"أطباء الجيب".. منافسة بين عمالقة التكنولوجيا في مجال الصحة

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

"أطباء الجيب".. منافسة بين عمالقة التكنولوجيا في مجال الصحة

"أطباء الجيب".. منافسة بين عمالقة التكنولوجيا في مجال الصحة

باتت حياة البشر منحصرة في شاشة صغيرة و"أزرار" يضغطون عليها لتنفيذ مطالبهم في أسرع وقت، وسط تصارع كبير من شركات التكنولوجيا لتوفير كافة احتياجات المستخدمين، وربط كافة أمور حياتهم بأجهزة الموبايل، سواء كانت هذه الأمور لها علاقة بالمعلومات والأخبار والترفيه أو حتى مشكلاتهم الصحية.

ونجحت الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في قطع شوط كبير من خدمة الإنسانية، وتيسير متطلبات الحياة عبر تطبيقات يتم تحميلها على أجهزة الموبايل، ويتمكن من خلالها المستخدم تلقي كافة المساعدات في مجالات الحياة المختلفة.

ولم تكتف تلك الشركات بما وصلوا إليه، حتى دخلوا في منافسات جديدة تتعلق بإنتاج برامج إلكترونية لتقديم المساعدات الطبية للمستخدمين.

وتتجه شركة "آبل" إلى إطلاق برنامج إلكتروني يساعد التطبيقات الصحية في الهواتف الذكية على تتبع دقيق لوضع المرضى.

وبوسع النظام الجديد أن يقدم مساعدة طبية لمرضى السكري والاكتئاب، فضلا عن إرشاد الحوامل وحالات أخرى أكثر تعقيدا مثل من يعانون أمراض القلب، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس".

ويأتي إطلاق "آبل" لمنصتها الرقمية الجديدة في أعقاب استحواذ "نوكيا" على شركة "Withings"  المختصة في مجال اللياقة البدنية.

وأكد رئيس نوكيا رامزي هايداموس، أن الاستحواذ على شركة Withings سيساعد الشركة في تطوير الأجهزة القابلة للارتداء والأدوات المخصصة لرصد ضغط الدم وغيرها من الأجهزة الطبية.

ويقدم برنامج "آبل" المسمى "كير كيت"، معلومات بشأن الأدوية والمضاعفات التي تنجم عنها لدى المريض، فضلا عن إرسال تلك المعطيات إلى الأطباء المتابعين حتى يطلعوا عليها.

وتقول "آبل" إنها لن تجني المال بصورة مباشرة من برنامج "كير كيت"، لكن اعتماده في تطبيقات "ios" على الآيفون يجعل أجهزتها أكثر فائدة وجديرة بالاقتناء لدى شريحة واسعة من الزبائن.

 

ومن المنتظر أن يصبح قطاع الرعاية الصحية أكبر أسواق "إنترنت الأشياء"، بحيث تصبح خدمات الصحة على الأجهزة الذكية الأسرع نموًا في هذا المجال بين 2015 و2020.

وسهلت التكنولوجيا المتنقلة توفير الخدمات والمعلومات الصحية لمتلقي الرعاية الصحية، وكذلك المشتغلين بالمهن الطبية، فتطبيقات الهاتف المحمول يمكن أن تساعد الناس على تحسين وإدارة صحتهم، والوصول إلى المعلومات المفيدة متى وحيثما احتاجوا إليها.

وهذه الأدوات يتزايد استخدامها، والإقبال عليها بشكل كبير، حيث يوجد 500 مليون مستخدم للهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم من إجمالي 1.4 مليار مستخدم للهواتف الذكية.

ووفقا لتقديرات الصناعة فإن 50% من أكثر من 3.4 مليار مستخدم للهواتف الذكية واللوحية سيحملون التطبيقات الصحية المتنقلة بحلول عام 2018.

ويوجد الآن مجموعة من التطبيقات الإلكترونية التي يستخدمها الملايين عبر العالم، كوسيلة للعناية بصحتهم، وكخطوة أولية نحو ما يعرف بـ"أطباء الجيب"، حيث يمكن لتطبيق ICE: In Case of Emergency  أن ينقذ حياتك، ويساعد مانحي الخدمات الطبية في إنقاذك عند حدوث طارئ.

ويستطيع هذا التطبيق مساعدة المستخدم في تحديد بيانات من يمكن الاتصال بهم من أشخاص محددين وأطباء، وتسجيل المعلومات الصحية مثل "إصابتك بحساسية" ما أو أي أمراض طبية، وأسماء الأدوية التي تتناولها.

ويمتاز التطبيق بأنه يعمل حتى في حالة طلب إدخال كلمة مرور، أو وجود قفل للشاشة، وينصح التطبيق بتثبيت أداة "Family Medical Info" على جهاز الحاسب الآلي وإدخال المعلومات الطبية، والتاريخ الطبي لك، ولغيرك من أفراد العائلة، كما يمكنك مشاركة هذه المعلومات إذا أردت مع تطبيق الهاتف.

وتمكنت التكنولوجيا من توفير مستشار طبي في أي تخصص طوال الوقت، ودون الاضطرار للمعاناة من وقت الانتظار الطويل، فمن خلال تطبيق "الطبي"، يوفر لك ذلك من خلال دليل للأطباء في 6 بلدان عربية، ويمكنك مكالمتهم من هاتف، وتوفير وقتك ومالك والاحتفاظ بخصوصية معلوماتك.

كما يمكنك أيضًا متابعة آخر الأخبار في المقالات الطبية، والصحية عبر التطبيق.

ويتيح مطورو التطبيق عددًا آخر من التطبيقات الطبية لحساب الحمل والولادة، وكمية المياه، ومؤشر كتلة الجسم، وأخرى مثل "المشخص الطبي" لتشخيص الأمراض المحتملة وفقًا للأعراض التي يشكو منها المريض، وقراءة المزيد عن هذه الأمراض، وأسبابها، وطرق علاجها.

وتطبيق "Altibbi doctor" وهو خاص بالأطباء فقط، ويتيح لهم إنشاء حسابات إلكترونية، وإجابة استفسارات المرضى من خلالها، بجانب التواصل مع غيرهم من الأطباء.

 

 


مواضيع متعلقة