فى حل أزمة البطالة.. أول ما تتزنق قول «ربط التعليم بسوق العمل»

12:13 ص | الأحد 24 يوليو 2016

«ربط مخرجات التعليم بكافة أنواعه بسوق العمل» تصريح شهير، أدلى به محمد سعفان، وزير القوى العاملة قبل يومين، فى حديثه المطول عن البطالة فى مصر والعالم، دون أن يدرى أن التصريح نفسه جاء على ألسنة وزراء سابقين، سواء تربية وتعليم أو تعليم عالى أو قوى عاملة، رصدوا المشكلة من قبله بسنوات، ووضعوا لها الحل نفسه وهو ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، دون أن يتغير شىء فى الواقع، لا على مستوى التعليم ولا على مستوى سوق العمل، لينضم تصريحه الموسمى إلى ما سبقه من تصريحات الوزراء خلال السنوات الماضية حول الأزمة نفسها.

{long_qoute_1}

جاءت العبارة على لسان وزير التربية والتعليم، الهلالى الشربينى فى ديسمبر الماضى، متحدثاً عن أكبر التحديات التى تواجه مدارس التعليم الفنى، كان يكرر عبارة وزير التعليم العالى د. أشرف الشيحى خلال لقائه بأحد البرامج فى مارس الماضى، مبيناً أن مصر لا تمتلك رفاهية تعليم الشباب دون ارتباط تعليمه بمتطلبات واحتياجات سوق العمل، وهو ما جاء أيضاً على لسان رئيس الوزراء د. شريف إسماعيل حين أكد «ضرورة ربط التعليم الفنى بسوق العمل لتوفير عمالة فنية مدربة». «الربط بين سوق العمل والتعليم فى مصر قضية خطيرة جداً، ومفروض يكون ليها آليات صالحة للتطبيق وتكون مدروسة بشكل صحيح والأهم من ده كله إنها تستمر» قالها د. محمد يوسف، وزير التعليم الفنى والتدريب الأسبق، مشيراً إلى أن التعليم الفنى يستوعب أكثر من 600 ألف طالب بشكل سنوى، وأن آلية التعليم المزدوج التى تقتضى التعليم النظرى والعملى ببعض الشركات الخاصة لا تتعدى الـ4% من حجم الطلاب «لازم يكون فى تنسيق بين التعليم الفنى والشركات الخاصة، لأن الطالب مهما درس ومهما جرب بإيده فى المعامل الخاصة بالمدارس مش هياخد الخبرة اللى ممكن يكتسبها فى الشركات».

ربط التخرج والحصول على شهادة مزاولة المهنة بالتدريب خارج إطار المدرسة، هو الحل الأمثل الذى يراه الوزير السابق، مبيناً أن المناهج يجب أن تلائم التطور التكنولوجى الحاصل فى كافة الصناعات «عندى كتب لازم يكون فيها كل ما هو أساسى وثابت، لأن الصناعة بتتغير بشكل يومى بس فيها ثوابت مبتتغيرش ومش هقدر أنا أعدل كل سنة الكتب لأن دى هتكون تكلفتها كبيرة وصعبة.