نقص مياه الري بالغربية.. ومزارعون: أكثر من 100 فدان مهددة بالبوار

كتب: أحمد فتحي ورفيق ناصف

نقص مياه الري بالغربية.. ومزارعون: أكثر من 100 فدان مهددة بالبوار

نقص مياه الري بالغربية.. ومزارعون: أكثر من 100 فدان مهددة بالبوار

يعاني المزارعون والفلاحون بقرى السجاعية والعامرية ولابشيط ودمرو وشبرابابل وشبرابلوله وميت حواي وشنراق وكفر شبراليمن ومشلة والدلجمون وأكوا الحصة التابعة لمراكز المحلة والسنطة وزفتى وكفر الزيات بمحافظة الغربية، من أزمة نقص مياه الري البجاري في العديد من الترع، ما تسبب في تلف المحاصيل وعدم زيادة قدرة الإنتاجية للأراضي المضارة .

وكان الأهالي والفلاحين قد فوجئوا بضعف منسوب مياه الري بترع النعناعية ومياه بحر شبين وميت يزيد وعدم وصول المياه بمنسوب جيد عبر القنايا وفروع الري المتصل بأحواض الآلاف من الأفدنة الزراعية الكائنة بذات القرى، ما تسبب في جفاف الأراضي وعدم قدرتهم على ري محصول الذرة وباقي المحاصيل الصيفية الأخرى، وهو ما دفع البعض إلى حفر ترع صغيرة متصلة بمصارف عمر بك وكوتشنر الواصل بين محافظتي الغربية وكفرالشيخ، وهو قد يتسبب في كارثة إنسانية قد تهدد أرواح المواطنين، وتلف المحاصيل الزراعية لاحتوائه على مخلفات ومواد كيمائية صلبة قد تسبب الإصابة بالأمراض المزمنة والمسرطنة .

من ناحية أخرى قال إبراهيم حسب النبي أحد اهالي قرية السجاعية إن "الفلاحين يعانون من تجاهل مسؤولي الوحدات المحلية وقيادات مديرية الري، نظرا لضعف المياه وانتشار ظاهرة العطش في الأراضي"، موضحا أن قريته تضم ما يزيد على 100 فدان لا تصلها مياه الري بصورة منتظمة لأكثر من أسبوعين.

وأوضح "حسب النبي" أن "الأهالي تقدموا بشكاوى وفاكسات رسمية إلى ديوان محافظة الغربية وغرف العمليات بمديري الري والموارد المائية للإعراب عن شكواهم من نقص مياه الري وعدم فتح بواب قنايا المتصلة بترع مياه نهر النيل وتضرر ما يزيد على 90 فدانا وعدم القدرة على زراعتهم، مؤكدا أن تلك الشكاوى لم تجدي بأي فائدة لهم .

وفي ذات السياق قال المواطن "أشرف حسني" من قرية كفر شبرا اليمن، إن "القرية رغم وقوعها على مياه أحد فروع نهر النيل إلا أن هناك انسدادا في عدد من فروع مياه الري، نظرا لتجمع كميات كبيرة من ورد النيل وعدم انتظام فتح بوابات قناطر مياه نهر النيل لتغذية الأراضي بصوره دورية" بحسب قوله .

وأوضح "حسني" أن المئات من الأفدنة الزراعية بنطاق مركز زفتى تعاني من ظاهرة العطش ونقص كمياه مياه الري البحاري والتي يفضلها المزارعين، حيث إن إنتاجها وفير ودرجة خصوبتها للأرض جيدة، موضحا أن لجوء الفلاحين والمزارعين إلى ري أراضيهم الزراعية باستخدام مياه المصارف أو من خلال حفر طلمبات المياه الجوفية لن تكون جيدة.

وناشد المواطن كافة القيادات التنفيذية بضرورة التحرك والتواصل مع المزارعين لحل أزمة مياه الري حفاظا على خصوبة الأراضي المهددة بالبوار وهو ما قد يؤدي إلى تشرد وضياع المئات من أسر المزارعين في حال تكبدهم لخسائر مالية في محصول الذرة الصيفي، بحسب قوله .

وفي المقابل أصدر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية توجيهاته إلى مدير مديرية الري والموارد المائية بالضرورة التنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية القروية وتخصيص لودرات لرفع ورد النيل ومخلفات ترع الري وتطهير المصارف العمومية.

كما أوصى المحافظ بتشكيل لجنة بين مديريتي الري والزراعة سعيا في توفير كافة الأسمدة العضوية وتوزيعا بأسعار مناسبة على كافة الفلاحين وتوفير كافة المهندسين والمرشدين الزراعيين لمعاونة الفلاحين في إتباع كافة الوسائل والأساليب الحديثة في ري المحاصيل الزراعية.


مواضيع متعلقة