الظواهري ينتظر دوره بعد مقتل الرجل الثاني في القاعدة

كتب: دينا أبوالمعارف

الظواهري ينتظر دوره بعد مقتل الرجل الثاني في القاعدة

الظواهري ينتظر دوره بعد مقتل الرجل الثاني في القاعدة

لم يتبق سوى أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة ينتظر دوره في الموت كي تتلاشى قيادة التنظيم المركزية، بعدما تمكنت الولايات المتحدة من القضاء على زعماء التنظيم واحد تلو الآخر، وكان آخرهم أبو يحيى الليبي الرجل الثاني في القاعدة يوم الاثنين الماضي في غارة نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة القبائل الباكستانية. وبحسب تصريحات بيتر بيرجن محلل الأمن القومي لموقع "سي. إن. إن." الأمريكي الإخباري، جرى تصفية 15 من أبرز قيادات التنظيم بغارات جوية لطائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات، تحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان على رأسها مؤسس التنظيم أسامة بن لادن في مايو الماضي. ويدرك الظواهري تماماً المصير الذي آل إليه رفاق الدرب الطويل بالتنظيم، ولذلك سوف يعمل جاهداً لتفادي القتل بواسطة صاروخ من طائرة أمريكية دون طيار، إذا ما كان يحتمي بالفعل بمناطق القبائل النائية، التي تتركز عليها هجمات وكالة التجسس الأمريكية، وفق تكهنات المحلل الأمني الأمريكي. وقالت لبنى فرح المحللة السياسية من إسلام آباد لـ"الوطن" إنها لا ترى أن قيادة التنظيم ستتلاشى في حال قتل الظواهري، وأن ذلك يماثل ما افترضته الولايات المتحدة بعد مقتل بن لادن وهو ما لم يحدث، مضيفة أن القاعدة وفروعها مثل الجرثومة حينما تنتشر لا يمكن قتلها. وأضافت لبنى أنه حتى الآن لم يتأكد مقتل الليبي وتوقعت أن يكون ذلك إشاعة كانت قد إطلقت من قبل. وأضافت أنه ليس من السهولة الوصول إلى مخبأ الظواهري، على الرغم من أن الولايات المتحدة تزيد من وتيرة هجماتها على المناطق الحدودية بين البلدين، مشيرة إلى أنه هناك دائما أسماء جديدة تحتفظ بها القاعدة في حال قتل زعيمها وهي منتشرة في كل من أفغانستان وباكستان. فيما رأى جاريت بركمان خبير شؤون الارهاب جاريت براكمان من جامعة داكوتا، في تصريحات لوكالة فرانس برس أن "مقتل أبو يحيى الليبي يشكل ضربة مدمرة لقيادة القاعدة العليا، وعلى الأرجح لن تتمكن من النهوض منها". وأضاف "لم يبق أحد في القاعدة يجمع مثله بين الدراسات الدينية العليا والكاريزما الشخصية والقدرة على تحريك وتوجيه فروع القاعدة الإقليمية والحركة الأوسع عالميا". يذكر أن مقتل الليبي، يعد واحداً من أكبر النجاحات المحققة ضد تنظيم القاعدة، منذ تصفية بن لادن، على يد وحدة خاصة من القوات الأمريكية قبل 13 شهراً، في بلدة "أبوت أباد" قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، مطلع مايو من العام الماضي.