شوقي السيد: العنف بعهد مرسي قد يؤثر في أدلة ثبوت قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك

قال الفقيه القانوني شوقي السيد، تعليقا على ما نشرته "الوطن"، من توثيق مبارك لوقائع قتل المتظاهرين في عهد مرسي لإثبات براءته، إن وقائع القتل خلال الفترة الأخيرة متشابهة تمامًا مع ما كان يحدث في أعقاب الثورة في أواخر فترة حكم الرئيس السابق، لافتًا إلى أن الصور والمشاهد وسيناريو العنف وقتل المتظاهرين تتكرر كما حدث من قبل. وقال السيد، في تصريحات لـ"الوطن"، إن الملف الذي يعده الرئيس مبارك حول أحداث العنف في فترة مرسي، قد يؤثر في أدلة الثبوت والاتهام أمام قضاء عادل لا يعبأ بمن أمامه من متهم، وأنه على القضاء أن يقتنع أن لديه أدلة تثبت أن الوقائع بذات الصور والمشاهد متكررة. وحول تأثير الملف الذي يعكف فريق دفاع مبارك على تجميعه، على مسار القضية المتهم فيها الرئيس المخلوع، قال السيد:"هناك أمران، الأول، أنه إذا كانت هذه الوقائع منسوبة إلى فاعل حقيقي لازال خارج القفص فيتعين أن يُحاكم ويُساءل، مثلما تم حبس وسجن من اتهم بارتكاب مثل هذه الافعال، والثاني، أنه في حالة عدم إدانة من خارج السجن، فيجب ألا يدان من هو قابع بالسجن، لافتًا إلى أن الأمر في النهاية يكون بيد المحكمة وبيقينها وبضميرها. يذكر أن "الوطن" اشارت، نقلا عن مصدر مقرب من الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أن الأخير طلب من فريق دفاعه إعداد ملف كامل يتضمن كافة الوقائع التي شهدتها مصر خلال الأسبوعين الماضيين، فيما يتعلق بأحداث قتل المتظاهرين، وتحديداً منذ تفجير ثورة 25 يناير الثانية، وأنه سيقدم الملف للمحكمة في جلستها المقبلة، بعد نقض الحكم لإثبات براءته.