في الذكرى الـ17 لعيد العرش.. العاهل المغربي يصف اقتراب الانتخابات بـ"القيامة"

كتب: وفاء صندي - الرباط

في الذكرى الـ17 لعيد العرش.. العاهل المغربي يصف اقتراب الانتخابات بـ"القيامة"

في الذكرى الـ17 لعيد العرش.. العاهل المغربي يصف اقتراب الانتخابات بـ"القيامة"

وجه العاهل المغربي محمد السادس خطابا إلى شعبه، صباح اليوم، في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ17 لاعتلاءه على عرش المملكة المغربية، وأخذت الانتخابات التشريعية المرتقبة في أكتوبر المقبل، حيزًا كبيرًا في هذا الخطاب، حيث نبه جلالته لبعض التصرفات والتجاوزات الخطيرة، التي تعرفها فترة الانتخابات، والتي يتعين محاربتها، ومعاقبة مرتكبيها.

واعتبر الملك محمد السادس أنه بمجرد اقتراب موعد الانتخابات، وكأنها القيامة، لا أحد يعرف الآخر، وأن الجميع حكومة وأحزابا، مرشحين وناخبين، يفقدون صوابهم، ويدخلون في فوضى وصراعات، لا علاقة لها بحرية الاختيار، التي يمثلها الانتخاب، مشددًا على أن شخص الملك، يحظى بمكانة خاصة في النظام السياسي المغربي، محذرًا جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا تفادي استخدامه في أي صراعا ت انتخابية أو حزبية.

وفي رسالته للأغلبية والمعارضة المغربية، قال الملك محمد السادس: "كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة".

وعن قرار عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، اعتبر أن هذا القرار "لا يعني أبدًا، تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الافريقية، في خرق سافر لميثاقها".

وأضاف ملك المغرب أن "عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي يأتي حرصًا على مواصلة الدفاع عن مصالح المملكة، من داخل الاتحاد الإفريقي، وعلى تقوية مجالات التعاون مع شركائنا، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي".

في السياق ذاته، تقدم الملك محمد السادس بعبارات الشكر الجزيل، لكل الدول الشقيقة، على وقوفها إلى جانب المغرب، في الدفاع عن وحدته الترابية، وتجاوبها الإيجابي، مع قرار العودة إلى أسرته المؤسسية، خاصة قادة الدول الـ28، الذين وقعوا على الملتمس، وباقي الدول الصديقة التي ساهمت في هذه المبادرة.


مواضيع متعلقة