ذهب مستعمل لمحاربة ارتفاع الأسعار: «ولا الحوجة للصايغ»

كتب: جهاد مرسى

ذهب مستعمل لمحاربة ارتفاع الأسعار: «ولا الحوجة للصايغ»

ذهب مستعمل لمحاربة ارتفاع الأسعار: «ولا الحوجة للصايغ»

الامتناع عن الشراء أو البحث عن بدائل كالذهب الصينى أو الفضة لم يقنعا البعض بالعدول عن شراء الذهب فى ظل موجة الغلاء التى أصابته، ما دفعهم للتفكير فى حلول أكثر واقعية، كان من بينها الإقبال على الذهب المستعمل، فاستمرار موجة صعود الدولار بالسوق السوداء، الذى تخطى حاجز الـ12 جنيهاً، أدى إلى زيادة ارتفاع أسعار الذهب، ليصل سعر الجرام «عيار 21» إلى 440 جنيهاً لأول مرة فى التاريخ، وأصبح من الصعب على أصحاب الدخول المتوسطة والدنيا الإقبال عليه. {left_qoute_1}

مواقع إلكترونية عديدة وصفحات على «فيس بوك» ظهرت مؤخراً بهدف الترويج للذهب المستعمل، إيماناً من أعضائها بأنه لا داعٍ للشراء من المتاجر التى تفرض مصنعية كبيرة على القطعة الذهبية، وأحياناً تخدع الزبون فى الوزن وسعر الجرام فى ظل موجة الغلاء الحالية.

5 أشهر مرت على أمانى «أم أحمد» منذ أن قررت عمل «جروب» لبيع وشراء الذهب المستعمل فى الإسكندرية. القرار الذى اتخذته بعد أن تعرضت إلى عدة مواقف جعلتها تكره التعامل مع أصحاب محلات الذهب: «غلاء فاحش ونصب على الزبون تحت اسم المصنعية. الصايغ بقى يحط نسب غريبة على تمن القطعة وصلت لـ40 جنيه على كل 100 جنيه، وساعات أكتر، يعنى لو حاجة وزنها 15 جرام ممكن تدفعى 600 جنيه مصنعية، وده حصل معايا، وكان سبب إنى عملت الجروب».

استفادة كبيرة شعرت بها عضوات «الجروب»، وفقاً لـ«أمانى»: «أى واحدة مضطرة تبيع دهبها مش هتخسر فيه كتير زى لو جات للصايغ، ولو هتشترى هتكون المصنعية لا تذكر، ومفيش أى غش ممكن يحصل لأن البيع بيتم عند أى صايغ، للتأكد من الوزن والعيار، وعلى فكرة الأذواق فى المستعمل بتكون راقية، وتصلح تكون شبكة عروسة، أنا مابقيتش أشترى من أى محل، بشترى مستعمل وألمعه».

«نفسى أجيب أنسيال أو خاتم أو نص طقم إسورة بالخاتم يكون وزنهم معقول وبسعر حلو.. اللى عنده حاجة يورينى»، رسالة تركتها «مروة عيسى» على إحدى صفحات تداول الذهب المستعمل، أعقبتها ردود عديدة تحمل عروضاً ملائمة لظروفها، وبسؤالها عن سبب لجوئها لشراء ذهب مستعمل، قالت: «بحب أغيّر دهبى كل فترة، وللأسف ارتفاع سعر الجرام منعنى من الشرا من فترة طويلة، لحد ما سمعت عن الدهب المستعمل، وبقيت ببيع وأشترى بالطريقة دى».

«مروة» أكدت أنها لو عاد بها الزمن كانت اشترت شبكتها «مستعمل»: «جوزى دفع كتير للصايغ وفى الآخر مركونة فى الدولاب، وكان ممكن أشترى بالمبلغ ده دهب أكتر مستعمل».

 


مواضيع متعلقة