وزير الأوقاف الفلسطيني: إسرائيل انتهكت المقدسات 87 مرة في يوليو

كتب: الوطن

وزير الأوقاف الفلسطيني: إسرائيل انتهكت المقدسات 87 مرة في يوليو

وزير الأوقاف الفلسطيني: إسرائيل انتهكت المقدسات 87 مرة في يوليو

طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس، العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، بالتحرك الفوري لوضع حدّ للاعتداءات اليومية التي تمارسها عصابات المستوطنين ضد مدينة القدس المحتلة والمقدسات.

وكشف أدعيس عن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية خلال شهر يوليو، التي تجاوزت 87 انتهاكا، تركزت على الاقتحامات اليومية والصلوات التلمودية، وكثافة دعوات ما يسمى منظمات من أجل الهيكل، لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وإقامة الطقوس التلمودية، والتحضيرات الواسعة والنشاطات المتنوعة ضمن استعداداتها لاقتحامات جماعية للمسجد في ذكرى ما يطلق عليه الاحتلال "خراب الهيكل"، تتضمن تنظيم ندوات ومؤتمرات ومحاضرات واعتصامات في مدينة القدس المحتلة ومدن كبرى أخرى، بهدف تحريك وحشد أكبر عدد من اليهود وتشجيعهم على المشاركة في الاقتحام الجماعي للأقصى.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، إن كل ذلك وسط حملة التهويد المشتعلة في كل مكان، والاستعدادات للبدء بمشروع تهويدي ضخم يستهدف "باب الجديد"، حيث وضع الاحتلال في الأيام الأولى بعد شهر رمضان، ما تسمى "الكلمات العشر" على باب الجديد باللغة العبرية، ليصبح، بحسب اعتقادهم، مكانا مقدسا يبادر اليهود إلى لمسه والتبرك به عند دخولهم منه، وشمل الاستهداف عبر ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، هدم 4 قبور في باب الرحمة الواقعة في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى.

وأضاف أدعيس أن الاحتلال، وفي سابقة خطيرة، سيّر سيارة كهربائية صغيرة تابعة لشرطة الاحتلال في المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية، واستمر بملاحقة واعتقال حراس المسجد والمرابطين فيه، وسمح للمتطرف الذي حاول تفجير قبة الصخرة في العام 1982 باقتحام المسجد الأقصى.

وأشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، إلى أن الأقصى شهد حدثا جديدا بإجراء مراسم تأبين لمستوطنة في باحاته، كما عمد إلى طرد المصلين والمرابطين والعاملين والموظفين ونساء المسجد الأقصى، بإبعادهم عنه لعدة شهور، وإدراج النساء والرجال ضمن القائمة السوداء لديه، ويعمل على صبغ ما حول المسجد بطابع يهودي، محدثا خللا خطيرا في الجغرافيا الإسلامية العربية.

وفي مدينة الخليل، وتحديدا في المسجد الإبراهيمي، أوضح أدعيس أن سلطات الاحتلال صبت جام عنجهيتها بمواصلة تدنيس المسجد، عبر ما يسمى نائب الإدارة المدنية، يرافقه أحد الضباط، وتجولا في أقسامه، كما بدأت ما تسمى الإدارة المدنية، رفع قياسات للبوابات الخارجية، وأعلنت عزمها وضع بوابات رسمية للجنود، وأضافت مدخلا إلكترونيا على أبواب المسجد من جهة السوق، وتواصل سياسة تغيير معالم المسجد وما حوله، وشرعت في إغلاق المنطقة التي تعتزم بناء غرف حجرية فيها بسياج من الصفيح، بعد تفكيك الحواجز الإلكترونية التي كانت على مدخل المسجد، تمهيدا لبناء غرف محصنة تحتوي على أجهزة تفتيش الكترونية، وكاميرات مراقبة.

وتابع أدعيس: "الاحتلال كعادته منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي خلال شهر يوليو 47 وقتا، وحرم من هم دون الثلاثين عاما من دخوله، والانتهاكات شملت أيضا المقامات الإسلامية الواقعة في كفل حارس شمال مدينة سلفيت بحجة القيام بطقوس دينية، والاعتداء على مقبرة القبة الملاصقة لجدار الفصل العنصري في بيت لحم، حيث قطعت قوات الاحتلال الأشجار المعمرة، والاعتداء على عين الماء الجديدة في تل الرميدة بالخليل ببناء درج بنية عمل متنزه قومي خاص بالمستوطنين، علما أنها أرض وقف إسلامي أثري من العهد المملوكي.

وأشاد وزير الأوقاف الفلسطيني، بصمود المقدسيين وأهالي الخليل وكل فلسطيني فوق أرضه، يبتغي الانعتاق والتحرر، وانقشاع الاحتلال لتغدو القدس العاصمة الأبدية لفلسطين حرة أبية.


مواضيع متعلقة