"بسمة" الأولى مكرر في الفيوم: "التسريبات" ضيعت حقوق كثيرين

كتب: ميشيل عبد الله

"بسمة" الأولى مكرر في الفيوم: "التسريبات" ضيعت حقوق كثيرين

"بسمة" الأولى مكرر في الفيوم: "التسريبات" ضيعت حقوق كثيرين

عمت الفرحة منزل أسرة الطالبة بسمة محمد صابر قطب، بمدرسة الفيوم الثانوية بنات بإدارة غرب الفيوم، والحاصلة على الترتيب الأول مكرر، في نتائج امتحانات الثانوية العامة، بمجموع 409.5 درجة، وهي من عزبة المعلم إبراهيم، التابعة لقرية دسيا.

"لم أكن أتوقع أن أحصل على المركز الأول في الثانوية العامة.. وكل ما وصلت إليه بفضل من الله، ووالدي ووالدتي، بسبب تشجيعهما الدائم لي، وتوفير المناخ الملائم للمذاكرة دون أي ضغوط نفسية وعصبية".. هكذا عبرت الطالبة الأولى مكرر عن سعادتها بحصولها على المركز الأول مكرر في أوائل الثانوية العامة، على مستوى الجمهورية.

وأضافت أنها كانت تحصل على دروس خصوصية في جميع المواد الدراسية، منذ شهر أغسطس الماضي، حيث حرصت على تنظيم وقتها يوميا على مدار السنة، بحيث تذهب إلى الدروس الخصوصية، صباح كل يوم.

وقالت: "المدرسون، كانوا يشجعونني دائما على التفوق، حيث كانوا يعقدون امتحانات بشكل دائم، حتى يضمنوا مذاكرتي جيدا في مادتهم الدراسية، وكانوا يقدمون جوائز تحفيزية للطلاب المتفوقين في هذه الامتحانات، وكنت دائما أحصل على جوائز منهم، لأنني أصل إلى الدرجات النهائية في امتحانات الدروس الخصوصية".

وأكدت أنها كانت حريصة على حضور الحصص الدراسية بمدرستها في بداية العام الدراسي، عندما طبقت الوزارة فكرة تخصيص 10 درجات لمواظبة الطلاب على الحصص المدرسية، مستطردة: "بعد تأجيل القرار، كنت أذهب إلى المدرسية يوم واحد فقط، وهو في الحصص التي أعلم بأنني أستفيد منها جيدا".

وأوضحت بسمة، أنها كانت تنام 6 أو 7 ساعات فقط يوميا، وباقي ساعات اليوم، ما بين دروس خصوصية ومذاكرة، حيث كانت تقطع مسافة طويلة من بيتها بالعزبة إلى مقر الدروس الخصوصية بمدينة الفيوم، تستغرق ساعة على الأقل، مشيرة إلى أنها كانت تهتم بمذاكرة أسئلة الكتاب المدرسي، في نهاية العام الدراسي، ولكنها طول العام، تستذكر دروسها من مذكرات الدروس الخصوصية.

وأكدت بسمة، أن ظاهرة تسريب الامتحانات، كانت تقلقها على مستقبلها، حيث كان العديد من الطلاب يدخلون الامتحانات، وهم على دراية بالأسئلة الواردة فيه، وجاهزين للإجابة عليها، وبالتالي كان من يعتمد على مذاكرته، قلق لأنه من الممكن أن ينسى بعض النقاط التي ذاكرها، ما يؤدي إلى ضياع حقوق كثير من الطلاب المجتهدين.

لم تكن ساعات اليوم كلها للمذاكرة فقط، بل كنت أشاهد التليفزيون، لمدة ساعة أو ساعتين في بداية العام الدراسي، ومع مرور الوقت، امتنعت عن مشاهدة للتركيز حسب قولها.

وأضافت أن والديها لم يضغطا عليها في المذاكرة على الإطلاق، حيث كانت تنظم وقتها بشكل جيد لتحقيق هدفها في التفوق، والالتحاق بالكلية التي تحلم بها، وهي طب بشري.

ووالد بسمة موظف مدني بمديرية الأمن بالفيوم، ووالدتها ربة منزل، ولها شقيقة أصغر اسمها "نورا"، في الصف الأول الثانوي، وشقيق أصغر اسمه "أحمد" في الصف الرابع الابتدائي.

 


مواضيع متعلقة