زواج طفلين في الدقهلية من أجل جمع النقوط

02:32 م | السبت 23 يوليو 2016

تصدرت محافظة الدقهلية أغرب أنواع الإعلان عن زواج الأطفال قبل السن القانوني للزواج، حيث نظمت أسرتين في قرية المعصرة مركز بلقاس حفل زواج طفلين، ليكون هو الأول من نوعه في الزواج المبكر وليس مجرد الإعلان عن خطوبة لعريسيبلغ من العمر 12 عاما بالصف الأول الإعدادي، وعروسة 10 أعوام بالصف الخامس الابتدائي.

نظمت أسرتهما حفل كبير لزواجهما، دعت فيها أهالي القرية وأصدقائهم من القري المجاورة، وأقاموا خيمة ومسرح كبيربين بالشارع، ونظموا الاحتفال بمشاركة فرقة موسيقية وراقصات ومطربين شعبيين واستمرت الحفلة حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي.

ارتدت العروسة فستان ذات اللون البمبي وليس باللون الأبيض كالمعتاد، نوعا من الخداع حتى يعتقد من يراهم أنه حفل خطوبة وليس زواج، وحتى لا يتقدم أحد بشكوى ضد أسرتيهما، ويتم الزواج دون أي مشاكل لهم بطريقة ودية.

وقال "ر. ا." أحد أهالي القرية، "هذا الحفل كان للزواج وليس خطوبة كما يدعي الأهل، فقد تم أعداد شقة للعريس مساحتها نحو 200 متر، والعروسة ليست من القرية وإنما من قرية مجاورة، ومن تقاليد الزواج في المنطقة أن يتم إقامة حفل الزواج أمام منزل العريس بخلاف الخطوبة التي تتم أمام منزل العروسة".

وأضاف والد العريس، لا يتعدى عمره 30 عاما، أنه أراد أن يفرح بابنه، وفي نفس الوقت يجمع النقوط في هذا الحفل، فقد أحضر عدد من الراقصات والمطربين الشعبيين في هذا الحفل ودعا له كل أصدقائه، حتى يجمع أكبر قدر من النقوط في هذه الليلة.

وأوضح أن كل شيء تم بشكل عرفي وأوراق عرفية وليس رسمية حتى لا يتعرض أيا من أولياء الأمور للمساءلة القانونية، ويظل الزوج والزوجة في شقتهما بشكل طبيعي حتى يأتي السن القانوني للزواج ويتم عمل عقود رسمية.

وقال "ع. ا."، من أبناء القرية، هذا النوع من الزواج أصبح منتشر في المنطقة بصورة كبيرة، ويتم بشكل عرفي ولكن هذين الزوجين هما الأصغر في تاريخ القرية، لأن الزيجات الأخرى تكون العروسة صغيرة قليلا سنة أو سنتين عن 18 سنة والعريس كذلك أو أكبر قليلا لذلك تمر الأمور دون أن يشعر أحد، أمام هذين الزوجين فمعروف سنهما.

وأشار جمال مأمون، المحامي، أن ما حدث يعتبر جريمة جنائية قبل أن تكون جريمة اجتماعية، وإذا كان والد العروسة هو وليها، فمن يزوج العريس، ولو نتج عن هذا الزواج مولود كيف سيتم تسجيله في الأوراق الرسمية وأوضح أن هذه الواقعة حدث مثلها من قبل في الدقهلية عدة وقائع، ولم نرى أحد تمت محاسبته.