20 مسلحا يهاجمون مركز شرطة في أرمينيا ويحتجزون رهائن

20 مسلحا يهاجمون مركز شرطة في أرمينيا ويحتجزون رهائن
هاجم نحو 20 مسلحا من أنصار زعيم معارض سجين، مركزا للشرطة في العاصمة الأرمينية يريفان اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل رجل شرطة واحد وإصابة اثنين، كما احتجزوا آخرين كرهائن، حسبما قالت الشرطة.
طالب المهاجمون بإطلاق سراح جیرایر سفیلیان، الذي اعتقل الشهر الماضي، وكررت الجماعة المعارضة دعوتها للحكومة بالتخل عن السلطة وتقديم استقالتها.
طوقت الشرطة المنطقة المحيطة بمركز الشرطة الواقع بمنطقة إريبونى في يريفان، وقالت إن مفاوضات تجرى مع المهاجمين من أجل اطلاق سراح الرهائن.
وقال نائب قائد شرطة يريفان أونان بغوزيان: "إذا لم يستمعوا لندائنا سنقوم بتحييدهم، لأنه لا يجب التعامل مع القتل بأي طريقة أخرى.. لكن الآن ما زلنا نواصل التفاوض".
وأضاف بغوزيان أن المهاجمين قتلوا الضابط أرتور فانويان وأصابوا بنيرانهم 3 ضباط شرطة آخرين.
لم يطالب المهاجمون سوى بإطلاق سراح سيفيليان بحسب نائب قائد الشرطة الذي أكد أن ذلك الخيار مرفوض تماما.
نيكول باشينيان النائب البرلماني المعارض الذي توجه إلى مركز الشرطة ليلتقي المهاجمين، حث الطرفين على الالتزام بضبط النفس.
وقال إن المهاجمين لديهم خبرة قتالية منذ أيام الحرب مع أذربيجان في تسعينيات القرن الماضي و"لا يعتزمون التراجع" إذا ما قررت الشرطة اجتياح مركز الشرطة.
وتباينت آراء المحللين السياسيين حول خطورة التهديد الذي يفرضه الهجوم على الأمن القومي الأرميني- الجمهورية السوفيتية السابقة -القابعة جنوبي القوقاز.
ألكسندر إسكندريان قال إن الأمر قد يكون غاية في الخطورة.
وأوضح "هذا موقف جديد تماما.. إذ ظهر مسلحون مستعدون للفصل في أسئلة سياسية".
غير أن ألكسندر ماركاروف قال إنه يشك في أن الهجوم على مركز الشرطة سيتحول إلى تهديد خطير لأن المهاجمين يفتقرون إلى الموارد والدعم الشعبي.
واعتقل سفیلیان، زعيم جماعة "تأسيس البرلمان" المعارضة، في العشرين من يونيو، ووجهت إليه تهمة اقتناء وحيازة أسلحة بطريقة غير مشروعة.
وقال المحققون إن سفيليان وأنصاره كانوا يخططون للاستيلاء على مبان حكومية وبرج البث التلفزيوني.
من جانبه، قال فاروزان أفيتيسيان، المتحدث باسم الجماعة، إن الهجوم على مركز الشرطة كان بهدف المطالبة بإطلاق سراح كافة "السجناء السياسيين" ودعا المواطنين الأرمن للخروج إلى الشوارع لإجبار الحكومة على التنحي.