بالصور| أهالي البرلس يطردون لجنة المساحة احتجاجا على مشروع "الرمال السوداء"

كتب: كرم القرشى

بالصور| أهالي البرلس يطردون لجنة المساحة احتجاجا على مشروع "الرمال السوداء"

بالصور| أهالي البرلس يطردون لجنة المساحة احتجاجا على مشروع "الرمال السوداء"

طرد أهالي قرى (الخشوعي، والعتارسة، وبلوش)، بالبرلس في محافظة كفر الشيخ، اليوم، لجنة المساحة المكلفة من قبل شركة الرمال السوداء بحصر المساحات المستهدف لتنفيذ مشروع "الرمال السوداء" عليها، معلنين رفضهم للمشروع.

وتجمهر المئات أمام مقر الشركة، مؤكدين أن المشروع سيشرد أكثر من نصف مليون مواطن.

قال كرم بهوت، محام من المحتجين، "اعترضنا اللجنة لعدم حصول الشركة على موافقات ملاك الأراضي المزمع إنشاء المشروع عليها، حيث إن ملكية هذه الأراضي هي خاصة، كما أنه لم يتم تأمين مخاطر الأهالي من المشروع".

وأضاف: "تتمثل مخاطر المشروع في الأثر البيئي الضار والذي أجريت بشأنه دراسة قدمها الخبير البيئي العالمي الراحل، الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص، والذي رصد 137 ضررًا بيئيًا سيسببها تنفيذ هذا المشروع، من بينها تحول المنطقة إلى مستنقعات للمياه المالحة لكونها تقع بين البحر المتوسط، وبحيرة البرلس"، موضحًا أن التلال الرملية بمثابة خزان طبيعي لمياه الأمطار العذبة.

وتابع: "كشفت تصريحات هيئة الأرصاد الجوية أن غرق الدلتا ونحر شواطئها يستغرق على الوضع الحالي 50 عامًا، وبمجرد تنفيذ المشروع ستختزل هذه الفترة خلال 5 سنوات، إذا لم يكن هناك مصدات حماية للأمواج داخل البحر المتوسط بعمق 250 إلى 300 متر من بداية الشاطئ".

واتهم الشركة بالإصرار على تنفيذ المشروع رغم عدم تقديم الدراسات العلمية أو إشراك الجامعات أو المراكز البحثية المعتمدة، مضيفا: "ما يؤكد شكوكنا أيضًا هو إصرار المسؤولين على بدء الشركة عملها برغم من أنها شركة ليست تابعة للدولة، مؤكدة  تحقيق عائد اقتصادي كبير دون دليل".

واتهم "بهوت"، النائب محمد إسماعيل جادالله عضو مجلس النواب بالبرلس، بالتقصير في نقل أصوات المواطنين، واعتراضاتهم للجهات المعنية والمسؤولة.

وناشد المحتجون الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل حفاظًا على أراوح وممتلكات أكثر من نصف مليون مواطن، من مصرف الغربية الرئيسي "كتشنر" شرقا حتى بوغاز البرلس غربا.

وتجمهر الأهالي، اليوم، في شرق الكتلة السكنية بمنطقة الخشوعي المجاورة للطريق الدولي الساحلي بمركز البرلس، بجوار مقر الشركة المزمع إقامة المصنع عليها، وطردوا لجنة المساحة لحين تأمين مخاوفهم من الأثر البيئي والحصول على موافقتهم الكتابية، وضمان حقوقهم.

وكشف مصدر بمحافظة كفر الشيخ، عن أن تكلفة المشروع تبلغ 186 مليون دولار، كما أنه تم الانتهاء من إجراء الدراسات اللازمة عن طريق مكتب استرالي، تتولى القوات المسلحة إدارته، مشيرًا إلى أن الأموال التي ستعود من الشراكة سيتم ضخها في صندوق خدمات المحافظة لتقدم في صورة خدمات لأبنائها.

وأكد أن المحافظة وحدها تمتلك 238 مليون طن من الرمال السوداء.

فيما كشف مصدر آخر، عن أن هيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري، لم توافق حتى الآن على إنشاء المشروع، بحجة أن المشروع ضار بالبيئة ويهدد الشواطئ بالتآكل والنحر.

والرمال السوداء هي "رواسب شاطئية سوداء ثقيلة"، تتراكم على بعض الشواطئ وتتركز في منطقة البرلس، وتتكون من المعادن الثقيلة، وتستغل كخامات للحديد، وتحتوي على نسبة صغيرة من المعادن المشعة كالمونازيت، وكلها معادن يغلب عليها اللون الداكن.

وتحتوي الرمال السوداء على 41 عنصرًا يقوم عليها 41 صناعة منها الصواريخ واستخراج الإشعاع النووي، ويقدر سعر الطن من هذه المستخرجات بمليارات الجنيهات، وحسب تقارير فالاحتياطي المصري من الرمال السوداء يبلغ 238 مليون طن، وتعتبر أحد مغذيات الثروة المعدنية، التي يتكون منها الدخل القومي، وإحدى الدعامات الأساسية التي ترتكز عليها الدول والكيانات الاقتصادية الكبرى في تطوير صناعتها وتنميتها اقتصاديا، وتحتضن الشواطئ المصرية بمختلف أماكنها هذه الرمال ما دفع محافظة كفرالشيخ بها لتوقيع بروتوكول لتأسيس أول شركة مصرية للاستفادة منها، وعضوية الشركة تضم كلًا من هيئة الطاقة النووية والقوات المسلحة وعددًا من البنوك، وسيكون مقرها ما بين مدينتي بلطيم والبرلس.

 

 

 


مواضيع متعلقة