أمسية شعرية بعنوان "الأدب العربي ما بعد الحداثة" بقصر ثقافة إسنا

كتب: الهام زيدان

أمسية شعرية بعنوان "الأدب العربي ما بعد الحداثة" بقصر ثقافة إسنا

أمسية شعرية بعنوان "الأدب العربي ما بعد الحداثة" بقصر ثقافة إسنا

نظم فرع ثقافة الأقصر التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، أمسية أدبية وشعرية بعنوان "الأدب العربي ما بعد الحداثة"، شارك فيها سعد فاروق رئيس الإقليم، قرشي عباس الدندراوي أستاذ النقد الأدبي بجامعة جنوب الوادي، سعيد عبيد أستاذ الفلسفة بجامعة جنوب الوادي، محمد مختار أستاذ الأدب الجاهلي، محمود بكري الباحث في الأدب الأندلسي. وأدارها أحمد جمال أمين نادي الأدب بقنا، وذلك بقصر ثقافة أسنا.

وأشار قرشي، إلى أن مصطلح الحداثة من أكثر المصطلحات جدلاً منذ أواخر القرن العشرين في الأدب العربي، مشيراً إلى أن مصطلح الحداثة انتقل إلى مصر منذ أواخر الستينات على يد شعراء مثل حسن طلب وحملة سالم.

وأضاف عبيد، أن ثمة انفصال كامل في التراث العربي كله بين الفلسفة والأدب، فالشعر العربي ظل جاهليا حتى عهد بدوي الجبل ومحمد مهدي الجواهري، وحتى عند المتنبي والمعري وإن طرحت بعض القضايا الفلسفية فوجدها لا يدخل الفلسفة على الشعر، فالفلسفة شكلت لذاتها لغة غريبة عن الأدب أوجدتها تقريبا من العدم وبدأت تتكون، وأوضح أن المحاولات الفلسفية الحديثة فما هى إلا اقتباس وتلخيص لما جاء في بعض الكتب المدرسية الغربية أو الشرقية فهو خلو من أي فائدة.

وتناول مختار الأدب الجاهلي، وأشار إلى أن كلمة أدب من الكلمات التي تطور معناها بتطور حياة الأمة العربية وانتقالها من دور البداوة إلى أدوار المدنية والحضارة، واختلفت عليها معان متقاربة حتى أخذت معناها الذي يتبادر إلى أذهاننا اليوم، وهو الكلام الإنشائي البليغ الذي يقصد به إلى التأثير في عواطف القراء والسامعين، سواء أكان شعرًا أم نثرًا.

وبينما أوضح بكري، أنه نظم الأندلسيون الشعر في الأغراض التقليدية كالغزل والمجون والزهد والتصوف والمدح والهجاء والرثاء، وقد طوروا موضوع الرثاء فأوجدوا رثاء المدن والممالك الزائلة وتأثروا بأحداث العصر السياسية فنظموا شعر الاستغاثة، وتوسعوا في وصف البيئة الأندلسية، واستحدثوا فن الموشحات والأزجال.

ومن جانبه، أكد سعد فاروق رئيس الإقليم، أن تلك الأمسية أضاف ثقافية كبيرة إلى رواد القصر، فالثقل العلمى والأدبى للسادة المحاضرين أعطى زخماً شديداً، وأضاف بشكل كبير إلى المواهب الشابة من الحضور، وأوعد بتكرار مثل تلك الأمسيات في مختلف المواقع التابعة لفرع ثقافة الأقصر.


مواضيع متعلقة