رحلة البحث عن "بوكيمون" بين المساجد وأقسام الشرطة

رحلة البحث عن "بوكيمون" بين المساجد وأقسام الشرطة
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي
منذ اللحظة الأولى التي تخرج فيها من المنزل، تمسك الشابة العشرينية هاتفها المحمول، ليس للضغط بإصبعها على أزرار الهاتف، رداً على رسائل "واتس أب" و"فيس بوك" وإنما تمسكه بتركيز شديد لتكمل رحلة البحث عن "بوكيمون جو"، التي سيطرت عليها وأصدقائها الذين يتبارون في تجميع أكبر عدد من البوكيمون، كغيرهم من العديد من مستخدمي التطبيق الذي انتشر سريعاً في أيام قليلة منذ 6 يوليو الماضي، وأصبح يمثل حالة من الهوس، لكل من هرولوا عليه من جميع أنحاء العالم.
لعبة "بوكيمون" صاحبة الشعبية الضخمة في فترة التسعينات، كان الدافع للعديد من الشباب لاستخدام التطبيق، من بينهم هؤلاء الشباب، أسماء دياب التي اتخذ ذلك المسلسل الكارتوني جانباً كبيراً في طفولتها وجذبتها للعب أكثر من المنتشرين مؤخرا، فسارعت إلى الحصول عليها فور علمها من أحد أصدقائها، منذ أسبوع مضى، لتبدأ رحلة البحث عن البوكيمون في المناطق المحيطة بها بعد اختيار شكل الأفاتار الخاص بها.
لم تخجل أسماء من البحث عن البوكيمون بالشوارع وخاصة الأماكن الغريبة باستخدام"GPS"، فلم تتمكن من الوصول إليهم بسهولة، فتارة تجده أسفل سيارة وأخرى داخل أحد المحلات، لتحصل على نصيبها من السخرية والانتقاد: "أنتي جاية تصوري ايه، هي دي مناظر تتصور، هي الأخت مش من مصر".
تمر أسماء بمواقف لن تنساها، ففي مساء اليوم الثاني للعبة وجدت اثنين بالقرب من مسجد بشارعها، وآخر داخله في مصلى الرجال لتقع في حيرة الدخول من عدمه قبل أن تحسم قرارها "قولت هبل بهبل بقى ودخلت أجيبه".
كان أكثر المواقف التي حرجاً لها، أثناء دخولها للمسجد فجأة، مما أثار ريبة الموجودين خاصة كونها تمسك بهاتفها بدقة، ليتحرك تجاهها إمام المسجد ويبادر بسؤالها عن إذا كانت تبحث عن شئ لتخبره صراحة أنها تبحث عن البوكيمون "بس قولتها بسرعة علشان متبانش في الكلام" ولكنه لم يتفهم الأمر ويحاول مساعدتها، وبعد أن عثرت على بوكيمون، أردفت قائلة: "عملت نفسي بجيب حاجة من الأرص قولتله لقيته خلاص وضحكتله وشكرته ومشيت".
كان قسم الشرطة هو المكان الثاني والأكثر صعوبة الذي وجدت فيه أسماء المزيد من البوكيمون "كنت قلقانة أوي أني أدخله، وفكرت كتير بس أخدت القرار ورحت"، ولكنها لم تتمكن من تجاهل توترها وقلقها بعد أن فوجئت بالزحام الشديد داخله وسيل الأسئلة من العساكر عن سبب تواجدها "فقولتلهم أني داخلة أجدد البطاقة، لقيتهم بيقولولي مكان غير اللي فيه البوكيمون، فمشيت".
على خلافها، رفض إبراهيم محمد البحث عن البوكيمون داخل المناطق والمنشآت العامة تجنياً للمشاكل "يعني المكان الخطر اللي هلاقي فيه البوكيمون هسيبه"، لذلك حاول تحديد وقت للعب عقب انتهاء العمل حتى لا يصل إليه الأمر حد الهوس كما انتشر بين البعض.
حب المسلسل الكارتوني أيضا دفع إبراهيم محمد إلى تجربة اللعبة، لكونه تابع جميع أجزائه وعلى دراية كاملة بكل أنواع وأسماء البوكيمون وطرق هجومها وتدريبها، فضلا عن الضجة الضخمة الذي أذاعها التطبيق بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التليفزيون.
"بيكاتشو وبلباسور وشارمندر".. هم الثلاثي المفضل لدى إبراهيم ويسعى لإيجادهم عبر اللعبة، التي يجدها تحسن من حالته المزاجية فور الإمساك بأحد البوكيمون.
"بوكيمون جو".. تمكنت من تغيير عالم الألعاب وصنعت مفهوما جديدا له ، بعد أن كانت قاصرة على أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، لكونها خلقت جزءا تفاعليا بين اللاعب والمناطق المحيطة به من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي المعدل، فتسمح للمستخدمين بالسير والتحرك في المناطق المحيطة بهم للبحث عن شخصيات اللعبة عبر الشاشة والكاميرا وتطبيق "جوجل إرث".
العالم التفاعلي الذي خلقته اللعبة، هو عنصر الجذب للدكتورة الصيدلية رانيا أشرف ودفعها لتجربة اللعبة التي حمسها لها فيديو نشره أحد أصدقائها منذ أسبوع، لتكسر قاعدتها "أني مش بنزل ألعاب وكده أصلا"، وتحملها على هاتفها أثناء نزهتها مع أصدقائهم الذين تركوا جميعهم المنضدة فجأة ومضوا يبحثون عن البوكيمون في مختلف أماكن المطعم الذي ارتفع فيه صوت ضحك الجميع بداخله "في ناس شافت إننا هبل وقعدت تتريق علينا، وناس حاولت تساعدنا وتدور معانا، وأنا لقيت واحد على تربيزة شباب وكنت محرجة بس استأذنتهم أني أخده وهما كانوا فاهمين فاتبسطت جدا، وأخدته ومشيت".
التسلية والبحث الممزوج بالضحك، جعل رانيا أكثر تشجيعا للعبة وعلمتها لكافة العاملين بالمستشفى معها ولأسرتها وأصدقائها، ولم تصاب بالملل من محاولات البحث المتعددة فأثناء تناولها للطعام مع أحد أصدقائها وجدت أن لديها بوكيمون في محطة بنزين بنهاية الشارع لتقرر فجأة تركهم واستقلت سيارتها لتتجه إليه وتتمكن من الإمساك به ثم تعود إليهم مرة أخرى.
"اللعبة فيها روح".. ترى الطبيبة أن "بوكيمون جو" أكثر تسلية عن "كاندي كراش، وصب واي" وتفاعلية بشدة لكونها تخلق جوا من التحدي وتسمح بتكوين فرق مع الأصدقاء، وهو ما يزيد من المشاركة بينهم كبديل عن "فيس بوك" ويحسن من حالتهم المزاجية فور الإمساك بالبوكيمون، ورفضت حالة الهجوم على اللعبة والادعاء بكونها تسعى للتجسس على الأشخاص والمنشآت العامة بقولها: "هو يعني الرئيس اللي بيلعبها، أكيد كل اللي بيلعبوها ناس عادية يعني حياتهم مفيهاش حاجة مهمة، وأكيد التجسس من الأقمار الصناعية أسهل كتير من كل الحوارات دي".
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي
- أنحاء العالم
- الأقمار الصناعية
- التواصل الاجتماعي
- المناطق المحيطة
- المنشآت العامة
- الهواتف الذكية
- شاشات التليفزيون
- صب واي