إحصائية حكومية: 87.9% نسبة البوذيين في "بورما" والمسلمون يمثلون 4.3% فقط

إحصائية حكومية: 87.9% نسبة البوذيين في "بورما" والمسلمون يمثلون 4.3% فقط
كشفت بورما، أخيرا، أمس، أرقام لم تشهد أي تغيير تقريبا لتوزيع سكانها من خلال الطوائف، بعد أكثر من سنتين على الإحصاء، كما تثير هذه المعلومات الجدل في بلد يشهد تنامي القومية البوذية.
وتفيد أرقام الحكومة، أن البلاد تضم 87،9% من البوذيين و6،2% من المسيحيين و4،3% من المسلمين.
وأتاح الإحصاء، الذي كان ممنوعا منذ 1983 الكشف عن معلومات أساسية في بلد يتكون من 135 أقلية معترف بها رسميا.
وقال ثين سوي، وزير العمل والهجرة والسكان، في مؤتمر صحفي، إن "البعض كان يتخوف من فروقات كبيرة على صعيد كل مجموعة دينية. لكن الفروقات قليلة بالمقارنة مع 1983".
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن من الضروري أن يؤدي نشر هذه الأرقام إلى تهدئة خطابات الكراهية.
وأوضحت جانيت أي. جاكسون من صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، "لقد آن الاوان لاستبدال التكهنات بالحقائق".
ومنذ انفتاح البلاد العام 2011، تتوالى أعمال العنف ضد المسلمين في بورما، وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض مسجدان للنهب في وسط البلاد وشمالها على يد جماهير أرغمت السكان المسلمين على الفرار من قراهم.
وتوجه إلى مجموعة "ما با ثا" للرهبان البوذيين المتطرفين التي تعتبر نفسها حامي بورما من الأسلمة، تهمة تأجيج الكراهية ضد المسلمين في البلاد.
وقال اونغ كو وزير الشؤون الدينية، إن مستقبل "ما با ثا" يمكن أن يكون "غير مؤكد إذا نشرت خطاب الكراهية للتسبب في نزاعات بين الأديان".
وفي 2012، أسفرت مواجهات في البلاد عن أكثر من 200 قتيل خلال أسابيع، شكل المسلمون القسم الأكبر منهم، ومنذ ذلك الحين، يعيش آلاف منهم ولا سيما من الروهينجيا في مخيمات للمهجرين في شرق البلاد.
وقد أضيف هؤلاء الذين لم يكونوا رسميا ضمن إحصاء 2014 لأنهم يعتبرون "عديمي الجنسية" إلى التعداد الذي تجريه الحكومة.