"بطل مواجهة دبابة انقلاب تركيا" المزيف لـ"الوطن": كنت أمزح.. وأصبحت مشهورا مع إيقاف التنفيذ

كتب: محمد علي حسن

"بطل مواجهة دبابة انقلاب تركيا" المزيف لـ"الوطن": كنت أمزح.. وأصبحت مشهورا مع إيقاف التنفيذ

"بطل مواجهة دبابة انقلاب تركيا" المزيف لـ"الوطن": كنت أمزح.. وأصبحت مشهورا مع إيقاف التنفيذ

تناقلت مجموعة من وسائل الإعلام وصفحات موقع التواصل الاجتماعي العربية والتركية صورة وتدوينة شاب مغربي قال إنه شارك في المظاهرات المؤيدة لأردوغان وقام باعتراض طريق دبابة تابعة للعناصر المنفذه لمحاولة الانقلاب العسكري بجسده، وانهالت على الصورة التعليقات المؤيدة والمباركة من العرب والأتراك، واتهمه آخرون باستغلال الشبه الكبير بين الشخص التركي الذي قام بالفعل البطولي وبينه من أجل تحقيق الشهرة.

الشاب المغربي كتب منشورا أثناء أحداث محاولة الانقلاب في تركيا قائلا: "البارح من حسن الحظ تواجدت في تركيا وشاركت في التصدي للانقلاب وهذا شرف لي ولكل المغاربة".

"الوطن" تواصلت مع الشاب المغربي رضوان بايش، الذي نفى أنه ليس الشخص الذي أشيع في وكالات الأنباء والصحف العالمية بأنه الشخص الذي تصدى لدبابة في الصورة الأشهر التي التقطت أثناء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.

وسرد بايش تفاصيل الرواية بالكامل، حيث قال :"في البداية أود أن أنوه أنني لست ذلك الشخص الذي نام على الأرض أمام دبابة استخدمتها عناصر من الجيش التركي التي نفذت محاولة الانقلاب وما حدث لا يعتبر سوى سوء فهم من قبل وسائل الإعلام التي نشرت الخبر نقلا عن صحفتي الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) دون التأكد من صحته على الرغم من أنني لم أغادر الدار البيضاء أثناء الأحداث الدائرة في تركيا سواء بغرض السياحة أو العمل".

 وتابع: "بعض الأصدقاء لاحظوا الشبة الكبير بيني وبين البطل الحقيقي الذي تصدى لدبابة العناصر الانقلابية وأحدهم أرسل لي الصورة ونشرتها على سبيل الدعابة بيني وبين أصدقائي فقط وبدعوة المزاح، وشعرت بالفخر بسبب الشبه الكبير بيني وبين الشاب التركي لأنه يدافع عن قضية عادلة وأي شخص مكانه كان سيفعل ما قام به".

"عقب انتشار الصورة بسرعة تزامنت مع الأحداث في تركيا وجدت اتهامات لي تشير الانتماء إلى تيار سياسي معين أو بمعنى أدق مؤيد للإخوان على الرغم من أنني بعيد كل البعد عن السياسة وأركز في عملي فقط ولي اهتمامات ترفيهية أخرى مثل أي شاب في مثل عمري حيث أعمل في قسم تصميم الموديلات بإحدى شركات تجميع الملابس بالمغرب، وأنا مجرد شاب أبلغ من العمر 33 عاما وأؤكد أن رد فعلي سيكون مماثل لرد فعل الشاب التركي للدفاع عن بلدي المغرب".

كانت هذه الكلمات هي التي أجاب بها رضوان على الاتهامات التي وجهت له بانتماءه لتنظيم الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه تلقى رسائل تهديد وسب وقذف بسبب ما قام به على الرغم من نشره لمقطع فيديو يوضح فيه ملابسات الصورة وتواصلت معه معظم وسائل الإعلام المغربية للرد على الاتهامات الموجهة لي.

وعن التغيير الجذري الذي حدث في حياته عقب نشر الصورة قال بايش: "أصبحت مشهورا في المغرب مع إيقاف التنفيذ، بالتأكيد هو شعور جميل لكن في الأيام الأولى فقط والآن أشعر بضغط رهيب، حيث لم أتوقع ذلك على الإطلاق وكلما أتجول في شوارع الدار البيضاء أكون مضطرا لتبرير ما حدث وأشرح سوء الفهم فهناك الكثيرين الذين لا يزالوا معتقدين أن بطل واقعة الدبابة هو مغربي واسمه رضوان بايش ويرون حتى يومنا هذا، أن توضيحي لهم ما حدث ما هو إلا تواضع مني".

 وأشار بايش، إلى أن تداول الأنباء عنه في وسائل الإعلام والهجوم الحاد عليه أثر عليه نفسيا بالسلب، حتى عقب توضيحه لما نشره في منشور على حسابه الشخصي ولكن لم يتم نقله مثلما نُقل منشور الدعابة بينه وبين الأصدقاء.

 وشدد على أنه كان من المفترض عن وسائل الإعلام تحري الدقة فيما نشره واستئذانه أو على الأقل التواصل معه للتحقق من صحة المنشور والصورة لأن هذا يعتبر انتهاك للخصوصية فهو ليس شخصية عامة.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة