«أمن المعلومات» تحذر من خطورتها و«علم النفس»: «هتاخد وقتها»

كتب: محمد سعيد

«أمن المعلومات» تحذر من خطورتها و«علم النفس»: «هتاخد وقتها»

«أمن المعلومات» تحذر من خطورتها و«علم النفس»: «هتاخد وقتها»

انتشرت لعبة «بوكيمون جو» على شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك» خلال أسبوع واحد فقط من طرحها، بعد تحقيقها لنجاح كبير بالولايات المتحدة الأمريكية وتصدرها لقائمة الألعاب الأكثر تحميلاً فى متجر تطبيقات شركة آبل، ومن ثم انتشرت بشكل كبير فى باقى البلاد وبالتحديد فى مصر، إلا أنه ظهر رفض تام من جانب البعض لممارسة تلك اللعبة، مبررين أنها وسيلة للتجسس ولا تحترم الخصوصية.

{long_qoute_1}

الدكتور عادل عبدالمنعم، رئيس مجموعة تأمين المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، يرى أن لعبة البوكيمون على الرغم من أنها لعبة جميلة تمزج الواقع بالخيال إلا أنها تنتهك بشكل كبير خصوصية الأفراد لأنها تحدد كل شىء عن المكان الذى يوجد به الفرد.

ويؤكد «عبدالمنعم» أنه يجب علينا وضع 4 نقاط مهمة أمام أعيننا، منها أن تلك اللعبة تطلب صلاحيات عالية على الجهاز وهى الاتصال بالإيميل الشخصى وخرائط جوجل وجوجل دريف والصور مع فتح الكاميرا، مضيفاً «فيس بوك يطلب بعض الصلاحيات ولكن له تبريراته ومنها أننا ننزل صور على موقع فيس بوك، لكن صلاحيات لعبة البوكيمون مالهاش تبرير».

ويوضح «رئيس مجموعة تأمين المعلومات» أن الأمر الثانى هو فكرة نزول الشارع والتصوير عن طريق الكاميرا لأنه انتهاك لخصوصيات الآخرين، وبذلك يحدث انتهاك للقانون فيما يسمى «حرمة الحياة الخاصة»، قائلاً «زى مثلاً تنزل تلعب بالكاميرا وتصور البنات ولو رحت كلمت حد بيصور هيرد يقولك أصل أنا بلعب البوكيمون وبالتالى نجد مبرر لكل خطأ»، ويستكمل حديثه قائلاً «النقطة الثالثة هى أن البرنامج غير متاح على الجوجل بلاى والأب ستور إلا فى أمريكا وأستراليا ونيوزلاندا وده معناه إنك هتضطر تجيبه من مصدر غير شرعى، وبالتالى الهاكرز هتستغل النقطة دى واحتياج الشباب للعبة ليعيدوا إنتاجه ودمج برامج تجسس ويقدروا يتحكموا فى الجهاز بالكامل عن بعد، وممكن مثلاً يحطلك البوكيمون فى منطقة مطار القاهرة عشان يخليك تروح تجيبه وبالتالى يحصل على صورة حية للمطار».

وأشار إلى أن «النقطة الأخيرة هى عدم إصدار قانون مكافحة جرائم المعلومات، لأن عدم إصداره جعل الأشخاص لا تشعر بأنها تفعل شيئاً خطأ، ويجب التعجيل بإصدار القانون ومعاقبة من يسىء استخدام التكنولوجيا فوراً مع نشر مزيد من الوعى فى استخدام كافة التطبيقات والاستخدام الآمن للتكنولوجيا». وأضاف «يجب على الشباب إدراك خطورة اللعبة لأن بعد التحكم فى الموبايل يستطيع الهاكرز السيطرة على جميع أجهزة أسرتك بالمنزل عن طريق نشر الفيروس بالواى فاى وبالتالى يستطيع التحكم فى الملفات وتصوير الأفراد، صور وفيديو مع معرفة خط سير الفرد أيضاً». ومن جانبه أكد الدكتور محمد أنور حجاب، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن سبب انتشار الألعاب مثل لعبة البوكيمون هو الفراغ الذى يسيطر على الشباب وحب المغامرة من جانبهم، فهم لا يهمهم نتائج ما يفعلونه وسيقولون «هياخد وهيعوز إيه مننا يعنى» وسيكون هذا الرد هو رد غالبية الشباب التى تلعب تلك اللعبة، فهم يريدون قضاء وقت فراغهم فى أى شىء يجذبهم، فتلك الفترة العمرية تمتاز بحب الإثارة والمغامرة مع عدم وضع النتائج فى الحسبان.

ويضيف أستاذ علم النفس «لعبة البوكيمون دى هتاخد وقتها وسوف تنتشر بصورة أكبر بين الشباب وياما لعب نزلت وانتشرت بسرعة رهيبة بين الشباب واختفت».


مواضيع متعلقة