصصة للرد على شتائم بلد أخرى، متابعا: "مينفعش نضيع فلوس عشان نرد على أردوغان".