«الجيش والشعب إيد واحدة».. الإرث الباقى من «23 يوليو»

11:58 م | السبت 23 يوليو 2016

64 عاماً اختلف خلالها كل شىء، المشكلات والمطالب والأشخاص، وبقى الإحساس واحداً، تشهد عليه مواقع التواصل الاجتماعى، التى أحيت ذكرى ثورة 23 يوليو، ليس بتغيير صور البروفايلات إلى صور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فحسب، ولا بتدوين عباراته الخالدة، لكن برسائل شكر متواصلة من المواطنين إلى الجيش، تعيد التأكيد على ما ترسخ فى الأذهان، من كون كل الثورات المصرية ما هى إلا متممة لقاعدة «الجيش والشعب إيد وروح واحدة»

{long_qoute_1}

«الدنيا اتغيرت» منذ 23 يوليو 1952 إلى 23 يوليو 2016، بينما ظلت علاقة الشعب بجيشه هى الاستثناء الوحيد على مدار هذه الفترة التى شهدت 3 ثورات بدأت بـ«الضباط الأحرار»، ثم «25 يناير» وصولاً إلى «30 يونيو»، فكان نداء «الشعب والجيش إيد واحدة» الذى أرسته الثورة الأم، وهتفت به ثورة يناير، وجسدته الثورة ضد «حكم المرشد»، هو القاسم المشترك، بحسب تأكيد د.عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، إذ يوضح: «يمكننا القول إن تحالف الشعب والجيش هو الإرث الباقى من 52 حتى اليوم، والقاسم المشترك بين جميع الفترات والثورات».

ما يشرحه أستاذ التاريخ الحديث يعبر عنه مواطنون بصورة أكثر وضوحاً: «أصل الجيش ده مننا، إحنا حاجة واحدة وحلمنا واحد، من عبدالناصر للسيسى»، قالها أحمد عبدربه، الذى يعمل فى مجال المقاولات، وشهد الأعوام الأخيرة من حكم «ناصر» وشارك فى ثورتى «يناير ويونيو»: «هتفت مع اللى هتفوا: الجيش والشعب إيد واحدة، أنا ما استفدتش بشكل مباشر من أى ثورة فى التلاتة، لكن أكيد البلد استفادت، والأحوال اتغيرت للأحسن شوية والأسوأ شوية، لكن اللى ما تغيرش أبداً أن المصريين وجيشهم فى ضهر بعض».