بالفيديو| مصري يحاور الأمريكان.. "الناس نفسها تزور الأهرامات وتاكل ملوخية"

12:10 ص | الثلاثاء 19 يوليو 2016

في شوارع أمريكا، اعتاد أن يتجول، حاملًا كاميرته في يده، لا يزال يتذكر بلده، يحاول التواصل مع أهله، بطريقة مختلفة، ينصب كاميراته، ويبدأ باختيار الناس، ومن ثم طرح أسئلته، أو تلقين مواطنين أمريكان، لرسائل ينطقونها بالعربية "المكسر"، موجهة إلى بلده "مصر"، أو العرب.

قبل أن يهاجر عماد الصماد، قبل ست سنوات، كان قد حصل على تمهيدي ماجيستير في الإدارة، ليقرر استكمال دراسته في واشنطن، يضع حلمه نصب عينيه كصانع أفلام، وممثل وكاتب، وهو أن يترك بصمة جيدة في المجتمع العربي والأمريكي.

خلال مقاطع الفيديو التي يصورها الصماد، يحاول أن يرسل عدة رسائل، فهو لا يرى أي فجوة بين المجتمعين الأمريكي والعربي، الفجوة التي يراها هي في تطبيق القانون، بحسب حديثه لـ"الوطن"، وكل ما يريد أن يفعله من خلال فيديوهاته هي بناء حوار متحضر وراقي، وإثبات أن المجتمعات العربية لديها القدرة على التقدم لكن ينقصها فقط "التغيير الثقافي".

{long_qoute_1}

بعض فيديوهات "الصماد" التي تتجاوز نسبة مشاهداتها مئات الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول قضايا موجودة في مصر، لكنها غائبة في أمريكا، ففي إحدى الفيديوهات، حاول "الصماد" معرفة رأي الشباب الأمريكيين في فكرة تعدد الزوجات، وفي فيديو آخر تخطى الـ4 مليون مشاهدة، يظهر فيه شباب أمريكيون يتحدثون بالعربية، عن حبهم لمصر، ورغبتهم في استقرار الأوضاع ليزوروا الأهرامات ويأكلوا "الملوخية".

مشاكل بسيطة يواجهها الشاب المصري، خلال تصويره فيديوهاته، وهو يتذكر عندما قام ضابط أو عسكري سابق متقاعد في الجيش الأمريكي، بسبه وتهديده وشتم العرب، واتهامه بأنه إرهابي، بمجرد أن عرف أنه عربيًا، لكن مثل هذه الآراء لا تعبر عن نسبة أكثر من 1% من الشعب الأمريكي، بحسب "الصماد".. "الغالبية العظمى من الشعب الأمريكي بيحبونا وبيحبوا الحضارة المصرية القديمة وفاهمين فيها أكتر بكتير مننا.. وبيقولولي نفسهم الوضع يستقر في مصر عشان يسافروا ويزوروها".

لدى الصماد بعض الأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال فيديوهاته، غير التواصل مع أهله وتحقيق النجاح، وهي محاولة الإسهام في عمل تغيير في ثقافة المجتمع المصري الشرق أوسطي.. "أنا فاقد الأمل في السياسيين، التغيير هييجي مننا إحنا الناس".

رسالته من هذه الفيديوهات، يوضحها في تصريحاته لـ"الوطن": "كلنا بشر و عايشين تحت مظلة كبيرة شاملة اسمها (الإنسانية) كلنا ميولنا واحدة ونزعاتنا واحدة ومفيش أي فرق بينا جميعا غير شيء واحد، إن هناك بلد يوجد بها قانون قوي وبلد لا يوجد بها قانون قوي.. فتحت القانون القوي الناجز المحايد ده ستتعدد الأديان، والثقافات، والملل، والألسنة، والأعراق، وكلما كان عندك تنوع في مواطنيك كلما أصبحت دولتك متقدمة وبتحترم نفسها".

{left_qoute_2}

بعض المواقف الطريفة تحدث أثناء تصوير "الصماد" فيديوهاته، يتذكر أحدها خلال حديثه لـ"الوطن": "مرة من المرات كنت عامل حلقة بعرض فيها فكرة تعدد الزوجات على الناس و كان في راجل ومراته لسه متجوزين جداد، الراجل قال وهو ماسك ورد في إيده إنه عمره مايفكر يتجوز غيرها، أما هي فقالت: "كان نفسي أتجوز كذا راجل بس للأسف خلاص اتجوزته. الراجل زعل وقفلنا التصوير وقعدنا نصالح بينهم لمدة نص ساعة".

كتابة وتنفيذ وإخراج ومونتاج الفيديوهات، هي مهمة الصماد التي لا يعاونه فيها أحد، إلا أنه عند تصوير الفيديوهات، يضطر إلى الاستعانة في الغالب بأحد زملائه المصورين الأمريكان، الذين بحسب حديث "الصماد" يرحبون بالعمل معه كمصري، ويسعدون بتفاعل الناس مع الفيديوهات.