"الطب الشرعي": "ضحية إمبابة" مات غرقا ولا توجد "شبهة جنائية"

02:09 م | الخميس 28 يوليو 2016

كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات في واقعة مصرع شاب متهم في 9 قضايا سرقات بالإكراه ومخدرات غرقاً، يوم الثلاثاء الماضي، أن تقرير الطب الشرعي المبدئي أكد أن الوفاة نتيجة الغرق، وأن الجثة لم تظهر بها أي إصابات سطحية، وكانت في حالة "تيبس بأطراف المتوفى، "الذراعين والقدمين"، وفي وضع السباحة، أي أنه كان يصارع الغرق وهو ما أسفر عنه أيضا مناظرة النيابة بعدم وجود إصابات ظاهرية بالجثة.

وأضافت المصادر، أن واقعة الغرق كانت يوم الجمعة الماضي، أثناء مرور القوة الأمنية المكلفة بمتابعة الحالة الأمنية بسوق الجمعة، في منطقة إمبابة، حيث فوجئ أمين شرطة بشاب يبيع المخدرات في السوق، فتوجه لضبطه، وتعدى المتهم عليه بالضرب، بمساعدة عدد من أصدقائه، وألقى بقطعة المخدرات الموجودة بحيازته في مكان غير معلوم، وعقب ضبطه واقتياده إلى قسم الشرطة تمكن من الهرب وألقى بنفسه في النيل، وظهرت جثته طافية على نهر النيل يوم السبت الماضي.

وواصلت النيابة، تحقيقاتها في الواقعة، واستمعت لأسرة الشاب المتوفى التي اتهمت أفراد الشرطة المكلفين بمتابعة الحالة الأمنية لسوق الجمعة بمنطقة إمبابة، بقتله، وطلبت النيابة برئاسة عبدالله المهدي رئيس نيابة إمبابة، تحريات المباحث عن الواقعة منذ بدايتها يوم الجمعة الماضية، وحتى ظهور الشاب جثة طافية على المياه بالنيل.

وأرسلت النيابة تحت إشراف المستشار علاء سمير رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، والقائم بأعمال المحامي العام الأول للنيابات من مديرية الأمن عن الأفراد والأمناء المكلفين بمتابعة الحالة الأمنية في السوق، تمهيدا لاستدعاء الأمناء الذين قبضوا على الشاب، وهرب منهم ولقي مصرعه غارقا في النيل.

كما قررت نيابة إمبابة برئاسة المستشار عبدالله المهدي، حجز 8 متهمين ضبطوا أمس، أثناء تجمهر الأهالي أمام قسم شرطة إمبابة، 24 ساعة على ذمة التحريات، لاتهامهم بإثارة الشغب والتعدى على قوات الأمن في محيط القسم، بعد مصرع متهم غرقًا في النيل أثناء هروبه من أمناء الشرطة المكلفين بنقله.

وكشفت تحقيقات، أحمد ثروت وكيل أول النيابة أن محيط قسم شرطة لنيابة شهد يوم الثلاثاء الماضي تجمهر قرابة 300 شخص من الأهالي لاعتقادهم أن المتهم لقي مصرعه على يد الشرطة نتيجة التعذيب، وتزعمهم المتهمين الـ8 المضبوطين، والذين عملوا على إثارة الشغب والتعدي على قوات الأمن وإلقاء الحجارة عليهم، وتحريض باقي المتجمهرين على ارتكاب نفس الأفعال.

وأضافت التحقيقات، أن المتهم الغريق يدعى "محمد أ."، (26 عاما)، وشهرته "حمو" يمتلك محلا لبيع الحيوانات الأليفة بمنطقة روض الفرج، وضبط أثناء وجوده في سوق الجمعة، وبحيازته قطعة حشيش، واستقل أمينا الشرطة والمتهم "توك توك" لنقله للقسم إلا أنه غافلهما وقفز في النيل.

وتسلمت النيابة، تقرير مفتش الصحة عن سبب وفاة المتهم، والذي أكد أن الوفاة نتيجة الغرق، ولا توجد بها شبهة جنائية؛ حيث يوجد تيبس بأطراف المتوفي، ما يعني أنه كان يصارع لمحاولة النجاة من الغرق، مع عدم وجود أي إصابات ظاهرية تدل على وجود تعذيب بالجثة.

وكانت قوات الأمن بالجيزة، تحت قيادة اللواء أحمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبي مدير مباحث الجيزة، والعميد محمد عبدالتواب رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، فرقت عشرات الأهالي، بعد إطلاق قنابل الغاز عليهم، قبل اقتحام قسم شرطة إمبابة، وتمت إحالة المحضر للنيابة التي تباشر التحقيقات.