الأرض لو عطشانة «بيعها»

كتب: محمد غالب

الأرض لو عطشانة «بيعها»

الأرض لو عطشانة «بيعها»

عمله فى العلافة منذ أن كان صغيراً مع والده وجده جعل «سعد السيد» وشهرته «سعد زهرة»، عالماً بكل مشاكل الفلاحين، شاهداً على التغيرات التى حدثت فى الأرض والزراعة، وأحوال الفلاحين وحكاياتهم والزمن الذى غيرهم، مثل مهنته التى تغيرت هى الأخرى: «زمان كنا بنشحت التبن مع الغلة، دلوقتى بقى له تمن وبيساوى جنيه ونص، مفيش حاجة بتتشحت». الغلة بحسب «سعد» زاد سعرها خلال عامين، من جنيه ونصف إلى 4 جنيهات: «ده النهارده كله متضايق، يقولك انت غليت، طب أنا أعمل إيه هو بإيدى؟»، يحكى «سعد» عن العمل الذى قل، فلا يأتيه سوى زبونين أو ثلاثة يومياً، ولا يشترون بكميات كبيرة كالسابق: «اللى كان بيشترى 10 كيلو، بقى يشترى 3». يُرجع «سعد» سبب قلة العمل إلى الفلاح الذى باع أرضه وبهائمه: «زمان كانت البلد كلها زرع، النهارده كله بنى على الأرض الزراعية، معدتش الأرض عرض زى ما الناس كانت بتقول زمان، واللى معاه بهيمة بيبيعها ويجيب تروسيكل».


مواضيع متعلقة