البورصة تتراجع مع هبوط الاحتياطيات الأجنبية.. وأسواق الخليج متباينة

كتب: رويترز

 البورصة تتراجع مع هبوط الاحتياطيات الأجنبية.. وأسواق الخليج متباينة

البورصة تتراجع مع هبوط الاحتياطيات الأجنبية.. وأسواق الخليج متباينة

تراجعت البورصة اليوم مسجلة أكبر هبوط في أكثر من أسبوع، مع استمرار عدم الاستقرار السياسي وانخفاض احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي إلى مستويات حرجة، وهو ما شكل ضغطا على معنويات المستثمرين، بينما أغلقت أسواق الأسهم في منطقة الخليج على تباين. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة 1.8%، لتتوقف مكاسب استمرت خمس جلسات، مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ 29 يناير. وتوقع محللون ضغوط بيع، بعدما أظهرت أرقام أُعلنت مساء أمس انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي إلى 13.6 مليار دولار في يناير، وهو أقل من مستوى 15 مليار دولار الذي قالت الحكومة إنه يكفي لتغطية واردات البلاد لثلاثة أشهر. وقالت شركة "الماسة كابيتال" لإدارة الصناديق في مذكرة إنه "لا تزال الأوضاع في مصر متقلبة للغاية، ومن المتوقع أن تظل كذلك حتى تبدأ البلاد في استعادة الاستقرار السياسي وتتحسن الظروف الاقتصادية"، مضيفة: "سجلت احتياطيات النقد الأجنبي في مصر أدنى مستوى لها في 15 عاما، ما يضع مزيدا من الضغوط على الرئيس محمد مرسي لإبرام اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي". وقاد سهما "أوراسكوم تليكوم" و"بالم هيلز" للتعمير الانخفاضات، بتراجعهما 4.3% و2.8% على الترتيب. وفي السعودية، هبط المؤشر الرئيسي للسوق 0.1%، بعدما تبدد التفاؤل سريعا بتعيين رئيس جديد لهيئة السوق المالية. وأصدر الملك عبدالله، العاهل السعودي، مساء أمس أمرا بتعيين عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ رئيسا لمجلس هيئة السوق المالية، خلفا لعبدالرحمن التويجري. وأكد محللون ومتعاملون أن رحيل التويجري كان متوقعا لانتهاء مدته. وأضافوا أن التغيير لا يتصل بالضرورة باستعداد السعودية لفتح سوقها بشكل أكبر أمام المستثمرين الأجانب، الذي يجري الإعداد له منذ أعوام، إلا أن الحكومة لم تحدد موعدا بعد لهذه الخطوة. وبصفة عامة، يُنظر لقرار التعيين بشكل إيجابي، بفضل الخبرة المهنية للرئيس الجديد. وقال محمد عمران، المحلل المالي المستقل في الرياض، إن "الرئيس الجديد لديه خلفية قانونية ترتبط بالأوراق المالية والشركات التي تتطلع لدخول السوق وتستقبل السوق القرار بشكل إيجابي". وفي الإمارات، أغلق مؤشر دبي مرتفعا 0.1%، بعد أن دعمت نتائج للشركات المعنويات، وصعد سهما "إعمار" العقارية و"دريك آند سكل إنترناشونال" 0.2% و2.2% على الترتيب. وجاءت أرباح "إعمار" للربع الأخير من العام الماضي دون التوقعات، لكن كثيرا من المحللين لا يزالون متفائلين بشأن مستقبل شركة التطوير العقاري مع تنوع أنشطتها لتشمل التجزئة والفندقة. وحقق مؤشر دبي مكاسب للمرة التاسعة في العشر جلسات السابقة، وسجل أعلى مستوى في 37 شهرا الأسبوع الماضي. وأوضح رضا جمعة، مدير المحافظ لدى بنك المشرق: "عادت أموال الاستثمارات المتوسطة والبعيدة الأمد لأن المستثمرين وجدوا نجاحا في دبي. وضع الأجانب جزءا لا بأس به من استثماراتهم في (إعمار)." وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.1%، متراجعا من أعلى مستوى في 38 شهرا الذي سجله أمس، فيما هوى سهم بنك الاتحاد الوطني 8.5%، مسجلا أدنى مستوى في تسعة أيام، بعدما جاءت أرباح البنك للربع الأخير من العام الماضي دون التوقعات. وفي الكويت، تراجع مؤشر البورصة 0.7%، وبدد المؤشر مكاسبه المبكرة بعدما قضت محكمة بسجن ثلاثة من نواب المعارضة السابقين.