غضب بالدقهلية والإسماعيلية بسبب نقص المياه.. ومسئول بالرى: «ييجوا يديروها هما»

غضب بالدقهلية والإسماعيلية بسبب نقص المياه.. ومسئول بالرى: «ييجوا يديروها هما»

غضب بالدقهلية والإسماعيلية بسبب نقص المياه.. ومسئول بالرى: «ييجوا يديروها هما»

تصاعدت حدة الغضب بين أهالى قرى مركز «بلقاس» بمحافظة الدقهلية، بسبب استمرار أزمة نقص مياه الرى، التى أدت إلى تلف مساحات كبيرة من زراعات «الأرز»، حيث أعرب عشرات الفلاحين بمنطقة «حفير شهاب الدين» عن استيائهم، فيما رد مسئول بإدارة الرى على احتجاجات الأهالى بقوله: «ييجوا يديروها همّا». {left_qoute_1}

وقال عبدالغنى حلمى، مزارع من قرية «53»، ضمن منطقة «حفير»: «حصتنا فى المياه نأخذها على مدار 4 أيام، كل 10 أيام، ولكن إدارة الرى اكتفت بيومين فقط من المياه، وهو ما يهدد نصف الأراضى بالعطش، أو الاعتماد على مياه الجبل المالحة، ونصف الأراضى عطشانة، وهو ما يجعلها لا تستفيد من الأسمدة التى تم وضعها بها»، وأضاف: «كأن إدارة الرى تحارب زراعتنا، توسلنا إليهم ألا نروى بالمياه المالحة، لما لها من تأثير خطير على زراعات الأرز، ويمكن أن تتسبب فى موت النبات، أو عدم الحصول منه على محصول، ولكن دون أى استجابة، ولم يكفِهم ما نعانيه من أول الموسم».

وأوضح السيد المهدى، مزارع بنفس المنطقة أن «المياه تصلنا بكميات لا تكفى زراعة الأرز، رغم علم الزراعة والرى أن هذه الأراضى لا تصلح إلا لزراعة الأرز فقط، ولا يصلح بها أى محصول آخر، لارتفاع نسبة الأملاح بها، ولا يكفيها ذلك بل أيضاً تأتى لنا بالمياه المالحة»، وقال إن «النباتات الآن فى مرحلة مهمة وهى إخراج السنابل، وتحتاج إلى الأسمدة والمياه، واشترينا الأسمدة، ولم نجد المياه، ولم تفلح استغاثاتنا بإدارة رى بلقاس، التى توزع المياه حسب رغبتها، وعلى أراضى أصحاب النفوذ». وبينما قال السيد عبدالحميد، مزارع، إن «المياه لم تتوافر لنا إلا بعد اعتصامنا أمام مكتب المحافظ، وتدخل المحافظ ووزير الرى، حتى تصلنا المياه، والآن بعد نحو شهر، يقطعون عنا المياه، رغم أن النبات فى أمَس الحاجة لكل نقطة مياه»، فقد رد مصدر مسئول بإدارة الرى قائلاً: «نقوم بتوفير مياه الرى للقرى حسب الدور، ولكل قرية عدد من الأيام، ونضطر فى بعض الأحيان إلى غلق المياه عن عدد من القرى حتى تصل إلى نهايات الترع، وهو ما يغضب الأهالى»، واختتم رده بقوله: «ييجوا يديروها همّا».

كما تزايدت حدة الغضب بين أهالى قرية «المنايف» بالإسماعيلية، بسبب انقطاع مياه الشرب عن القرية لأكثر من شهرين، دون أى استجابة من جانب المسئولين فى المحافظة لمئات الشكاوى التى تقدموا بها، وقال ربيع كمال، أحد أهالى القرية، إن الأهالى يضطرون إلى استخدام مياه «الطلمبات» لتلبية احتياجاتهم، الأمر الذى تسبب فى تأثيرات صحية خطيرة لأبناء القرية، خاصة الأطفال، مشيراً إلى أن قوافل طبية أثبتت ارتفاع نسبة الأملاح لدى جميع أطفال القرية، إضافة إلى تزايد حالات الإصابة بالجفاف بين كبار السن، فضلاً عن بوار مساحات واسعة من الأراضى الزراعية. وناشد أهالى قرية «المنايف»، محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر، ورئيس الشركة القابضة للمياه، سرعة التدخل وحل تلك المشكلة، وهدد الأهالى بتقديم بلاغات إلى النائب العام ضد المسئولين بالمحافظة وشركة المياه، فى حالة عدم الاستجابة وعودة المياه خلال ساعات.

وفى القليوبية، أعلن المحافظ الدكتور رضا فرحات عن اعتماد 15 مليون جنيه بصفة عاجلة، للإسراع فى مشروع تجديد شبكات الصرف الصحى بالتجمعات الشعبية بشبرا الخيمة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع الشركة المنفذة على الانتهاء من عمليات الإحلال والتجديد قبل نهاية العام الجارى، حتى لا تتكرر المأساة الأخيرة، نتيجة «طفح المجارى» بمنطقة «أم بيومى».

وأكد «فرحات»، خلال اجتماع تنسيقى مع رؤساء شركة مياه الشرب والصرف فى القليوبية والقاهرة، أمس، وبحضور رئيس الشركة القابضة المهندس ممدوح رسلان، أن الأولوية فى خطة الإحلال الجديدة ستكون لملف مياه الشرب والصرف الصحى، قائلاً: «أعلم خطورة هذا الملف منذ اليوم الأول الذى تسلمت فيه مقاليد الأمور بالمحافظة».

وأضاف المحافظ أنه قام بدراسة احتياجات الأهالى على الطبيعة، فى ظل تدنى مستوى المشروعات، وتعثر البعض الآخر منذ سنوات طويلة، وتابع بقوله: «كان قرارنا بالتنسيق مع الجهات المعنية دفع العمل وتنشيط الأداء فى هذا القطاع الحيوى، وظهر ذلك بجلاء فى ارتفاع نسبة التنفيذ للمشروعات، ولكنها بالقطع ليست على المستوى المطلوب، وهو ما نأمل تحقيقه فى الخطة الاستثمارية الجديدة».

 


مواضيع متعلقة